،،.. لِمَ كل هذا السفه في الإنفاق علي الدعاية والخروج علي القيم والأعراف في انتخابات لعمل تطوعي بنص القانون واللائحة؟ أو بمعني أدق ، لماذا يصرف المرشح آلاف الجنيهات ، بل الملايين من أجل الحصول علي منصب بمجلس إدارة ناد رياضي؟..،، غدا تجري انتخابات نادي الزهور.. وقد ترشحت لنيل شرف عضوية مجلس إدارته.. آملا في الحصول علي ثقة أعضاء الجمعية العمومية.. والانتخابات ليست تجربة جديدة عليّ ، بل خضتها أكثر من مرة منذ كنت طالبا بالمدرسة وناشطا بمركز شباب قريتي الكفر الجديد دقهلية، ولكن أبرزها انتخابات كلية الإعلام بجامعة القاهرة ، ونلت وقتها شرف عضوية مجلس اتحاد الطلبة ، ورأست لجنة الخدمات الطلابية ، وكانت لجنة حديثة تهتم بكافة الخدمات التي يحتاجها الطلاب ، من أبرز أعمالها توفير الكتب والمذكرات الجامعية بأسعار تناسب دخول الفقراء من الطلاب . والتجربة الثانية كانت في نقابة الصحفيين ، ونلت معها شرف عضوية مجلس النقابة ، وأثناءها نجحت في انتخابات مجلس التدريب الصحفي العالمي ببلجراد ، ثم نجحت في عضوية مجلس إدارة صندوق التأمين الخاص للعاملين بمؤسسة أخبار اليوم ، والحمد لله أحصل علي ثقة الزملاء في كل انتخابات أدخلها ، حتي في مجالس إدارة العديد من الجمعيات الأهلية وكان آخرها جمعية كتاب البيئة والتي حصلت في إنتخاباتها علي أعلي الاصوات ، وهذا وسام علي صدري يضاف إلي الوسام الذي حصلت عليه من القراء الأعزاء وهو الأغلي في حياتي. اليوم أخوض تجربة جديدة في نادي الزهور.. وهو مجتمع مختلف عن الكلية والنقابة وأخبار اليوم.. لكنه محبب إلي قلبي ، لأنه نادي الصفوة ، يضم قادة مصر في كل المجالات تقريبا سواء السابقة أو الحالية ، نادي القيم والتقاليد العريقة منذ أسسه المرحوم القائد كمال حسن علي رئيس مجلس الوزراء السابق ، وكانت اجتماعات مجلس إدارته أشبه باجتماع لمجلس وزراء مصغر ، واستمر النادي علي شموخه ورونقه بفضل قياداته المتعاقبة بعد ذلك نادر شريف والوزير جمال السيد والفريق زاهر عبد الرحمن واللواء أحمد الفولي والمهندس محمود السرنجاوي ، حتي المعينون وهما اللواء الراحل عزت السيد والدكتور فاروق التلاوي ، ليس الرؤساء فقط ، بل وأعضاء مجالس إدارته والمديرون الذين تعاقبوا عليه ، والعاملون به ، صحيح أننا نتطلع إلي ماهو أفضل من أجل النادي والارتقاء بخدماته ، وأن نحافظ علي صورته بين الاندية. ظواهر انتخابية بغيضة وللأسف يشوه المنظر الديمقراطي الجميل البعض من أنصار المرشحين ، الذين اتخذوا من صفحات الفيس بوك مرتعا للسب والقذف في حق بعضهم البعض ، وقد تدخل العديد من أصحاب الحكمة بالكلم الطيب لمنع التجاوزات ، لكن المتاجرين لم يتوقفوا وأظهروا النادي بصورة لا تليق بالقامات والأسر المحترمة التي يضمها، ولم تفلح معهم النصائح المخلصة ، وتمادوا في غيهم ، من دون أي مبرر ، لدرجة أن المتنافسين يتعانقون ويبتسمون لبعضهم البعض من دون غضاضة أو خروج عن حدود الأدب واللياقة ، حتي وإن احتدمت المنافسة. ليس