الجريمة الإرهابية الغادرة التي استشهد فيها مجموعة غالية من أبناء الوطن، الجنود والضباط في قوات حرس الحدود عند واحة «الفرافرة» لن تمر دون عقاب رادع، وجزاء حاسم وعاجل، يثأر للشهداء ويقتص من المجرمين الإرهابيين الكارهين لمصر وشعبها، والساعين بكل الحقد والعنف والقتل لهز استقرار الوطن وتهديد أمنه وأمانه، ونشر الخراب والدمار به. هذه هي مطالب كل مواطن من أبناء هذا الشعب الصابر علي المكاره، اليقظ لكل المؤامرات والمتحدي والمواجه لكل المخططات المتآمرة علي وجوده، والساعية لهدم وتفكيك الدولة المصرية، في إطار المؤامرة الكبري لنشر الفوضي وإعادة رسم خريطة المنطقة من جديد. وتلك هي نداءات جموع المصريين الذين انتابتهم ثورة عارمة وغضب جارف، فور تلقيهم أنباء الجريمة الإرهابية الغادرة، التي تعرض لها أبناؤنا خلال تأديتهم لواجبهم في حراسة حدود مصر، وهم صائمون متضرعون لله في رحاب شهر رمضان الكريم. واعتقد، بل اجزم، ان الدولة المصرية، وفي المقدمة منها رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة، وكذلك كافة الأجهزة الأمنية والمعلوماتية، لن تسمح لهذه الجريمة الغادرة ان تمر دون عقاب رادع وسريع،...، بل استطيع ان أؤكد ان العقاب الرادع والمطلوب شعبيا ووطنيا ورسميا لن يتأخر علي الإطلاق. ولكن هناك أمرا آخر علي قدر كبير من الأهمية والسرعة والالحاح والجدوي أيضا، وهو الالتفات والتدقيق بكل الجدية وبكل الانتباه وأقصي درجات الحيطة والحذر والتحفز، للدلالات والمؤشرات الخطيرة الناجمة عن هذه الجريمة والخارجة منها، والتي لابد من الوعي بها والتعامل معها بما تستحقه من حسم وحزم، بما يضمن القضاء التام علي فرص تكراره مرة أخري، وبما يؤدي لاقتلاع بؤر الإرهاب التي تحاول ايجاد مسرح لعملياتها الإجرامية في منطقة الصحراء الغربية. أقول ذلك وكلي ثقة في قواتنا المسلحة ومؤسساتنا وأجهزتنا المعلوماتية والأمنية ومدي متابعتها للاخطار المحيطة والمحدقة بوطننا من كل جانب سواء في الشرق أو الغرب أو الجنوب. حمي الله مصر وشعبها من مكر الاعداء والإرهاب.