عُثر حتي الآن بوادي الملوك علي 64 مقبرة منها مقبرتان كشف عنهما بعد العثور علي مقبرة الملك توت عنخ آمون رغم أن البعض أعلن أن الوادي قد باح بكل أسراره، ومع ذلك فلايزال هناك العديد من الأسرار التي سوف تظهر قريباً بوادي الملوك. أشياء رائعة.. كلمة يحفظها كل طفل في العالم. كذلك عندما يصل أي إنسان إلي وادي الملوك يتذكر عندما وقف اللورد كارنانڤون علي مدخل مقبرة »توت عنخ آمون» وبجواره هيوارد كارتر ينظر من خلال ثقب إلي داخل المقبرة.. وكان اللورد متلهفاً لمعرفة الذي يراه كارتر؟ ولذلك سأله سؤالا مباشرا: ماذا تري؟ وهنا رد عليه كارتر وقال: »أشياء رائعة.. أشياء رائعة».. ويبدو أن اللورد كان متلهفاً لمعرفة ما الذي سوف يحصل عليه من هذا الكشف؟ لم يكن يهمه العلم، ولكن كان أمامه هدف وحيد وهو حصوله علي أموال طائلة من خلال بيع القطع الأثرية التي سوف يحصل عليها، وبعد ذلك الشهرة من خلال نشر اسمه في كل مكان؛ ولذلك أعطي كارتر أوامره لكي تبدأ أعمال تنظيف المقبرة وخاصة في الركن الشرقي، وفي تلك اللحظة وجدوا أن بئر السلم خالية، وبعد ذلك أظهرت أعمال التنظيف المدخل كله واضحاً للعيان، وبعد أن وصلوا إلي المنتصف عثر علي العديد من طبعات الأختام التي تحمل اسم »توت عنخ آمون»، وقد تم تخزين هذه الأختام داخل مقبرة »سيتي الثاني». وعندما جاء چون رومر الإنجليزي الذي يعيش في إيطاليا، والذي قدم برنامجا شهيرا علي B.B.» يعرف باسم »الحياة القديمة» وهو يتحدث عن حياة العمال الذين بنوا وزخرفوا مقابر الفراعنة، وقام رومر بنقل الأختام ووضعها داخل حجرة الكنز بالمقبرة، وقد قمت بقراءة هذه الأختام، وبعضها يحمل اسم »توت عنخ آتون» عندما كان يعيش في تل العمارنة، وختم آخر باسم »توت عنخ آمون» بعد أن ترك »أخت آتون» والتي تعني (أفق آتون) عاصمة إخناتون التي أنشأها وهجر من أجلها طيبة لعبادة الإله الواحد أتون الذي يظهر في قرص الشمس المتوهج؛ وأخت آتون هي تل العمارنه حالياً بالمنيا. واستطاع كهنة »آمون» عندما وصل إلي طيبة أن يغيروا اسم الملك توت من توت عنخ آتون إلي توت عنخ آمون. وكذلك تم العثور علي ختم حراس الجبانة.. وبعد ذلك جاء اليوم المثير والمهم؛ وهو يوم 25 نوفمبر لأن مدخل المقبرة كُشف يوم 4 نوفمبر عام 1922م، ولكن لم يبدأ العمل داخل المقبرة إلا بعد وصول اللورد كارناڤون إلي الأقصر وذلك يوم 23 نوفمبر.. وبدأ العمل في ذلك اليوم في إزالة الملاط الذي كان يغطي الكتل الحجرية، وبعد ذلك وجدوا خلف الأحجار بعد إزالتها ممراً منحوتاً في الصخر كل هذا يجري وريس العمال القفطي سعيد بأنه سوف يحصل علي مكافأة ضخمة عندما يدخلون المقبرة ويشاهدون القطع الأثرية التي سوف يشاهدونها لأول مرة.. وكان طول الممر الذي عثر عليه يصل إلي حوالي 7.6متر، ولم يكن خالياً بل ظل العمال ينظفون الممر ويزيلون الأتربة وكسرات الأحجار، وبعد ذلك وجدوا أن الممر الأول يؤدي إلي مدخل آخر مغطي أيضاً بالملاط وعليه أختام الجبانة؛ ولذلك عرف كارتر أن المقبرة قد تم فتحها وأعيد غلقها رسمياً خلال العصر الفرعوني.. أشياء رائعة.. سوف تظهر داخل المقبرة.