نحن واثقون ان جريمة الغدر والجبن والخسة، التي أرتكبتها مجموعة القتلة الإرهابيين في منطقة بئر العبد، لن تمر دون عقاب رادع وجزاء حاسم وعاجل يثأر لشهداء الوطن، الذين راحوا ضحية الاعتداء الجبان واللإنساني، الذي قامت به مجموعة من الخارجين علي كل ملة ودين، الكارهين لمصر وشعبها والساعين بكل الخسة والندالة لنشر الخراب والدمار بها واستهداف أمنها القومي. ذلك هو الايمان الراسخ في قلوب وعقول كل المصريين، وتلك هي مطالب كل المواطنين من ابناء هذا الشعب المؤمن بالله الواحد القهار،..، هذا الشعب الصابر علي المكاره والمحب لوطنه، والواعي اليقظ لكل المؤامرات الإرهابية التي تستهدفه، وتسعي للنيل من استقراره ووقف مسيرته وتعويق خطواته لبناء دولته المدنية الديمقراطية الحديثة، والقوية. وهذه هي نداءات جموع المواطنين الذين انتابهم ألم شديد وعصف بهم غضب جارف، جراء الجريمة النكراء واللا أنسانية التي ارتكبتها مجموعة الإفك والضلال والتكفير والإرهاب ضد الآمنين الخاشعين وهم يتعبدون في بيت الله،..، في مثال صارخ وحي علي موات القلب والضمير، وفي غيبة واضحة لكل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية لدي هؤلاء المجرمين. واحسب اننا ندرك جميعا ان الجريمة البشعة في بئر العبد لم تكن موجهة لفئة بعينها ولا مجموعة محددة، ولكنها موجهة لمصر كلها، ولابد ان ندرك باليقين اننا جميعا مستهدفون من هؤلاء القتلة الخارجين عن الملة والدين،..، وعلينا ان ندرك في ذات الوقت ان هؤلاء الذين قاموا بهذه الجريمة الدنيئة ليسوا من الاسلام في شيء، وليسوا مواطنين من ابناء هذا الوطن، بل هم اعداء للاسلام وكارهون لمصر وشعبها واعداء للانسانية والحياة. أقول ذلك وكلي ثقة في نصر الله وعونه، وفي يقظة الشعب وثقته الكاملة والمستمرة في جيشه وشرطته الباسلة، واصراره علي الوقوف صفا واحدا معهم في مواجهة المؤامرة الشرسة والحرب الشاملة ضد الإرهاب.