السراج : التصدي لكل الأطروحات الخارجية التي تهدف إلي النيل من استقرارنا أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي موقف مصر الثابت الداعي إلي ضرورة التوصل إلي حل للأزمة في ليبيا من خلال المسار السياسي، وأشار الرئيس السيسي إلي أن الاتفاق السياسي هو حجر الزاوية لعودة الاستقرار لليبيا الشقيقة وللحفاظ علي سيادتها ووحدة أراضيها، واشار إلي ما يربط الشعبين من علاقات وثيقة تاريخية وممتدة.. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي امس لفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي، حضر اللقاء من الجانب الليبي محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية وأسامة حماد وزير المالية، ومن الجانب المصري سامح شكري وزير الخارجية وعمرو الجارحي وزير المالية وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة والسفير المصري لدي ليبيا، بالإضافة إلي عدد من كبار المسئولين من الجانبين. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس المجلس الرئاسي الليبي أعرب عن ترحيبه بلقاء الرئيس، واشار إلي خصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين، واعرب عن شكره للجهود المصرية الاستثنائية الساعية إلي تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، خاصة رعايتها الكريمة للاجتماعات الجارية لوفد الجيش الليبي، وكذلك التصدي لكل الأطروحات الخارجية التي تهدف إلي التدخل والنيل من استقرار البلاد.. وأشار المتحدث الرسمي إلي أنه تم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات السياسية علي الساحة الليبية وجهود المبعوث الأممي. كما تم استعراض المساعي المصرية مع مختلف القوي الليبية، بهدف دعم المسار السياسي، باعتباره المسار الوحيد المقبول محلياً وإقليمياً ودولياً، وأكد الرئيس أهمية استمرار جهود التسوية السياسية والعمل علي مساعدة مبعوث الأممالمتحدة لليبيا في مهمته، واستكمال التوافق حول مختلف القضايا المعلقة. وطالب الرئيس الأطراف الليبية كافة بضرورة إعلاء المصلحة الوطنية العليا والاستقرار في ليبيا فوق أية مصالح ضيقة، والتركيز علي إعادة بناء مؤسسات الدولة. كما تم استعراض الجهود الجارية لتوحيد المؤسسة العسكرية.. وتطرق اللقاء أيضاً إلي سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح السفير بسام راضي أن اللقاء شهد كذلك تناول أوجه التعاون الثنائي المشترك بين الجانبين والعمل علي المزيد من تطويره، فضلاً عن بحث انعقاد اللجنة العليا المشتركة واللجان الفنية المتخصصة في أقرب فرصة.