بكل الغضب الثائر في صدور كل المصريين، والمتحفز كالبركان الفوار في نفوسنا جميعا، انتظارا للحظة القصاص من القتلة والمجرمين أعداء الله وأعداء الحياة، علي جرائمهم الدنيئة واللا إنسانية التي ارتكبوها ضد الابناء والأخوة في بئر العبد. وبكل الايمان بالله الواحد القهار الرحمن الرحيم، الذي حرم القتل وإراقة الدماء وازهاق الأرواح، ونهي عن ترويع الآمنين والإفساد في الارض.. أقول لشراذم القتل والبطش والإرهاب، ابدا لن يكتب لكم النجاح فيما تسعون اليه ضد مصر وشعبها الصامد والمتصدي للإرهاب والقاهرة مخطط الشر والتقسيم والتدمير. أقول لهؤلاء الضالين والمضللين من عصابات القتل والتكفير والتخريب والإرهاب، سوف تحبط اعمالكم الاجرامية وتخيب مؤامراتكم التدميرية، وسوف نهزمكم بإذن الله بقوة إرادة شعبنا وصلابته وبإصرار جيشنا وشرطتنا الباسلة علي التصدي الشجاع لجرائمكم ومؤامراتكم. وبكل الألم الذي يسكن قلوبنا جميعا ويدميها حزنا وأسي علي أبنائنا وأخوتنا من الشهداء الابرار، نتوجه الي الأهل في بئر العبد بصادق العزاء في مصابنا الفادح، الذي ألم بنا جميعا، علي يد الطغمة الباغية من اعداء الله والوطن والشعب، قتلة المصلين الذين لم يراعوا دينا ولا شرفا، وانتهكوا حرمة بيوت الله وقتلوا الركع السجود وهم يعبدون الله رب العالمين. وبكل الثقة في الله والإيمان بقدرات شعبنا المؤمن بالله وكتبه ورسله الصابر علي الابتلاء، أقول لكل شعوب العالم الكارهة للإرهاب والقتل والتخريب، إننا واثقون من انتصارنا بإذن الله علي فلول القتل والتخريب والإرهاب، بتماسك الشعب ووقوفه صفا واحدا ويدا واحدة في مواجهة قوي الشر وجماعة الإرهاب الساعين لهدم الوطن وإسقاط الدولة ونشر الفتنة وكسر إرادة المصريين وتحطيم معنوياتهم. رحم الله الشهداء وألهمنا الصبر علي مصابنا الجلل، وسلم الله مصر وحماها من كل شر. »وللحديث بقية»