وصل الوفد الحكومي السوري برئاسة السفير بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة إلي جنيف أمس للمشاركة في الجولة الثامنة من مفاوضات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة وذلك بعد يومين من التأجيل بسبب تمسك المعارضة برحيل الرئيس بشار الأسد. وقد استؤنفت جولة المحادثات أمس حيث عقد المبعوث الدولي الخاص إلي سوريا ستافان دي ميستورا اجتماعات مع الوفدين كل علي حدة. ويتضمن جدول أعمال هذه الجولة من المحادثات وضع الاطار القانوني لصياغة الدستور السوري الجديد واجراء انتخابات تحت اشراف الاممالمتحدة وكذلك مناقشة وثيقة دي ميستورا التي تضمنت 12 بندا حول مستقبل سوريا. من جانبه قال دي ميستورا إن هناك فرصة لإجراء مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة. كما أعلن يحيي العريضي المتحدث باسم وفد المعارضة عن استعداد المعارضة لإجراء مفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي. وفي القاهرة أكد السفير أحمد قطان سفير السعودية بمصر أن المؤتمر الثاني لقوي الثورة والمعارضة السورية الذي عقد في الرياض مؤخرا نجح في توحيد صفوف قوي الثورة والمعارضة وخلق رؤية مشتركة لحل سياسي. وأكد قطان في بيان له أمس أن المجتمعين تعهدوا بالحفاظ علي مؤسسات الدولة وإصلاحها وأكدوا رفضهم ومحاربتهم للتطرف والإرهاب بكافة أشكاله ومصادره ورفضهم للتدخلات الإقليمية خاصة الدور الإيراني ورفضهم لوجود جميع المقاتلين الأجانب في سوريا.. من جهة أخري أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن هناك التزاما إلي حد كبير بوقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا في الغوطة الشرقية قرب دمشق والتي تسيطر عليها المعارضة. وقال المرصد إن خروقات بسيطة للاتفاق وقعت صباح أمس في بلدة عين ترما حيث أطلقت القوات السورية خمس قذائف. من جانب آخر ذكرت شبكة تليفزيون (سي.إن.إن ترك) التركية أن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري أمطرت بالرصاص موقعا حدوديا تركيا في وقت متأخر من مساء أمس الأول مما أدي لإصابة جندي. وكانت تركيا قد أعلنت أنها قد توسع مهمتها العسكرية في سوريا لتشمل غرب حلب وعفرين وذلك في ظل نجاح مهمة المراقبة العسكرية بإدلب بموجب اتفاق خفض التوتر وهو ما يضع القوات التركية في مواجهة مع المسلحين الأكراد. من ناحية أخري أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الولاياتالمتحدة مستمرة في تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية خلال عملياتهم العسكرية في سوريا للقضاء علي داعش.