اقتحم عشرات المستوطنين وطلبة من المعاهد التلمودية اليهودية باحات المسجد الأقصي المبارك أمس بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت تقارير إعلامية عن شهود إن الاقتحامات تمت من باب المغاربة وعبر مجموعات متلاحقة، في الوقت الذي نفذ فيه المستوطنون جولات استفزازية مشبوهة في أرجاء المسجد، وقال المنسق الإعلامي بدائرة الأوقاف الفلسطينية إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصي منذ الصباح تجاوز 200 مستوطن وذلك بالتزامن مع بدء ما يسمي »عيد الأنوار» العبري. من ناحية أخري، اعلن الجيش الاسرائيلي ا نه سيغلق معبري كرم أبو سالم (للبضائع) وبيت حانون (ايريز) للأفراد بين قطاع غزة وإسرائيل »بسبب الحوادث والمخاطر علي الصعيد الأمني». هذا في حين احتفلت حركة حماس بالذكري الثلاثين لانطلاق الحركة، وشاركت »الجوقة العسكرية» ل»كتائب القسام» للمرة الأولي في مهرجان الانطلاقة الثلاثين لحركة حماس. وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت فجر أمس بمحيط جامعة القدس في بلدة »أبوديس» جنوبالقدسالمحتلة، وذلك عقب اقتحام جنود وآليات الاحتلال البلدة، ومحاصرتها لمباني الجامعة. وأوضح شهود العيان أن قوات الاحتلال أمطرت المنطقة بالقنابل الصوتية والغازية السامة والمسيلة للدموع، في حين رد الشبان بالحجارة، واعتقلت قوات الاحتلال طفلا فلسطينيا (14 عاما) من منزله بحي الضهرة في بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة. جاء هذا بعد ساعات من غارات جوية نفذها طيران الاحتلال فجر أمس علي مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان طائراته استهدفت ثلاث منشآت عسكرية تابعة لحماس في قطاع غزة، زاعما ان الغارات جاءت ردا علي الصواريخ التي اطلقت من القطاع أمس الأول. لكن مصادر أمنية في غزة قالت ان »طائرات إسرائيلية نفذت اكثر من عشر غارات جوية في ساعات الفجر الأولي استهدفت خلالها مواقع للمقاومة الفلسطينية» جنوب غرب القطاع، وأسفرت عن وقوع »أضرار مادية كبيرة فيها وأضرار في عدد من منازل المواطنين المدنيين القريبة وإصابات بسيطة». علي صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الكنيست الإسرائيلي »يوتام يكير» أمس أنه تم تأجيل زيارة نائب الرئيس الأمريكي »مايك بنس» إلي إسرائيل لبضعة أيام، مشيرا إلي أنه »حتي الآن لم يتم تحديد موعد دقيق للزيارة». يأتي هذا التأجيل بعد أن قررت السلطة الفلسطينية عدم استقبال بنس، وتبعها عدد من المؤسسات والجهات منها نقابة الصحفيين الفلسطينيين وأعضاء القائمة المشتركة في الكنيست وقيادات كنسية في القدس، وذلك بعد قرار واشنطن باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وكان من المتوقع أن يلقي بنس خلال الزيارة خطابا أمام الكنيست، ليكون أول مسؤول أمريكي رفيع يلقي خطابا فيه منذ خطاب الرئيس الأسبق جورج بوش الابن عام 2008. وفي موسكو، حذر النائب الأول لرئيس لجنة شؤون الدفاع بالبرلمان الروسي »فرانس كلينتيفيتش» من تداعيات قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وكتب النائب الروسي علي حسابه في »فيسبوك» أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطي »إشارة البدء لانتفاضة فلسطينية ثالثة في إحدي أكثر المناطق المشتعلة خطرا في الشرق الأوسط والتي يمكن أن يستعر لهيبها».