تمكن تنظيم داعش من احتلال أراض في محافظة إدلب في شمال سوريا مجددا إثر اشتباكات مع مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وذلك بعد نحو 4 سنوات من طرد التنظيم من المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم الإرهابي سيطر علي قرية باشكون بإدلب وذلك بعد عدة مواجهات بين داعش وهيئة تحرير الشام في محافظة حماة المجاورة تمكن خلالها التنظيم المتطرف من السيطرة علي مجموعة قري في شمال شرق المحافظة.. وخسر تنظيم داعش في الآونة الأخيرة معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق،خاصة مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية..وجاء ظهور داعش مجددا بعد أيام قليلة من إرسال تركيا لقوات إلي محافظات الشمال السوري دخلت من جهة إدلب وحينها قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إن هناك »خطرا حقيقيا» في منطقة عفرين السورية ولا بد من إزالته في إشارة إلي الأكراد الذين يشكلون غالبية السكان في المدينة السورية.. وكانت تركيا قد أطلقت عملية عسكرية في أغسطس 2016 قالت إن الهدف منها إبعاد مسلحي داعش عن الحدود التركية لكنها تركزت علي قتال وحدات حماية الشعب الكردية..من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن التحالف الدولي بقيادة واشنطن وعلي مدار 3 سنوات حقق مؤخرا »النتيجة الأولي» في حربه ضد داعش وهي تدمير مدينة الرقة بالكامل وقتل عدد كبير من سكانها جراء القصف العنيف. وقالت في بيان إن وسائل اعلام غربية ومنها »بي بي سي» البريطانية أكدت أن التحالف سمح لمسلحي داعش بمغادرة الرقة بحرية والانضمام إلي مسلحين آخرين من التنظيم بالقرب من دير الزور. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان قد أعرب في وقت سابق عن دهشته لأن روسيا »نسبت لنفسها» الانتصار علي داعش في سوريا.