لاننا مازلنا في سنة اولي في حضانة الديموقراطية.. فإننا مازلنا نتلعثم ونفك الخط.. ونجهل كثيرا مما يجب ان نعرفه. عندنا الاحزاب مثلا.. في البداية ظهر اكثر من 42 حزبا.. ارتضي 32 منها ان يكونوا سنيدة في فيلم البطل الاوحد.. وكل منها كان يتمني الظهور في دور كومبارس متكلم.. حتي يتمكن في النهاية من الحصول علي منحة البطل التي هي الدعم المادي السنوي. كان هذا هو الفيلم الذي استمر 04 عاما تقريبا.. ثم حدثت ثورة المتفرجين علي سياسة المنتجين والمخرجين.. فاذا بنا نفاجأ بنفس السيناريوهات تقريبا.. وكما رأينا ان كل ثلاثة انشأوا تحالفا او ائتلافا للثورة.. نري الان هوجة احزاب تتسابق فيما بينها علي الاشهار وتتنافس علي جمع مؤسسيها وتتخاطف فيما بينها رجال الاعمال ونجوم المجتمع.. والاغرب من هذا الدوران حول نفسها في اسماء تكاد تكون متطابقة حول كلمات التنمية والحرية والعدالة. لذلك سنجد الناس جميعا لن تحفظ اسم اي حزب كما كانت من قبل.. وربط الناس الاحزاب الجديدة باسماء مؤسسيها الحقيقيين فهذا حزب الاخوان وهذا حزب ساويرس وحزب حمزاوي وحزب طلعت وابوالفتوح وحمدين وايمن. هذه بداية لأن تصبح الحكومات باسماء اصحابها والبلاد بأسماء صاحبها مثل مصر السادات ومصر مبارك. هذا هو اسلوب العزبة.. وهو ما يجب ألا يكون شعارنا في المرحلة المقبلة. نحن نريد حزب الشعب.. الذي يرأسه الشعب.