نشرة الاثار الجانبية لتطعيم الحصبة توالت المفاجآت في قضية ضحايا تطعيم الحصبة الالماني بالاسكندرية التي فجرتها »الأخبار« فبينما تحاول بعض المصادر الطبية المسئولة التعتيم علي القضية وإخفاء مسؤليتها بشكل يثير التساؤلات.. قدم الأهالي للنيابة نشرة الاعراض الجانبية لتطعيم الحصبة الألماني الاجباري الذي تناوله آلاف الطلاب بمدارس الاسكندرية عام 2008 .. والتي لم يتم إبلاغ الاهالي عنها وتؤكد النشرة التي حصلت "الأخبار" علي نسخة منها احتمالات تأثير التطعيم علي الجهاز العصبي المركزي بصورة استثنائية لبعض الحالات بجانب وجود بعض الاعراض الجانبية العصبية المؤقتة للمتطعمين لما يقارب 15 ٪ من المتطعمين.. كما تفيد تأثر الفتيات المراهقات اكثر من غيرهن بالاثار الجانبية للتطعيم.. والذي ارجعه بعض الاطباء الي وجود تغيرات هرمونية تصيب الفتيات في تللك الفترة.. واوضحت النشرة ان التطعيم صادر من شركة هندية »سيريم انستديود« وقدأكد أهالي الطلاب ل»الأخبار« انه لم يتم تحذيرهم من اثار التطعيم الجانبية او الحصول علي إقرارات تفيد ذلك او إجراء اختبار حساسية وقتها لأبنائهم ومن ناحية اخري تلقت »الأخبار« شهادة جديدة من إحدي ضحايا الاثار الجانبية لتطعيم الحصبة الألماني ل" ياسمين عصام "الطالبة بالصف الثالث الاعدادي بمدرسة "محرم بك إعدادي بنات"بالاسكندرية والتي اصيبت بشلل نصفي في الوجه وتم حجزها بالمستشفي 3 ايام بعد ظهور الآثار الجانبية للتطعيم عليها مثل معظم الفتيات اللواتي تلقين الجرعة الاولي من التطعيم في يوم 17 نوفمبر 2008.. تحكي ياسمين "قامت المدرسات باستدعائنا لتلقي التطعيم فجأة بدون سابق تحذير او شرح الآثار الجانبية للتطعيم.. وفي مساء نفس اليوم اصبت بالآم شديدة في أذني أعقبها شلل نصفي في الوجه »العصب السابع« وفقدت القدرة علي النطق.. فقامت والدتي بنقلي الي مستشفي سبورتنج للطلبة فورا وانا في حالة رعب وخوف بعد ما عجزت حتي عن القدرة عن الكلام او التعبير عن ألمي.. و هناك رأيت أكثر من 50 فتاة طالبة مثلي في المستشفي ولم أفهم شيئاً.. تلتقط والدتها "انتصار" اطراف الحديث لتوضح عندما وصلت الي المستشفي بادرني الاطباء بالسؤال هل ابنتك تناولت التطعيم اليوم؟.. ففهمت ان المشكلة ناتجة عن آثار التطعيم الجانبية وهو ما اكده لي الاطباء.. الذين قاموا بعمل أشعة علي المخ وعالجوها بالادوية والمحاليل ..وفي الصباح توافد اطباء من القاهرة لزيارة المصابات ووفد المدرسة .. وقد سمح لنا المستشفي بالخروج بعد3 ايام .. ونترك شهادة الطالبة جانبا لنتناول جانبا جديدا حيث أصدرت لجنة عاجلة من التأمين الصحي " قسم العصبية بمستشفي عبد الناصر" تقريرا طبيا جديدا بناء علي طلب الدكتور عمر الفاروق مدير فرع التأمين الصحي بشمال غرب الدلتا.. والمثير ان التقرير يتجاهل مسؤلية الاثار الجانبية لتطعيم الحصبة الالماني بالمخالفة لتقريره الذي سبق وان اصدره في نفس الاسبوع !! وذكر التقرير نصا" انه بعد فحص الحالة اكلينكيا والاستماع الي شكواها ومراجعة دفتر التأمين وجميع الفحوصات وجدت انها سليمة كلها.. ولاتوجد أعراض اكلينيكية مرضية في الفحص ماعدا شكوي المريضة من زيادة الحساسية للضوء والاصوات المرتفعة وحساسية الجلد للمس ووجود رد فعل نفسي لطول المرض" وقد اوصت بالعلاج الكيميائي بجانب إجراء مجموعة الفحوصات واستكمال العلاج والمتابعة الدورية مع العلاج النفسي المعرفي والسلوكي.. بينما اكد التقرير السابق بتاريخ "18 إبريل 2010 والذي شارك فيه نفس اعضاء اللجنة ان حالة اماني ترجع الي الآثار الجانبية لتطعيم الحصبة الالماني حيث تم تشخيصها علي انها"تتابع مابعد التطعيم" واكتئاب شبه تحولي.. واعترف التقرير نصا ان الحالة بدأت يوم 17 نوفمبر 2008 بعد حقنها بتطعيم الحصبة الالماني بعد 10 دقائق حيث حدث بعدها غياب كامل عن الوعي و درجة حرارة عالية وعدم انتظام بضربات القلب ..وقد دخلت المريضة العناية المركزة لمدة 7أيام وبعدها خرجت وهي كاملة الوعي ومدركة ومصابة بضعف الساقين ..أضاف التقرير ان المريضة تشكو من حساسية عالية من السمع وإحساس بالجهاز العصبي حيث لايستطيع ان يلمسها أحد.. بينما اكدت اسرة اماني أن التقارير الطبية المتضاربة من نفس الجهة تثير تساؤلات متعددة .. لافتة إلي انها لن تتنازل عن رحلتها لعلاج ابنتها واسترداد حق أماني.. لتستمر القضية مثيرة للجدل حتي تفصل فيها الجهات المسئولة.