الصراع الخارج عن القيم والتقاليد في نادي الزهور فقط ، بل في الأندية الأخري التي رأت وزارة الشباب واللجنة الأوليمبية أن تجري بالاتحادات والأندية تنفيذا لقانون الرياضة ولائحته الاسترشادية أو حتي اللوائح الخاصة للأندية بحد أقصي 30 نوفمبر الجاري ، وكأنها طلقات طائشة لا تصيب الهدف القومي ، وقد تسبب هذا التسرع في ظواهر عديدة أترك لكم الحكم عليها ، الدعاية المكثفة والباهظة للمرشحين والقوائم في كل الأندية ، حتي أن محمود طاهر مرشح الرئاسة في النادي الأهلي ينشر صوره في لوحات إعلانية بشوارع القاهرة والجيزة بنظام ال أوت دور ( OUT DOOک ) وهي مكلفة جدا ، وآخرون يضعون صورهم في لوحات الإنارة بالنيون علي أعمدة الإنارة بالشوارع ، وآخرون يقدمون الوعود للمشتاقين إلي المناصب ، وآخرون ينافقون من أجل رضا أصوات الأعضاء ، وآخرون يمشون بين الناس بالنميمة ، أشياء غريبة وعجيبة لم أعهدها في أي انتخابات سابقة لي. ويبقي السؤال : لِمَ كل هذا السفه في الإنفاق علي الدعاية والخروج علي القيم والأعراف في انتخابات لعمل تطوعي بنص القانون واللائحة ؟ أو بمعني أدق ، لماذا يصرف المرشح آلاف الجنيهات ، بل الملايين من أجل الحصول علي منصب بمجلس إدارة نادٍ رياضي ؟! أعتقد أن الإجابة لدي وزير الشباب.. قبل أن تكون لدي المرشح نفسه أو مدير النادي..لابد أن نواجه المشكلة بما يليق بها من قرارات ، أو وضع نظام رقابي محكم لتصرفات مجالس الإدارة ، من المؤكد أن هناك شيئا ما يدفع المرشح للإنفاق ببذخ علي الانتخابات. لا يمكن أن أترك المجال قبل أن أتحدث عن ملحوظة أخري تشكل ظاهرة سلبية استفحلت في الآونة الأخيرة ، وهي حصول الجهات الإعلامية علي مبالغ فوق وتحت الترابيزة من أجل النشر أو الإذاعة للمرشحين ، أقول هذا وقد رفضت بعض الجهات الإعلامية النشر إلا بعد الاتفاق مع شركة الدعاية الراعية لتبني الحملة الإعلامية ، وجاء النشر لمن يدفع ، بينما ما تعلمناه أن هذا نوع من الابتزاز ، وأنه مخالف لتقاليد الإعلام ، ومفاهيمه الراسخة التي تدعم حرية المنافسة وتعطي الجميع فرصا متساوية في النشر ، وتتيح للجميع فرصة التعرف علي المرشحين ، وليس السمسرة . مهمتنا توفير المعلومات الصحيحة للقارئ والمشاهد والمستمع ، أما ما تمارسه بعض الهيئات والمؤسسات الإعلامية وبعض الإعلاميين والصحفيين فهو من أنواع الابتزاز. وفيه خروج علي مواثيق الشرف الإعلامي والصحفي ، خاصة وليس لدينا جهة محددة مسئولة عن وقف هذا التهريج الإعلامي. الجد في صورة هزل أنا لا أفضل خلط الجد بالهزل، وأعتقد أن لكل مقام مقالا، لكننا أحيانا نلجأ إلي خلط الجد بالهزل للخروج من عنق الزجاجة، والسباحة في فضاء بلا هوية. ولي في أصدقائي عبرة، وليست كل العبر من التهكم بالحكمة، ففيها تبرز الحكمة الصادقة، ولي صديق مبدع يعمل طبيبا للأنف والأذن والحنجرة هو الدكتور وجيه عباس، شخصية نادرة، يحلو له الدندنة أثناء الكشف علي المرضي، ويفكر في العلاج بشكل مختلف، يهوي الكشف علي الفقراء، ويصف لهم أرخص الأدوية الشافية بإذن الله، ولهذا أفني حياته في مستشفي حكومي عام، وفوجئ بأنهم يطلبون منه التجديد بعد بلوغه سن المعاش، وافق واستمر من أجل خدمة الفقراء، هو نموذج للطبيب المفكر المتذوق للفن والثقافة والإبداع، كما انه يهوي الغوص في الشأن العام ، وله الكثير من الشطحات السياسية!. عندما شاهدني أصرخ في يومياتي السابقة أين أنتم أيها الآباء؟!