الجيش يرفع 3 ملايين و 200 ألف متر مخلفات.. ومدينة سكنية حديثة للصيادين بحيرة المنزلة هي أكبر بحيرات مصر الشمالية .. كانت سلة الغذاء السمكي لمصر بما كانت تضمه من أفخر أنواع الاسماك من البوري و القاروص والدنيس وغيرها .. مساحة البحيرة 720 ألف فدان .. حملات التعديات افترست مساحة البحيرة ولم يبق منها سوي 120 ألف فدان فقط .. اتسعت دائرة تخريب البحيرة بإلقاء مخلفات الصرف الصحي والزراعي والصناعي بها حتي أجهزت علي الثروة السمكية بها ولم يتبق منها سوي أسماك البلطي فقط وتراكمت الملوثات في قاع البحيرة وورد النيل فوق سطحها حتي توقفت حركة الملاحة.. كما أصبحت مأوي للخارجين علي القانون داخل الجزر المعزولة بها ومع تضخم المشكلة التي فاقت إمكانيات المحافظات المطلة علي البحيرة لوضع حلول حاسمة لهذه المشكلة.. جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي ببدء المشروع القومي لتطهير البحيرة من كل التعديات والملوثات واستعادتها كواحدة من أهم مصادر الثروة السمكية في مصر. انطلق مشروع تطهير بحيرة المنزلة بداية العام الحالي .. تشارك فيه هيئة حماية الشواطئ وهيئة الثروة السمكية ووزارات الإسكان والصناعة والزراعة والبيئة تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تعمل في مشروع التطهير اكثر من 45 كراكة تابعة لهذه الجهات وقد تزامنت عمليات إزالة التعديات علي البحيرة والتي شملت إزالة الحوش والسدود التي أقيمت لعمليات الصيد غير الشرعي ومخازن مافيا اصطياد الزريعة و أوكار الخارجين علي القانون مع الكراكات التي تنفذ خطة تطهير قاع البحيرة من الملوثات ولا تعتمد خطة إزالة الملوثات علي تفريغ قاع البحيرة منها فقط بل بدأت هيئة الثروة السمكية وحماية الشواطئ في تنفيذ مشروع القنوات الشعاعية وهو حفر قناتين من بداية البوغازين اللذين يربطان البحيرة بالبحر المتوسط بطول 6 كيلو مترات وعرض خمسة أمتار تمتدان إلي داخل البحيرة لإدخال اكبر كمية من مياه البحر لعمق البحيرة وتحريك المياه الراكدة فيها في حركة دائرية بين البحر والبحيرة مما يساعد في تحريك كتل الملوثات الكامنة في قاع البحيرة وتطهيرها كما تقرر إقامة بوغاز جديد بجوار البوغازين الموجودين ولكن سيكون أول بوغاز من نوعه يقام بين البحر والبحيرة بخط أنابيب يبلغ قطره مترين ونصفاً بطول 3 كيلومترات لإضافة مزيد من ضخ مياه البحر داخل البحيرة لإتمام عملية التطهير وتم اللجوء لاقامة البوغاز الجديد بخط مواسير لعدم كسر الطريق الساحلي الدولي الذي يمر بين البحر والبحيرة واللجوء لبناء كوبري فوق منطقة البوغازالجديد توفيرا للنفقات كما تم البدء في انشاء طريق دائري حمل مسطح البحيرة بطول 75 كيلو متراً وعرض 30 متراً لتكوين حرم للبحيرة ومنع وصول التعديات إليها بعد ان تم إزالة التعديات التي كانت موجودة علي شواطيء البحيرة محطة تنقية ولاكتمال منظومة تطهير البحيرة فلم يكن من الممكن ان تسير عمليات التطهير مع استمرار إلقاء ملوثات الصرف الصحي والصناعي والزراعي بها يكفي ان البحيرة تستقبل يوميا 2 مليار متر مكعب من مياه الصرف الصحي وحدها من مصرف بحر البقر الذي تصب فيه ست محافظات واعلن الرئيس عن خطة تطهير البحيرة تتضمن إقامة أكبر محطة لتنقية مياه الصرف الصحي في العالم لتنقية نصف مليار متر مكعب يوميا وفي نفس الوقت تقوم وزارة البيئة بإنشاء مجموعة من محطات المراقبة لعمليات إلقاء مياه الصرف الزراعي