تواصلت ردود الفعل الغاضبة والرافضة من العلماء تجاه قرار الرئيس الامريكي بنقل سفارة بلاده إلي القدس الشريفة وأصدر الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قرارا بأن تكون خطبة الجمعة القادمة في الجامع الأزهر عن القدس الشريف وهويته العربية. كما وجه وزير الأوقاف أيضا بأن تكون خطبة الجمعة القادمة في جميع مساجد جمهورية مصر العربية عن القدس الشريف وهويته العربية،وحث العرب جميعا علي الوقوف صفا واحدا ضد كل الدعوات والمحاولات التي من شأنها تغيير هوية القدس العربية أو سلب حق أصيل من حقوق العرب. ودعا شيخ الأزهر جموع العالم الإسلامي في شتي بقاع الأرض، بأن تكون خطبة جمعتهم القادمة أيضا عن القدس الشريف والعمل علي نصرته ورفض أي محاولة لتغيير هويته العربية، والتأكيد علي حقوق العرب والفلسطينيين التي أقرتها جميع المواثيق والأعراف الدولية. وأكد الدكتور محمود مهني، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، يتحدي العدالة الإلهية والقيم الإسلامية ويغضب مليار ونصف مليار مسلم. وطالب الأمة الإسلامية بمقاطعة الولاياتالمتحدةالأمريكية، منوها أن أمريكا ليست اقوي من أبرهة الحبشي الذي أراد بمكة سوءا وأنزل الله عليه طيرا أبابيل لما ورد في قوله تعالي »وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ». وطالب عضو هيئة كبار العلماء، المسلمين بأن يتوحدوا وأن يعدوا لهم كل العدة لقوله تعالي: »وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ»، قائلا: »لابد ان نكون فرسانا كخالد بن الوليد الذي طير النوم من أعداء الإسلام وعمر الفاروق العادل الذي خشاه المشركون». قال د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن المسجد الأقصي والقدس لكل المسلمين وهي أولي القبلتين وثالث الحرمين وهي مسري سيدنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وأولي القبلتين وثالث الحرمين موضحا أن الذي يجري في القدس الآن من انتهاكات و نقل السفارة الأمريكية للقدس كل هذا معناه أن الصهيونية تدير ظهرها لكل قرارات الأممالمتحدة، متسائلا: أين منظمات العالم الإسلام؟ أين الدول العظمي؟ أين حقوق الإنسان والديمقراطية التي يتشدقون بها؟. واستنكر عضو هيئة كبار العلماء، موقف الدول العربية من إدانات وشجب واستنكار ومؤتمرات وبيانات لا حصر لها واعتبره حبرا علي ورق، مؤكدا أن الأمر يحتاج لعمل إيجابي لخطوة جادة لاستعادة الحقوق لأصحابها مقترحا عقد مؤتمر عالمي يشارك فيه رؤساء دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان لاتخاذ قرار وموقف تجاه الذي يحدث بالقدس. ماحدث يزيد الكراهية والبغضاء والإرهاب في كل مكان. وأكد د. محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر الرفض القاطع للقرار محذرا من العواقب الوخيمة لهذا القرار المتسرع الجائر، وما سينتج عنه من تأجيج لمشاعر الغضب لدي جموع المسلمين، وتهديد السلم العالمي، وتعزيز روح الانقسام والكراهية. وتساءل عن المستفيد من مثل هذه القرارات الظالمة التي تعطي شرعية لاغتصاب الحقوق من أصحابها. ودعا قادة ورموز العالم الإسلامي وكافة المؤسسات الدينية والمعنية إلي اتخاذ كافة الخطوات العملية التي تدعم حق الفلسطينيين في أرضهم، وطالب المجتمع الدولي ومؤسساته، إلي إبطال شرعية قرار اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة، وعاصمتها القدس الشريف، مشيرة إلي ضرورة الالتزام بكافة قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، والتي تعتبر كل الإجراءات والقوانين الصهيونية المستهدفة تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدسالشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديموجرافية، لاغية وباطلة. واستنكر د. ابراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، بشدة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ، محملا الرئيس الأمريكي وإدارته التداعيات الخطيرة جدا لهذا القرار بإشعال الحروب والصراعات في المنطقة وكل العالم . وأكد أن الرئيس الأمريكي وإدارته يضربون عرض الحائط بكافة الجهود المبذولة من أجل اقرار السلام وإقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية جنبا إلي جنب . وحذر من عواقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، ما يؤجج الصراعات والحروب الدينية في المنطقة ويدخل المنطقة في مزيد من الفوضي والنزاعات ويعطي غطاء للجماعات المتشددة لتنفيذ المزيد من عمليات العنف والقتل . وأكد مستشار مفتي الجمهورية أن اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل يعد خطوة خطيرة تدفع إلي المزيد من التوترات والصراعات وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.