، قال: هون عليك، تؤذن في مالطة، اسمع هذه ، وحكي لي »عندما أراد الصينيون القدامي أن يعيشوا في أمان بنوا سور الصين العظيم واعتقدوا بأنه لا يوجد من يستطيع تسلقه لارتفاعه الشاهق!!، ولكن خلال المائة سنة الأولي بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات.. وفي كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية في حاجة الي اختراق السور.. أو تسلقه بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس رشوة ثم يدخلون عبر الباب، لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الحارس، فبناء الإنسان يأتي قبل بناء كل شئ وهذا ما يحتاجه مجتمعنا اليوم. يقول أحد المستشرقين: إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك وسائل ثلاث : اهدم الأسرة - اهدم التعليم - أسقط القدوات. لكي تهدم الأسرة : عليك بتغييب دور (الأم) اجعلها تخجل من وصفها بربة منزل، ولكي تهدم التعليم: عليك بقهر (المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتي يحتقره طلابه. ولكي تسقط القدوات: عليك ب (العلماء) اطعن فيهم وقلل من شأنهم وشكك فيهم حتي لا يُسمع إليهم ولا يقتدي بهم أحد. فإذا اختفت (الأم الواعية) واختفي (المعلم المخلص) وسقط (القدوة) فمن يربّي الأجيال علي القيم؟ سؤال يحتاج إلي مليون اجابة .. فبناء البشر أهم من بناء الحجر.. وهذا ما يفعله للأسف البعض ممن ينتسبون إلي الثقافة زورا مع قدواتنا. عجائب وغرائب مصرية لنترك هذا الغم قليلا ونرفه عن أنفسنا بشيئ يتميز به »المصري» ، أرجوكم إن ضحكتم فلتضحكوا بصوت عال ، ومسموح الاستلقاء علي القفا.! المصري.. إذا راح يشتري قلم ، بيشخبط علي أقرب ورقة عشان يجربه وبعدين بيأخذ قلم تاني عشان الأولاني مستعمل. المصري.. إذا شم ريحة غريبة في السيارة، بيوطي صوت المسجل عشان يشم كويس.. ! المصري.. إذا شاف واحد عنده نفس سيارته لازم يشوف وجهه !! يعني يمكن بيشبهه وإلا يمكن يطلع هو مثلا المصري.. اذا خلصت الصابونة بيلزقها في التانية..واذا خلص الشامبو بيزيده ميه.. وإذا خلصت علبة البسكوت بيحط فيها ادوات الخياطة..واذا خلصت علبة النيدو بيعملها للسكر..وإذا خلصت علبة الجبنه بيغسلها وبتبقي كبايه..وإذا خربت البلوزة بيعملها ممسحة.. وأكياس السوبر ماركت بيخليها اكياس للزباله.. مافي حد محافظ ع البيئه مثل المصري كل حاجة بنعمللها اعادة تدوير..