والصناعي بالبحيرة وتركيب شبكة فلاتر بشكل الزامي بجميع المصانع قبل إلقاء الصرف الصناعي بالبحيرة وجار تنفيذ أول محطة للصرف الصناعي ببورسعيد بتكلفة 400 مليون جنيه لمعالجة مياه الصرف الصناعي من مصانع المحافظة قبل وصولها للبحيرة. وجاءت تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بألا يضار أحد من الصيادين وأسرهم من العاملين بالبحيرة او المقيمين داخل الجزر الموجودة بها من مشروع التطهير وتقرر إقامة مجتمع سكني حديث لهذه الأسر بالقرب من محور 30 يونيو المطل علي البحيرة وضم جميع الخدمات لحياة هذه الأسر كما لن يتم السماح بالصيد بالبحيرة إلا لمن يحمل تصاريح رسمية بذلك لمنع عمليات الصيد الجائر وإعادة التعديات مرة أخري وكانت (الأخبار) قد التقت بمجموعة من الصيادين العاملين بالبحيرة. في مهنة توارثوها أبا عن جد وأكدوا ان مشروع التطهير الذي بدأ ببحيرة المنزلة يعد بالنسبة لهم معجزة كانت حتي صعبة الحلم ان يتم تنفيذها ولكن الرئيس حقق المعجزة وننتظر بفارغ الصبر اليوم الذي تعود فيه البحيرة لسابق عهدها كمصدر خير ورزق لمصر كلها ولنا نحن الصيادين بعد سنوات طويلة مريرة وصعبة توقفت فيها وسيلة الرزق الوحيدة التي نحترمها ولا نستطيع العمل في غيرها. وعلي قدم وساق تسير خطة تطوير بحيرة المنزلة بالمحافظات التي تطل عليها. الارقام تقول إن القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة والاجهزة التنفيذية الاخري تمكنت من رفع 3 ملايين و200 ألف متر مكعب حتي الآن في جهودها المضنية لتطهير البحيرة .. كما تمكنت من ازالة أكثر من 380 عشة من علي مسطحها و30 منزلا من علي شاطئها وهو ما أكده الدكتور الدويني محمود رئيس الثروة السمكية بمحافظة الدقهلية. مشيرا الي أن المحافظ د. احمد الشعراوي اجتمع مع صيادي البحيرة ثم شكل لجانا للاستماع لهم خاصة ممن لا يمتلكون منازل بالجمالية والمنزلة والمطرية لحل مشكلة الازالة للمنازل التي أقاموها علي أن يتم منحهم وحدات سكنية بالمدينة السكنية الجديدة التي سيتم اقامتها في اطار خطة تطوير المنطقة كما تم اقتراح تحمل المحافظة قيمة الايجار لوحدات سكنية لحين الانتهاء من اقامة المدينة الجديدة . البلطي والقراميط حسن الشوا نقيب الصيادين بالمطرية يستعرض أهمية بحيرة المنزلة قائلا: بحيرة المنزلة هي أكبر وأهم البحيرات الطبيعية المصرية وتطل علي أربع محافظات هي »الدقهليةوبور سعيدودمياط والشرقية» وتتصل بقناة السويس من خلال بوغاز يحد بورسعيد من الجنوب ويسمي قناة الاتصال ويصلها بالبحر الأبيض المتوسط عدة فتحات وبواغيز أهمها بوغازا »الجميل» و »عزبة البرج». والبحيرة كان يتوفر لها أهم مقومات المربي السمكي الطبيعي لتوافر المواد الغذائية الطبيعية واعتدال المناخ طوال العام وكانت تنتج فيما سبق ما يقرب من 48 % من إجمالي إنتاج البحيرات الطبيعية في مصر لكن تلك النسبة تقلصت كثيرا . كما كان لاتصالها بالبحر الأبيض من خلال البواغيز والفتحات التي تسمح بتبادل المياه وتوازنها ودخول وخروج الأسماك ميزة ساعدت علي وجود افخر أنواع الأسماك قبل أن تحاصرها المشاكل وتتقلص مساحتها. قبل التجفيف وقال إنه قبل التجفيف كانت المساحة 750 ألف فدان تقلصت إلي حوالي 125 ألف فدان فقط وأن المشاكل المتراكمة خاصة التلوث والتجفيف وعدم تطهير البواغيز أدي لانخفاض إنتاجها واختفاء معظم أنواع الأسماك الفاخرة التي كانت تتميز بإنتاجها وأصبح إنتاجها