لماذا لا نندهش ولا نتعجب عندما نجد الصفار الأصفر في البيض الأبيض، ونندهش ونتعجب عندما نجد جواسيس ومؤامرات في بلد اندلعت فيها الثورة، وغاب فيها الأمن وسقط فيها النظام وتحولت إلي سلطة خضرا مضروبة في الخلاط، لا تعرف فيها الجرجير من الفجل، ولا البصل من الخيار، إذا لم تخترق مثل هذه البلد »اليوم«، فمتي تخترق إذن؟ هل من أرض ممهدة للتجسس والمؤامرات والفتن خير من هذه الأرض في مثل هذا الوقت؟ لماذا نندهش ونتعجب ونسخر ممن يؤكدون أن الفتنة والوقيعة صناعة إسرائيلية؟، لماذا نشكك في قدرة مصر علي صناعة أي شيء، ونؤكد فقط قدرتها علي صناعة الفتنة.