قتل امس 32 شخصا وأصيب العشرات في هجوم مباغت شنه مسلحو تنظيم داعش المتشدد علي مخيم معروف باسم "حاجز صليبي" للاجئين السوريين بالسيوف والأسلحة النارية في مدينة الحسكة شمال سوريا علي الحدود مع العراق. من جهة اخري ناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون خلال مكالمة هاتفية الجولة الرابعة من محادثات السلام السورية والتي من المفترض ان تنعقد اليوم وغدا في العاصمة الكازاخستانية أستانة بمشاركة البلدان الثلاثة إيرانوروسياوتركيا. من جانبه أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أن المبعوث سوف ينضم الي المفاوضات بأستانة. في السياق ذاته أعلنت الخارجية الكازاخستانية أنه تم عقد اليوم اجتماع للخبراء العسكريين للدول الضامنة روسياوتركياوإيران في أستانة بمشاركة مدير وكالة الأممالمتحدة لشئون نزع الألغام واضاف بيان للخارجية الكازاخستانية أنه من المخطط أن تجري غدا الجلسة العامة ومؤتمر صحفي في ختام اللقاء. وذكر البيان أن وفود روسياوتركياوإيران والحكومة والمعارضة السورية والأممالمتحدة قد وصلت إلي أستانة, ومن المقرر أن تشارك الأردن في هذا اللقاء. في تطور متصل أشادت تركيا باقتراحات روسيا التي أعلنت عنها منذ يومين بإنشاء مناطق لتخفيف التصعيد في سوريا وتأمل بتنفيذها. قال نائب مدير قسم الشئون السورية في الخارجبة التركية مصطفي يورلاكول ان تلك الاقتراحات سيتم مناقشتها خلال لقاء الرئيسين الروسي والتركي في مدينة سوتشي جنوبروسيا كما ستكون موضوعا للمناقشات في محادثات استانة. علي صعيد آخر احتج نحو 3 آلاف شخص بشوارع منطقة عربين بالغوطة الشرقية مطالبين بوقف القتال بين الجماعات المسلحة وأطلق عناصر من إحدي فصائل المعارضة النار لتفريق المحتجين مما أسفر عن إصابة 12 محتجا. في الوقت نفسه وصلت امس قوات روسية إلي منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في ريف حلب الشمالي وذلك لوقف التصعيد العسكري التركي. جاء الإجراء الروسي عقب رفع قوات سوريا الديمقراطية إحدي فصائل المعارضة المسلحة العلم السوري علي مبني عسكري في قرية مرعناز التابعة لمنطقة عفرين بريف حلب التي كان تنظيم داعش الإرهابي قد سيطر عليها في وقت سابق. في غضون ذلك وصلت تعزيزات عسكرية جديدة للميليشيات الكردية تضم كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية المتنوعة قرب مدينة الطبقة ومطارها العسكري. من جهة اخري قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أنه استخلص العبر من الوضع الذي نجم عام 2012 عندما توعد أوباما باستخدام القوة العسكرية لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد علي تجاوز الخط الأحمر المتعلق باستخدام السلاح الكيماوي إلا أن الرئيس الأمريكي لم يف بوعوده هذا أبدا, واضاف ترامب أنه ليس مثل الرئيس أوباما. من جهته أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني. في برقية للرئيس السوري بشار الأسد بمناسبة عيد الجلاء أن بلاده ستواصل دعمها لاستقلال سوريا ووحدة أراضيها معبّراً عن ثقته بعودة السلام والاستقرار وبدء مرحلة إعادة إعمار سوريا.