مقتصرا علي البلطي والقراميط . وقال : معاناة صغار الصيادين خاصة أبناء المطرية والمنزلة لم تعد خافية علي أحد فقد فقدوا فرص الصيد الحر داخل البحيرة وأصبحوا يواجهون المخاطر يوميا بالبحث عن فرص للصيد خارجها ويواجهون الأهوال والكثير منهم يخرج وهو لا يعلم هل سيعود لأسرته أم ستبتلعه مياه البحر فهؤلاء الصيادون لا يمتهنون مهنة أخري ويعولون أسراً معدمة وإذا توقف أحدهم يوما عن العمل فستجوع أسرته. من هنا تأتي أهمية مشروع الرئيس السيسي لتطهير بحيرات مصر وتطويرها والتي ستؤدي حتما لاتاحة فرص الصيد الحر لصغار الصيادين . أما الصياد رضا أنور الهتيمي فيقول : طالما سمعنا وعودا لا تنتهي من المسئولين خاصة مسئولي هيئة الثروة السمكية بحل مشاكل البحيرة ومشاكلنا دون جدوي .. ولقد فقدنا الكثير من زملائنا وهم في ريعان شبابهم في حوادث مؤلمة ومفجعة. لكن لأول مرة نطمئن بعد أن رأينا رجال القوات المسلحة بأعيننا يقومون بتلك الجهود لإنقاذ البحيرة بعد أن كنا قد فقدنا الأمل نهائيا في انقاذها. الصياد رضا السعيد هو الآخر يطالب بمتابعة دقيقة للأماكن التي يتم تطهيرها حتي لا يعود لها أصحاب النفوذ مرة أخري ويتم حرمان جموع الصيادين من فرصة الصيد الحر . خطة تطوير البحيرة يقول اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية إن هناك تنسيقا كاملا مع القوات المسلحة لتنفيذ خطة التطوير ومواجهة أي محاولة لفرض السيطرة أو النفوذ أو الخروج علي القانون أو محاولة العودة للمناطق التي يتم تطهيرها وهناك جهود مضنية تبذل في هذا الصدد . من جانبه أكد المحافظ الدكتور أحمد الشعراوي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع المشروع القومي لتطهير بحيرات مصر وفي مقدمتها بحيرة المنزلة ويوليه أهمية قصوي بعد اهمال لأكثر من نصف قرن . مشيرا الي أن الجهود التي تبذل داخل البحيرة غير مسبوقة وتستهدف النهوض بالثروة السمكية بها واستثمارها الاستثمار الأمثل واتاحة فرص الصيد الحر لجميع الصيادين خاصة صغارهم، فقد انتهي زمن البلطجة بالبحيرة وسوف نجني ثمار تلك الجهود خلال الفترة القادمة وسيتوج كل ذلك بإنشاء محطة تنقية مياه الصرف والتي ستتكلف بمفردها أكثر من 40 مليار جنيه . وأكد علي أن خطة تطوير بحيرة المنزلة سيمثل نقلة حضارية كبيرة لمراكز شمال المحافظة وسيدعم الثروة السمكية والصناعات المرتبطة بها في مصر . وقد بدأ تنفيذ تلك الخطة بمواجهة الإجرام والبلطجة والصيد باستخدام الكهرباء ومحاولات السيطرة علي صغار الصيادين من جانب بعض الخارجين علي القانون وذوي النفوذ بالمنطقة وجهود القوات المسلحة في هذا الصدد ملموسة وواضحة للجميع . وأضاف أنه سيتم اقامة بوابات لإحكام الدخول للقيام بأعمال الصيد بتراخيص معتمدة لإحكام السيطرة وتهيئة المناخ الملائم للصيادين ومنع سيطرة الإجرام والبلطجة عليها من خلال سيطرة أمنية كاملة علي البحيرة والجزر بها وليس من خلال حملات متفرقة كما هو الحال الآن، بحيث يتم وضع يد الدولة علي المنطقة بالكامل . كما تتضمن خطة تطوير البحيرة نقل المناطق السكنية المجاورة لمناطق الصيد لاستغلال تلك المساحات في إقامة مشروعات صناعية وإنتاجية تقوم علي الثروة السمكية كالتعليب والتبريد وإنتاج الأعلاف ومستلزمات الصيد والشباك ومراكب الصيد وغيرها مما سيساهم في أن تكون منطقة رواج تجاري وصناعي.. كما سيتم اقامة تجمع سكني كبير يستوعب الصيادين الذين سيتم ازالة منازلهم . دمياط تتحدي وبنفس القدر وفي نطاق محافظة دمياط يجري العمل داخل الجزء الخاص ببحيرة المنزلة لإزالة التعديات والردم والنمو النباتي وتطهير بواغيزها وتطويرها لإعادتها إلي سابق عهدها كإحدي أكبر وأهم البحيرات الطبيعية الداخلية في مصر وأخصبها لتوافر مقومات تربية الاسماك حيث عقد الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط اجتماعا موسعا لوضع خطة عاجلة لإزالة التعديات علي البحيرة بحضور اللواء حسن عفيفي مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومدير أمن دمياط واللواء سامي حمودة السكرتير العام لمحافظة دمياط. رغم بحث الاجراءات اللازمة لتنفيذ جميع قرارات إزالة التعديات علي بحيرة المنزلة وخاصة في الاجزاء التي تقع داخل زمام المحافظة وتقرر تشكيل لجنة من جميع الجهات المعنية مهمتها وضع خطة عمل تشمل إزالة التعديات علي البحيرة وأكد محافظ دمياط أن خطة عمل اللجنة ستشمل 3 محاور وهي إزالة أي تعديات داخل البحيرة أو بمحيطها وتطهير البحيرة من البوص والهيش وأي حواجز طبيعية وتكريك البحيرة وكلف المحافظ مدير فرع هيئة الثروة السمكية بدمياط بحصر جميع حالات التعدي علي البحيرة وقرارات الإزالة الصادرة وكذا الخرائط التفصيلية للبحيرة وامداد اللجنة بها وتوفير معدات الإزالة اللازمة لتنفيذ خطة عمل اللجنة.. ومن جانبه أكد المهندس ماهر سوريال رئيس هيئة الثروة السمكية بدمياط أن أعمال إزالة التعديات ونمو النباتات والردم والاحواش وكذا تطهير البواغيز خاصة بوغاز الصفارة بالاضافة إلي البدء في انشاء حزام أمن بمحيط البحيرة لإيقاف عمليات التعديات مضيفا أنه تم إزالة 80٪ من التعديات داخل زمام بحيرة المنزلة بدمياط حتي الآن ومازال العمل يجري علي قدم وساق لإزالة جميع التعديات. مشروع عملاق ويقول مجدي زاهر مدير الإدارة المتكاملة لبحيرة المنزلة الحقيقة أننا نقف الآن أمام أحد المشروعات العملاقة التي تميز بها عهد الرئيس السيسي منذ توليه المسؤولية فقد مضت علي البحيرة عقود طويلة من سنوات الإهدار لهذه الثروة التي لا مثيل لها كما غابت البحيرة عن فكر المسؤولين طوال هذه السنوات للتحرك لإنقاذها حتي تفاقمت مشكلات التلوث والتعديات بها بشكل اعتقد الكثير انه لا امل في اعادتها الي طبيعتها الاولي حتي صدر التكليف من الرئيس في مايو الماضي بالبدء في المشروع القومي لتطهير البحيرة والتي تشارك فيه هيئة الثروة السمكية وهيئة حماية الشواطيء وشرطة المسطحات المائية تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ولكي نعرف ضخامة المشروع يكفي ان نقول ان حجم المستهدف من تعميق وتطهير قاع البحيرة يبلغ 800 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه وهو يفوق حجم ناتج حفر قناة السويس الجديدة ثلاث مرات كما تم رصد أكثر من 3000 حالة تعد بالبحيرة من الحوش والسدود بل والمنازل لعمليات الصيد الجائر وغير القانوني علي حساب الصيادين الأصليين الذين روعهم الخارجون علي القانون من أصحاب التعديات وأضاف زاهر أن البحيرة تحولت لخلية نحل منذ بدء العمل في المشروع في مايو الماضي ويعمل بها أكثر من 40 حفارا في القطاعات الثلاثة بها في نطاق محافظات بورسعيد ودمياطوالدقهلية وتم حتي الآن ازالة اكثر من 1600 حالة تعد كما تم إزالة ورد النيل من مساحة 13 مليون متر من مسطح البحيرة والتي تكاثر ورد النيل فوقها لمساحة اكثر من 50 مليون متر لتعود حرية الحركة للملاحة