رغم الضجة التي أثارتها التقارير المحلية والدولية حول غرق أجزاء من محافظات الدلتا، ورغم أن محافظة بورسعيد، لها طبيعة خاصة نظرا لأن شواطئها آمنة بعيداً عن التلوث الذي يسبب تغيرات مناخية ويزيد من منسوب سطح البحر، ولكن هناك منطقة من أخطر المناطق المعرضة للغرق وهي المنطقة المنخفضة غرب مدينة بورسعيد شرق وغرب قرية الديبة وهناك استعدادات لمواجهة هذه الظاهرة، حيث قامت هيئة حماية الشواطئ، بدراسة وتصميم وتنفيذ عدة مشروعات بمدينة بورسعيد لإيقاف التآكل المستمر وحماية الاستثمارات بالمنطقة مثل الكتلة السكنية لمدينة بورسعيد ومطار الجميل وطريق بورسعيد - دمياط الرئيسي وضاحية الجميل وقري غرب بورسعيد (الجرابعة - المناصرة - الديبة) وكذلك حماية بوغازي الجميل 1، 2 وذلك لتحسين جودة المياه ببحيرة المنزلة وتنمية الثروة السمكية بها، وكذلك طريق بورسعيد دمياط ومعالجة مشكلة النحر بشواطئ المدينة وخاصة شواطئ غرب المدينة.. وقال المهندس العربي محمد القشاوي مدير عام إدارة شرق الدلتا وسيناء ببورسعيد إن وزارة الري بالتعاون مع وزارة البيئة، ووزارة الخارجية، نجحت في الحصول علي منحة من صندوق المناخ الأخضر، في إطار تحسين التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي ودلتا النيل بقيمة 31.4 مليون دولار، سيتم تقديمها في صورة منحة، لإنقاذ 5 مناطق من الغرق، وهذه المناطق مصنفة ضمن الأكثر خطورة بهدف إنشاء أنظمة حماية، بطول 70 كيلو مترًا كمرحلة أولي للأراضي المنخفضة في سواحل دلتا نهر النيل، والمهددة بالغرق، نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر، المصاحب لظاهرة التغيرات المناخية من إجمالي 300 كيلو متر من شواطئ الدلتا، ويستغرق هذا المشروع 7 سنوات وينتهي في 2024.. وأشار أنه يتم حاليا تنفيذ مشروعات بتكلفة 150 مليون جنيه منها مشروع حماية الشريط الساحلي المقابل لبحيرة الملاحة (مرحلة أولي) لحماية منطقة بحيرة الملاحة والاستثمارات والمشروعات السياحية والاقتصادية جنوبها »مشروعات شرق التفريعة» وكذلك مشروع الاستزراع السمكي بمنطقة شرق تفريعة قناة السويس والذي يغطي مساحة حوالي عشرة آلاف فدان.. وأضاف أنه تم تنفيذ مشروع حماية المنطقة غرب اشتوم الجميل الجديد حتي قرية الديبة بمحافظة بورسعيد بتكلفة 7 ملايين جنيه، ومشروع حماية وتكريك بوغازي اشتموم الجميل الذي يهدف إلي حماية المنطقة أمام قري غرب بورسعيد وطريق بورسعيد أثناء موسم النوات من الغمر بمياه البحر .