كشف السيارات المسروقة.. تحكم في الأقمار.. طائرة للمساعدات.. استخلاص النباتات الطبية شبابنا قادر علي الإبداع والابتكار وتقديم حلول ذكية والمنافسة بأفكاره عالميا، هذا ما أكده معرض القاهرة الدولي الرابع الذي نظمته أكاديمية البحث العلمي واختتم أعماله نهاية الأسبوع الماضي، فعلي مدار يومين تنافس أكثر من 530 ابتكارا ونماذج اختراعات أولية علي جوائز الأفضل، كلها كانت إما لشباب جامعات أو حديثي التخرجي أو أعضاء مراكز بحثية، حتي تلاميذ المدارس وأطفال مشروع جامعة الطفل كانوا حاضرون بقوة أفكارهم. وقدمت أكاديمية البحث العلمي مليونا ونصف المليون جنيه دعما ل 80 مشروعا أعلن د. محمود صقر رئيس الأكاديمية فوزها بعد تقارير لجان التقيييم العلمية ليواصل الشباب تطوير أفكارهم. وخلال جولة »الأخبار» التي استمرت أكثر من 3 ساعات بالمعرض ولقائها مع شباب المبتكرين تأكدنا أن النجاح في مصر لا يولد إلا من رحم المعاناة، فإبداعات الشباب التي احتضنها المعرض كان وراءها رحلة شاقة تختلف تضحياتها عن الأخري، والسؤال المُلح علي لسان الشباب هو.. فعلنا ماعلينا واقتربنا من الخطوة الأخيرة متي يمد رجال الصناعة أيديهم لتتحول هذه النماذج والأفكار إلي صناعات ومشروعات يستفيد منها الاقتصاد والمجتمع حتي لا ندخل في دوامة البحث عن الخواجة ؟ وتقدم »الأخبار» أبرز النماذج التي التقيناها في المعرض وفازت في التقييم. السيارات المسروقة بعد ان أصبحت مصر الاولي علي مستوي العالم في حالات سرقة السيارات، ومع تزايد العمليات الإرهابية التي يتم استخدام السيارات المسروقة بعد تفخيخها، لاغتيال شخصيات عامة، أو استهداف مباني حكومية، تمكن فريق شبابي، من ابتكار جهاز يقوم بفحص لوحات أرقام السيارات وكشف السيارات المسروقة في ثوان معدودة. وقال د. محمد الغامري رئيس الشركة التي قامت باختبار الجهاز أنه تم تطوير جهاز مبرمج علي منظومة آلية، يمكنها التعرف الآلي علي أرقام السيارات، من خلال كاميرات التصوير الحي، وبرامج ذكية، ويمكنها من التعرف علي لوحات 20 سيارة في الثانية، وتقوم المنظومة بالابلاغ الفوري عن السيارات المسروقة لأكمنة المرور. وأوضح، أنه يتم تثبيت الجهاز علي الطرق السريعة، والتي تستطيع الاتصال بقاعدة بيانات الأمن العام بوزارة الداخلية، عن طريق الاتصال بالقمر الصناعي، لفحص ومطابقة أرقام السيارات المارة، بأرقام السيارات المبلغ بسرقتها، بشكل لحظي.وأعلن، انه يهدي برامج التعرف الآلي علي السيارات المسروقة دون مقابل. إدارة الأقمار البداية كانت مع فريق طلاب هندسة المنوفية الذين نجحوا في ابتكار نظام لادارة الأقمار الصناعية، حيث قام فريق AD»S الطلابي، بانشاء نموذج أولي لأحد الأقمار الصناعية، وتصميم وحدة التحكم الخاصة به، لادارة بيانات القمر والتحكم فيه بشكل كامل بالاشتراك مع هيئة الاستشعار عن بعد. وقال محمد الفقي، أحد أعضاء الفريق، ان هيئة الاستشعار عن بعد، قامات باختيار عدة فرق طلابية من عدد من الجامعات، لتنفيذ وحدة تحكم بقمر صناعي، استعدادا لإطلاقه في 2019.وأضاف الفقي، أن الفريق فاز علي الفرق المنافسة من الجامعات العالمية في صناعة الأقمار، وأوضح أن نظام شريحة التحكم تشمل جميع أجهزة الاستشعار اللازمة لتقدير اتجاه الأقمار الصناعية، والمشغلات اللازمة لضبطه، ووحدة معالجة قادرة علي التواصل مع أجهزة استشعار الموقف ومعالجة البيانات الخاصة به. وقال أن فريقه يضم أحمد سعد، وهدير فهمي، وهويدا عبدالمنعم، ومحمود عيد، ونورهان نوير، وتامر فتحي. ثروة طبية أبانوب جمال خريج صيدلة أكتوبر قصته كانت مختلفة، فمن أجل انقاذ حلمه من التعثر المادي ترك وظيفته كمعيد في الكلية واتجه للعمل الحر ليوفر الأموال اللازمة لاستكمال جهازه الذي يقوم باستخلاص المواد الفعاله من النباتات الطبية المستخدمة في صناعة الأدوية وتم تنفيذه بمساعده فريق من الكلية وتحت إشراف د طارق سعد وقسم الصيدلانات، وجاء أبانوب ضمن الفائزين في المعرض. وتتلخص فكرة الجهاز في أنه اختصر المراحل الأربعة لاستخلاص المادة الفعالة من النباتات الطبية في مرحلة واحدة، ويقول أن هدفه أن تتحول مصر من مصدر للمادة الخام إلي مصنعة، واوضح أن مصر في الوقت الحالي تحتل المرتبة الرابعة علي العالم في تصدير النباتات الطبية بواقع 10 ملايين دولار سنويا في حين أن حجم تجارة النباتات الطبية المستخلصة يصل إلي 6.2 مليار دولار نصيب مصر منها يكاد يكون صفرا لأنها تصدر المادة خام وتعيد استيرادها مصنعة. وقال إن الجهاز الذي نجح في تصنيعه بالفعل تكلفته منخفضة وتستطيع المنافسة عالميا. وأكد أنه رفض بيع فكرته، وهدفه هو التصنيع لتعميم الفكرة، وأكد أن اتجاه الشباب لاستصلاح الأراضي وزراعة النباتات الطبية ثروة . طائرة مساعدات طائرة بدون طيار تحاكي طائرات المساعدات الانسانية، وتقديم المعونات للأماكن النائية، ابتكرها فريق » لايكنز »،المكون من 14 طالبا، من كلية الهندسة، بجامعة الاسكندرية، تستطيع التحليق لساعات طويلة، ومسافات أعلي.وقالت منة عطا الله، إحدي أعضاء الفريق، أن الطائرة تقوم بعمل إقلاع آمن، ثم الصعود إلي ارتفاعات كبيرة، وأوضحت ان تكلفة الطائرة تصل الي 100 ألف جنيه. وتابعت منة، أن الفريق حقق هذا النجاح بالرغم من أنهم استخدموا خشب البلسا في تصنيع الطائرة، في حين أن أغلب الفرق المشاركة من الجامعات الأخري، استخدمت مواد أفضل بكثير مثل الكربون فايبر والتي لم يتمكن الفريق من تحمل تكلفتها. وكان من بين المشروعات أيضا سيارة روبوت قام بتصنيعه طلاب في الفرقة الثانية بهندسة الاسكندرية، ويمكن استخدامها في مهام الأمن والاستطلاع، كما يمكن استخدامها لمواجهة الأعطال في خطوط الانتاج بالمصانع.