محمود عبده : الفكرة صارت حقيقة بعد نهائي أوروبا لمتحدي الاعاقة كتيبة الإرادة الكروية : هدفنا»العالمية» وننتظر الدعم والمساندة الحلم ليس بمستحيل مادام تحقيقه واردا وطالما يبحث عنه أناس يحملون من الارادة والتحدي ما يؤهلم إلي ذلك.. وليلة لقاء مصر وأوغندا التي انتهت بفوز مصر 2 / 1 وما أعقبها من أفراح هيسيرية في الشوارع والحارات والأزقة عقب بلوغ حلم مونديال روسيا 2018 بعد سنوات هجر وغربة استمرت 28 سنة لم تكن عادية بالنسبة لصلاح ورفاقه من أحفاد الفراعنة وجموع الشعب المصري، خاصة الشاب الصامد والمكافح والمشجع الكروي الأصيل محمود عبده أو عظيمة أو راقص العكاز الذي تحدي الإعاقة ووضعها في منطقة اللاشعور ونجح باقتدار في خطف القلوب والعيون وانتزع آهات الأمل والإرادة من نفوس الجميع عندما راح يرقص فرحا وبشكل وحركات وأكروبات وشقلبظات لا يقدر عليها الانسان العادي، لم تكن هذه الليلة عادية بالنسبة له، فقد فجرت قدم صلاح التي سددت ضربة الجزاء في مرمي اوغندا محرزة هدف مصر الثاني طاقات الإرادة وضاعفتها بداخلة وجعلته يردد كلمات : الحلم ليس مستحيلاً.. بدأ تفكير »عظيمه» يتركز في ضرورة عمل فكرة يعبر بها عن امكانات أمثاله من قاهري الإعاقة بعدما صار نجما وحديث مصر والعالم بعد أن تناقلت كبري وسائل الإعلام صورته وهو يحتفل بصعود مصر رقصا بعكازه ودشنها الفيفا عبر موقعه الرسمي واختارها كصورة للمونديال واعتبرها حدوتة إرادة وأمل.. ويقول محمود عبده : مرت الأيام وكنت أتابع مباراة تجمع انجلترا وتركيا في نهائي اوروبا كرة القدم لمتعدي الإعاقة وهنا جاء بتفكيري ضرورة عمل هذه الفكرة هنا في مصر لأن الإنجليز والأتراك ليسوا أفضل منا، ولأنني معروف في مسقط رأسي بمدينة السلام بأنني ولد شقي وأمتلك مهارة الجري والحركات الغريبة بالعكاز فقد فاتحني الكابتن يسري محمد ذات مرة وطلب أن يدربني علي عمل حركات لافتة للنظر بالعكاز، وهنا فاتحته برغبتي في تكوين منتخب للكرة من متحدي الإعاقة علي شاكلة ما شهدته في مباراة انجلترا وتركيا ويكون هو مدرب المنتخب وبعدما صار اسمي معروفا، كشفت عن حلمي وبدأت بتجميع المنتخب والدعوة له وبالفعل أصبح المنتخب به عناصر مميزة وطموحة ويراودنا جميعا حلم التأهل للمونديال ولكننا نأمل في دعم من مؤسسات الدولة ونرحب بأي ممول وداعم خاصة من المؤسسات المعنية كوزارة الشباب ورعاة ذوي الإعاقة والقدرات الخاصة. ومحمود عبده ذو ال28 عاما لمن لا يعرفه فقد ساقه في حادث سير وهو بعمر السبع سنوات فقط وهو خريج كلية الحقوق لكنه لم يعمل بالمحاماة ويكتفي فقط بالعمل في محل ملابس بمدينة السلام. فريق سباعي وعن أصل اللعبة وقواعدها يقول محمود عبده : المنتخب يتكون من 7 لاعبين منهم الحارس. واللاعب يشترط أن يكون مبتور إحدي القدمين اليسري أو اليمني أما الحارس فتكون إعاقته عبارة عن بتر بإحدي ذراعيه ونتدرب في معلب كرة خماسي بمركز شباب ثالث بمدينة السلام ويتولي تدريبنا كابتن يسري محمد بشكل شبه يومي ونتمني الدعم من الجميع علي شاكلة ما يفعله معنا وليد مهدي مدير ادارة المباريات بالنادي الأهلي والذي يعتبر أول من شجعنا ودعمنا ونحن نشكره علي وجه الخصوص. ومن جانبه قال مدرب منتخب التحدي والمعجزات : سعيد بالتجربة وأتمني اكتمالها وبلورتها بالشكل الذي يدعم هؤلاء الموهوبين من ذوي القدرات الخاصة، واللعبة ليست سهلة وتحتاج لتدريبات خاصة وتكتيك مختلف عن لعبة الكرة العادية. ونحن بدأنا الحلم ونثق بأنه سيكون حدوتة بفضل الصفات الإرادية التي يتمتع بها هؤلاء اللاعبون الشجعان والقابضون علي آمالهم بعزيمة الرجال. خاصة وأن الإعاقة البدنية لم تقتل شغفهم وحبهم لكرة القدم التي سحرتهم منذ نعومة أظافرهم فأظهرت الطاقة الكامنة لديهم والإرادة والعزيمة لتحقيق حلم بات للبعض مستحيلا. انتظروا كتيبة الإرادة والتحدي قريبا علي مسرح الأحداث العالمية.