مشاعر متناقضة بين الفرح والحزن عاشتها جماهير الكرة في الاندية الكبري هذا الاسبوع خاصة الزمالك والاهلي، والمصري والاتحاد ليس ببعيدين عن حالة الاستياء والسخط.. الاسماعيلي كان الاستثناء بين الكبار بعد فوزه علي الابيض في عقر داره باستاد القاهرة بهدف رائع للكولومبي كالديرون جاء في الوقت الذي كان الزمالك يسيطر علي الاحداث في الملعب وصدر قرار بالاستغناء عن المونتيتجري نيبوشا ثم عاد مجلس الادارة ليبقي عليه ربما حتي نهاية الدور الاول كما طلب المدير الفني بعد ان وعد بتحسين النتائج وكأنه يمتلك عصا سحرية يمكن ان تحول الهزائم والتعادلات لانتصارات.. المهم ان الحال بقي علي ما هو عليه لحين إشعار آخر في ظل صعوبة الاتفاق مع مدرب وسط الموسم الا اذا كان أحد الجالسين علي المقاهي يبحث عن ناد »يلهف» منه قرشين ويعود لبلاده بعد ان اصبح الزمالك صيدا ثمينا لهؤلاء الفشلة!! الاهلي ليس ببعيد عن منافسه التقليدي وان كان الوضع افضل نسبيا وهو الاقرب نظريا وعمليا للاحتفاظ باللقب مع كل الاحترام للمنافسين خاصة الدراويش ويكفي انه- اي الاهلي -فاز عليهم بهدفين نظيفين للسعيد والسولية وهما من صنع الاسماعيلي نجوميتهما.. وبطبيعة الحال ثارت الجماهير وحتي بعض الخبراء والنقاد علي حسام البدري بعد ان فقد اربع نقاط في مباراتين متتاليتين خسر امام المقاصة 2/3 وتعادل مع طنطا 1/1 ولكن للفريق مباراتين مؤجلتين يعتلي بهما صدارة الدوري في حالة الفوز لكن المشكلة تكمن في عدم قبول الاهلاوية بأي اخفاق ولو مؤقت فما زالت المسابقة في ثلثها الاول وهناك دور ثان كامل ينتفض فيه الاهلي- عادة- ولهذا لا اجد غرابة في تصريحات البدري بانه سيحتفظ بالدرع واقرأوا التاريخ جيدا.. تألق الاسماعيلي مع مدربه الفرنسي ديسابر يرجع في الاساس الي الادارة العثمانية التي تعرف كيف تحافظ علي الفريق من القراصنة الذين يخطفون اللاعبين المتميزين وسط نظرات الحزن من الادارة وشفقة المعجبين بكرة الدراويش هذا العام مختلف حتي وان تحدث البعض عن طلب شراء المدافع محمود متولي. المصري حالة غرامية يعيشها حسام حسن فهو يبدأ بقوة ثم ينتهي علي لا شيء وهذا ما حدث في الموسم الماضي بخسارته في نهائي الكأس وان نجح في العودة من جديد للكونفيدرالية الافريقية.