البحرية بها التي أغلق ورد النيل 60٪ من مجاريها. مشروعات تأمين وقال زاهر إن بحيرة المنزلة ستعود ليس كما كانت فقط ولكن ستعود بحيرة مؤمنة من أخطار التعديات والملوثات وخالية من كل الإشغالات لتكون بحيرة للصيد الحر فقط ونستهدف الوصول بانتاجها السمكي الي اكثر من 200 ألف طن سنويا بعد أن وصل إلي 40 ألفا فقط وتتمثل مشروعات تأمين البحيرة بالمشروع العملاق الذي أعلن عنه الرئيس بإقامة أكبر محطة صرف صحي بالشرق الأوسط لمعالجة نصف مليار متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي القادمة من مصرف بحر البقر واستغلال الباقي في زراعة أراض صحراوية بسيناء وغيرها الأشجار كما يجري العمل في إقامة أول محطة لمعالجة الصرف الصناعي لمصانع بورسعيد بتكلفة 600 مليون جنيه وتقام أمام المصارف التي تصب في مصرف بحر البقر مصايد لتنقية المياه من المواد الثقيلة قبل وصولها للبحيرة اضافة الي محطات مراقبة علي طول المحافظات المطلة عليها تابعة لوزارة البيئة لمتابعة عمليات الصرف الزراعي والصناعي وبالنسبة للقطاع الشمالي في نطاق بورسعيد يقوم الطريق الدولي الساحلي بهذا الدور دون الحاجة لطريق آخر وتنشأ ست مراسي لمراكب الصيد بالبحيرة لحصر التعامل من خلالها مع الصيادين المرخص لهم فقط بالعمل بالبحيرة والاهم من ذلك هو انشاء مجتمع عمراني جديد ومتكامل الخدمات لاسر الصيادين العاملين بالبحيرة لتنتقل اليه هذه الاسر ويكون مسطح البحيرة بالكامل خال من الاشغالات وزف زاهر بشائر مشروع التطهير التي بدأت تظهر بعد ستة أشهر من بدء التنفيذ حيث رصدت عمليات المتابعة للبحيرة عودة كثير من نوعيات الأسماك التي هاجرت البحيرة إليها في ظاهره مفاجئة وسارة أدت إلي زيادة إنتاج الأسماك من 40 الي 100 الف طن وكلما تقدم العمل بالمشروع ستكون هناك نتائج أفضل حماية الشواطيء وتلعب هيئة الثروة السمكية وهيئة حماية الشواطيء الدور الرئيسي في مشروع تطهير البحيرة ويقول ثابت السويفي مدير هيئة الثروة السمكية ببورسعيد ان 20 حفارا تابعا للهيئة يعمل في مشروع البحيرة وتقومً باعمال التطهير وإزالة التعديات الموجودة لعمليات الصيد الجائر وإزالة ورد النيل وتجميعه علي الشاطيء حتي يجف ويتحول الي حطب وقامت الهيئة بتطهير بغاز تجميل رقم 1 وانشاءالقناه الإشعاعية التي تمتد من البوغاز إلي داخل البحيرة بطول 3 كيلو مترا لدفع المزيد من مياه البحر إلي عمق البحيرة لإعادة الملوحة إليها ودفع تيارات المياه من البحر والتي تحرك الملوثات الراكدة في قاعها لتعمل علي تطهيرها منها بينما أكد العربي القشاوي مدير هيئة حماية الشواطئ ببورسعيد ان الهيئة تقوم بأعمال التطهير البواغيز المطلة علي البحيرة منذ عام 2015 لمنع الاطماء وكذلك بناء الحواجز البحرية علي شاطيء البحر لمنع تدافع الرمال إلي البحيرة وايضا حماية الطريق الدولي الساحلي من طغيان مياه البحر عليه وتحويل البحيره إلي خلجان متصلة به ولكن العمل بدأ بشكل أكبر مع المشروع القومي لتطهير البحيرة وقامت الهيئة بعمل تطهير بوغاز وقم 2 بمنطقة الجميل وبوغاز الصفارة علي طريق بورسعيد دمياط وانشاء القناه الإشعاعية رقم 2 بطول 3 كيلو مترات لتطهير البحيرة وتم إلغاء فكرة اقامة قناة ثالثة بخط مواسير تحت الأرض من البحر للبحيرة بسبب تعارض ذلك مع خط انتاج خط زهر للغاز القائم بالمنطقة ومازال المشروع يمتد لان الاعمال فيه كثيرة ولكن النتائج المنتظرة منه ستكون باهرة.