لا وأي شخص اول ما يفتح الآيس كريم يلحس الغطا.. بتحسها من ضمن التعليمات (يرجي لحس الغطاء ) واذا استعمل مناديل ورق ! بعد ما يمسح ايديه ووجهه بيمسح جزمته وبيقولك الشعب المصري مبذر !!! عندنا بمصر.. إذا انخطبوا. ماتقولش لحد ، وإذا سافروا. ماتقولش لحد.. وإذا نجحوا.. ماتقولش لحد ، واذا رسبوا.. ماتقولش لحد،وإذا مرضوا.. ماتقولش لحد.. واذا وقع حادث.. ماتقولش لحد ، وإذا شفوا من مرض..ماتقولش لحد ، وإذا اشتروا شقة.. ماتقولش لحد ، وإذا اتجوز عليها جوزها.. ماتقولش لحد، وإذا اتطلقت.. ماتقولش لحد ، وفي الآخر بيقولوا أنهم محسودين ، بس نفسي أفهم ازاي محسودين؟ وهما ماقالوش لحد.. ! طلبة زراعة الأزهر هذه شكوي من طلبة كلية الهندسة الزراعية بجامعة الأزهر ، يستغيثون فيها بفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب يقولون فيها : نرجو أن تنقذنا من المهزلة دي قبل التيرم ما يضيع علينا ومستقبلنا يضيع ، احنا طلبة كلية الهندسة الزراعية بالأزهر ، الدراسة بدأت في جامعة الأزهر 23/9.. طلبنا تحويل اوراقنا من أسيوط للقاهره في الفترة المسموح فيها التحويل، تم قبول الطلب يوم 2/10 وبقينا مقيدين في كلية الهندسه الزراعية جامعة الأزهر بالقاهره، طيب كلام حلو وجميل.. يوم السبت 11/11 اتفاجئنا إن طلب التحويل بتاع 82 اترفض.. طب إزاي يارجالة؟ متعرفش.. طب ازاي يادكاترة الكليه؟ متعرفش.. طب ليه ياعميد الكلية؟ عشان رئيس الجامعه عايز كده لأن ده في مصلحة الكليه. طب ومصلحتنا إحنا.. ومستقبلنا إحنا.. والسنه اللي هتروح علينا؟؟ خلاص ياباشمهندس ده قرار إداري ملناش دعوه بيه!! ، طب ياعم الحج ساعدنا طيب اعملنا أي حاجه كده إحنا كدة السنه بتروح علينا ولو رحنا أسيوط هنتبهدل في كل حاجه سواء سكن او مصاريف او في الكليه نفسها إحنا ضاع مننا أكتر من نص الترم + إمتحانات الميدترم، كل ده نعمل فيه ايه؟ دي مصلحة الكليه يابني ومصلحتكم ، طيب هاتلنا الورق اللي يثبت اننا حولنا واتقبلنا وبعدين اترفضنا عشان نقدر نرفع قضيه وناخد حقنا.. لا يابني مش هتاخد حاجه.انتهت الشكوي ، ولا أعتقد أن شيخنا الجليل سيتجاهلها. نستغفر الله العظيم تحكي سيدة أنها علي قدر كبير من الجمال ومتعلمة وملتزمة، ولما اقترب عمرها من الثلاثين ولم يطرق بابها أحد، بدأت تشعر بالضيق بسبب كلام الناس المتطاير حولها بكثرة، بدأت تشع بالنقص عن الأخريات تقول: عندما أذهب وأحضر حفل زفاف أول كلمة اسمعها من النساء »عقبالك» وكأن الحزن بات صفة ملازمة لي، أطلقها المجتمع لأرتديها ثوباً في كل حياتي، كنت فقط أهمس في قلبي عند سماع هذه الكلمات أهمس بصدق »حسبي الله ونعم الوكيل» ولازمت قراءة سورة البقرة وبات الاستغفار رفيق لساني في كل مكان، حتي انني لا شعوريا أنام ولساني يردد »أستغفر الله العظيم»، وعند دخولي سن الثلاثين وإذا بشاب متدين وجميل وصاحب مال وقريب من عمري يتقدم لي، تفاجأ الجميع كيف لشاب بهذه المواصفات يتقدم لفتاة دخلت في سن الثلاثين، لكن شاء الله بهذه فغمرتني السعادة، تزوجت وأنا الآن أم لطفلين وسعيدة جدا بزوجي وأبنائي وحياتي التي يزينها دائما ذكر الله قولوا معي نستغفر الله العظيم.