بالقطع، ليس الحزن والألم وحدهما هما الشعور الغالب والطاغي الذي ينتاب المصريين الآن ويستولي علي مشاعرهم، في اعقاب الجريمة الإرهابية الغادرة التي استشهد فيها مجموعة غالية وعزيزة من أبناء الوطن جنود وضباط قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل،..، بل الغضب العارم والهادر، هو الذي يجتاح الآن صدور كل المصريين ضد فلول الجماعة الإرهابية، وعصابات القتل والتخريب والتفجير المتحالفة معها والمنفذة لتعليماتها. هذا الغضب الفوار في نفوس المصريين جميعا، اصبح متحفزا ومتصاعدا كالبركان، انتظارا للحظة القصاص من المجرمين القتلة، جزاء وفاقا علي جرائمهم الدنيئة، ضد فلذات اكبادنا من الأبناء والأخوة في قواتنا المسلحة والشرطة خير اجناد الأرض. وبكل الإيمان بالله الواحد القهار، الرحمن الرحيم، الذي حرم القتل والترويع والإفساد في الأرض، نقول لهؤلاء القتلة الإرهابيين، ان مصر سوف تنتصر بإذن الله في حربها معكم، ولن تستطيعوا ابدا النيل منها، وستكون نهايتكم علي أرضها، وستكون سيناء التي تمارسون فيها جرائمكم وارهابكم هي مقبرتكم، كما كانت دائما مقبرة لكل أعداء مصر علي مر التاريخ. وكلي ثقة بالله العلي القدير، وبجيش مصر الجسور وجنوده الابطال، حماة أمنها وأمانها، ان هذه الجريمة النكراء لن تمر دون عقاب رادع وجزاء حاسم وعاجل، يثأر لشهداء الوطن، ويقتص من المجرمين وعصابات الإرهاب وجماعته، الكارهين لمصر وشعبها والساعين بكل الحقد والعنف والقتل والتخريب للنيل من استقرار الوطن وتهديد أمنه وأمانة، ونشر الخراب والدمار في أرضه.. ولست وحدي في ذلك، بل هذه هي ثقة كل المصريين في الله عزت قدرته وفي قواتنا المسلحة وقيادة الدولة،...، وهذه في ذات الوقت مطالب كل مواطن من أبناء هذا الشعب الصابر علي المكارة، الواعي لكل المؤامرات التي تستهدف دولته ووطنه، والمتحدي لكل المخططات المتآمرة علي وجوده ووحدة أراضيه، والساعية لهدم وتفكيك الدولة المصرية، في إطار المؤامرة الكبري لنشر الفوضي وإعادة رسم خريطة المنطقة، من جديد،...، وهو ما «لن يتحقق بإذن الله». «وللحديث بقية»