الاعتراف الأمريكي بأن القدس عاصمة لاسرائيل سيتبعه ضغط أمريكي صهيوني علي عدد كبير من الدول للاعتراف ونقل السفارات من تل ابيب. وستقدم إسرائيل الأرض مجانا وربما تتحمل تكاليف البناء أيضا, كما فعلت مع أرض السفارة الأمريكية مقابل إيجار سنوي دولار واحد ولمدة مائة عام. الاعتراف الرسمي معناه ضم القدسالشرقية للغربية بكامل أراضيها وما عليها لتكون حقا للدولة الصهيونية, ولن تكون للأردن وصاية علي المسجد الأقصي أو المقدسات الإسلامية, وتكون ادارته صهيونية, ويمكن ان يصدر قرار هدم للأقصي لتصدع جدرانه, ولأن اسرائيل لديها ضمير انساني وخوفا علي المصلين سيتم ازالته واعادة البناء, وهو طعم ليتحقق حلمهم الذين خططوا له سنوات طويلة. لابد أن تنتفض الشعوب العربية والاسلامية من أجل الأقصي وتنضم لهم أيضا الحشود المسيحية الرافضة لادارة آل صهيون لكنائسهم, لابد أن يشعر العالم بغضبة القدس, نريد أن تشعر أمريكا بتهديد مصالحها في بلاد العالم, ويعلن المسلمون مقاطعة المنتجات الأمريكية, وعلي الدول العربية تنفيذ قرار القمة السابقة في مطلع الثمانينات بمقاطعة أي دولة تنقل سفارتها للقدس. كوشنر اليهودي زوج ايفانكا اليهودية ابنة ترامب هو المسئول الأمريكي لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط ولجنته هي التي أوصت في تقريرها بنقل السفارة الأمريكية للقدس, وبالتالي لا غرابة من قرار ترامب, لكن العجيب هو استماع بعض القادة العرب لنصائح كوشنر تجاه قضاياهم المصيرية, والتبرع بملايين الدولارات لمشروع ايفانكا اليهودي !!.