القوات الجوية وجهت ضربة دقيقة للعناصر الإرهابية أثناء محاولتها الفرار تليفون الحايس وقصاص الأثر وأجهزة حديثة رصدت بدقة أماكن تجمع الإرهابيين أعلنت القوات المسلحة القضاء علي جميع العناصر الإرهابية الموجودة بمنطقة حادث الواحات بعد قيام القوات الجوية بالتعاون مع قوات الصاعقة والشرطة المصرية بحصر وتثبيت المجموعة الإرهابية التي كانت هاربة بالمنطقة الصحراوية غرب الفيوم وتوجيه وتنفيذ هجمة جوية دقيقة اسفرت عن القضاء عليهم مؤكدة أن المجموعات القتالية مدعومة بغطاء جوي تقوم بتمشيط الدروب الصحراوية في محيط العملية. الفاصل الزمني تفاصيل كثيرة بدأت تتضح معالمها عن فترة ال 11 يوماً الفاصل الزمني بين حادث الواحات الإرهابي الجمعة قبل الماضية والذي أفجع القلوب وبين يوم القصاص أول أمس الذي اثلج قلوب المصريين وأعاد الفرحة لهم مترحمين علي الشهداء. الفترة حملت الكثير من التفاصيل. كيف تم الاعداد للثأر؟ وكيف تم تحرير الضابط المختطف؟ البداية بخطط عكف علي اعدادها رجال القوات المسلحة والشرطة لتلافي أي ثغرات وتم وضع الخطة بإحكام حتي لا يستغل الإرهابيون أي ثغرة أو المساومة علي حياة الضابط. كيف تم الاعداد والهجوم وتحرير الضابط هذا ما تكشف عنه الأخبار. البداية عناصر استطلاع المخابرات الحربية والأمن الوطني بالتعاون مع بعض عناصر البدو الشرفاء الذي ساهموا في تحديد موقع العناصر التكفيرية وموقع احتجاز الضابط الحايس تم ذلك منذ اللحظات الأولي بعد عملية الجمعة 20 أكتوبر حيث بدأ جمع المعلومات من كافة المصادر وعلي مستويات متعددة لتحديد مكان الإرهابيين ورصد تسجيلهم والمؤن والذخيرة معهم ومكان احتجاز الضابط. وتمكنت الاجهزة الأمنية المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة من التوصل لموقع تواجد العناصر الإرهابية وكانت بداية الخيط هاتف النقيب المختطف حيث تم الاستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجية لتحديد النطاق الجغرافي الذي يوجد فيه الإرهابيون منفذو الحادث. تنسيق عسكري وقامت عناصر من القوات المسلحة بالتنسيق مع رجال الشرطة في إجراء عملية مسح شامل للمنطقة ولمسافة امتدت إلي 100 كيلو متر، بواسطة عناصر الرصد وأجهزة المعلومات بوزارتي الدفاع والداخلية، مع الاستعانة بدليل بدوي من قصاصي الأثر، وذلك لدراسة طبيعة المنطقة الجبلية، ودروبها ومداخلها ومخارجها. شملت عملية الرصد التأكد من وجود النقيب الحايس بصحبة العناصر الإرهابية وانه علي قيد الحياة، ليتم بذلك الانتهاء من مرحلة جمع المعلومات بعد اتضاح كافة خيوط العملية لدي أجهزة المعلومات، وتم إعلان حالة الطوارئ وتحديد العناصر المشاركة في التنفيذ من عناصر القوات الخاصة »الصاعقة»، الذين تم اختيارهم بعناية فائقة من المتخصصين في تحرير الرهائن والمشهود لهم بالكفاءة العالية. وتم إعداد خطة الاقتحام وتحرير النقيب الحايس بمعرفة 6 عناصر من الأجهزة السيادية لضمان سرية التنفيذ ليتم عرض الأمر بكافة أبعاده علي الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي شهد علي تحرير الحايس حيا وعدم استغلال العناصر الإرهابية له، وحرص الرئيس علي المتابعة الدقيقة لكافة تفاصيل الخطة، واطلاعه بكل خطوة يتم اتخاذها علي الأرض. ساعة الصفر وكان تحديد ساعة الصفر مسئولية الجهات السيادية لضمان نجاح المهمة والتي تم تلقين عناصر تنفيذها بالأوامر الرئاسية، وكذلك التشديد علي القضاء علي كافة العناصر الإرهابية.. لتنطلق عناصر قوات الصاعقة، بصحبة قصاصي الأثر، استعدادا لعملية تحرير النقيب الحايس. خطة التنفيذ اتخذت شقين.. المهمة الأولي كانت استعادة الحايس حيا، والثانية القضاء علي جميع العناصر الإرهابية. فتم عمل الإبرار الجوي لعناصر الصاعقة والعمليات الخاصة لتحرير الحايس أولا من ايدي مختطفيه من داخل أحد الكهوف الجبلية، ووفقا للخطة الموضوعة تم إعطاء اشارة للقوات الجوية لاستهداف العناصر الإرهابية التي أرادت الهرب ولاذت بالفرار بمجرد رؤية طائرات القوات المسلحة، بواسطة عربات الدفع الرباعي، لترد علي الفور الأوامر بقيام الطائرات المقاتلة طراز أف 16 لنسف التجمع الإرهابي قبل هروبه، وبالفعل تتمكن من القضاء علي العناصر الإرهابية التي حاولت الهروب. وفي نفس الوقت قامت قوات الصاعقة والعمليات الخاصة بتنفيذ عملية تحرير النقيب محمد الحايس، وتصفية العناصر الإرهابية الموجودة، وتتم بعد ذلك إجراءات الإخلاء من الموقع لنقل الضابط الحايس. بالتزامن مع قيام عناصر القوات المسلحة والشرطة علي الأرض بتمشيط المنطقة للتأكد من تصفية كافة العناصر الإرهابية.. وسط عمليات تمشيط جوي للمنطقة بواسطة طائرات الهليكوبتر المسلح »الاباتشي»، لرصد تحركات العناصر الإرهابية الفارة من موقع الحادث.