أكد الرئيس حسني مبارك في كلمته في الذكري 82 لتحرير سيناء انه لن يتنازل عن تدعيم حرية التعبير والرأي لأنها من مكتسبات السلام ولكن ينبغي أن تكون لمصلحة الوطن وأبنائه وليس لهدمه للحفاظ علي الحقوق والاستقرار والأمن الاجتماعي. وأشار الرئيس مبارك ان عملية الإصلاح الشاملة التي بدأت في فبراير 5002 مستمرة وأفادت التجربة الديمقراطية وأن الرئيس منحاز دائما للديمقراطية رغم كل الممارسات والتجاوزات السيئة للبعض.. وقال ان الوطن ليس مستعدا ان يدفع مرة أخري فاتورة انتكاسات اقتصادية وسياسية والتضحية بمجتمع مستقر وأنتج واقترب من حافة الأمان لنلقيه في أحضان مغامرين أو متاجرين بشعارات أو مروجين لفكرة خلط الدين بالسياسة أو الداعين إلي تقسيم الوطن. وفي خطابه المهم قال الرئيس مبارك ان مصر لا تستطيع ان ترهن قرارها السياسي بيد من لا يعرفون احتياجات البسطاء ومحدودي الدخل الذين يكابدون أعباء الحياة.. وهم يحرضون الشباب علي التظاهر وينددون بالإجراءات التي تتخذ ضد من ينتهكون القانون. ان التقدم والإصلاح يأتي دائما بالجهد والعمل والعرق والإصرار وتحرير سيناء فتح الأبواب المغلقة أمام الشباب وتوفير فرص عمل لهم لبناء مجتمع متطور في دولة مدنية حديثة تقوم علي مبدأ المواطنة وبتعد بالدين عن الصراعات السياسة ودولة تنحاز إلي العمال والفلاحين والبسطاء من الناس. وحذر الرئيس من ان يتحول التفاعل الاجتماعي والحراك السياسي إلي تناحر وصراع ويتحول التنافس المشروع إلي منزلقات خطيرة تضع مستقبل الجميع علي حافة الخطر.. ورحب الرئيس بكل جهد صادق لا يقامر بمستقبل مصر.. مؤكدا ان الانتخابات التشريعية والرئاسية ستتم بنزاهة وشفافية. وحرص الرئيس مبارك ان يبدأ نشاطه الميداني من أرض سيناء ووسط قواتنا المسلحة التي حققت النصر في ملحمة قتالية يوم العبور في 6 أكتوبر 3791.