مصدر أمنى: الكتمان كلمة السر فى إنقاذ "الحايس" والإرهابيون احتجزوه فى كهف بدون طعام 12 يومًا من العمل المستمر لجمع المعلومات واستخدام أحدث التقنيات لتتبع خط سير الإرهابيين، فريق عمل مشترك بين ضباط الأمن الوطنى ومباحث وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة، لتتبع أثر الإرهابيين، وللوصول إلى مكان اختفاء النقيب محمد الحايس معاون مباحث قسم ثان أكتوبر، المختفى منذ يوم الحادث، حتى حانت ساعة الصفر لعملية الثأر لشهداء ومصابي الحادث وتحرير النقيب «الحايس»، ونجحت قوة من عمليات القوات المسلحة والقوات الجوية من تحرير الضابط المختفى والقضاء على معسكر الإرهابيين بالواحات والصحراء الغربية وتصفية 20 إرهابيًا. وكشف مصدر أمنى كواليس عملية تحرير «الحايس» ووصفها بالعملية «البطولية» والتى تدل على عزيمة وإصرار قوات الجيش والشرطة، موضحًا أنه تم رصد الإرهابيين محتجزى ضابط الشرطة داخل وكر تابع لهم بالقرب من عملية الواحات بالكيلو 135 التى راح ضحيتها 16 من رجال الشرطة واصيب آخرون، مضيفًا أنهم اعتمدوا فى جمع المعلومات على عدد من مرشدي السفارى الملمين بدروب الصحراء الغربية والذين ساعدونا فى اقتفاء اثر الإرهابيين والتأكيد على أن محمد مازال على قيد الحياة. وتابع المصدر أنه منذ وصول معلومة مكان احتجاز «الحايس» تم التعامل معها بسرية تامة وتم التجهيز لعملية تحريره بعد معرفة عدد الإرهابيين والأسلحة التى بحوزتهم عن طريق رصد تحركاتهم وتضييق الخناق عليهم من قبل القوات الجوية التى قضت على عدد منهم ومنعت هروبهم إلى الحدود الليبية، مؤكدًا أن السرية كانت السبب الرئيسى فى إنجاح المهمة. وأكد المصدر أن فرق جمع المعلومات من الأمن الوطنى والعام بالتنسيق مع عناصر من ضباط الصاعقة والقوات المسلحة، نجحت فى تحديد عدد وأماكن اختباء العناصر الإرهابية ورصدت تحركها من موقع اختبائها إلى آخر، فتم تحديد المأمورية لتتبعها، ووضع خطة إعادة الحايس سالمًا، موضحًا أن المأمورية بدأت فى تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء بإنزال قوات الصاعقة وحدثت مواجهة بين رجال الجيش والعناصر الإرهابية حتى تم التأكيد على عدم وجود الحايس بصحبتهم ووجوده داخل أحد الكهوف الجبلية وتم استهداف مركبات الدفع الرباعى التابعة للإرهابيين عن طريق الغطاء الجوى للعملية، وتفجير الإرهابيين، وأشاروا إلى انه تم العثور على النقيب الحايس مصابًا بطلق نارى فى القدم، ووصف المصدر المشهد بعد النجاح فى تحرير الحايس «بالفرح»، حيث سادت حالة من الفرحة بين الضباط بشأن العثور على زميلهم على قيد الحياة وتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقى العلاج وإخطار اسرته. وواصلت المصادر: انه منذ وقوع حادث الواحات الذى أسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة واصابة آخرين واختفاء النقيب محمد الحايس، عملت قوات الأمن بكل طاقتها من أجل القضاء على تلك العناصر والثأر للشهداء عن طريق استخدام احدث وسائل الاتصال والتقنيات الجديدة، قائلين لم نتذوف طعم النوم خلال تلك الأيام» -على حد قولهم–، وأشاروا إلى انه تم التنسيق مع مديريات أمن الفيوم والوادى الجديد لتمشيط منطقة الواحات بحثًا عن أى عناصر إرهابية والعثور على النقيب المختفى، وقيام القوات الجوية بتوفير غطاء جوى لرجال الأمن أثناء مهمتهم، و تم القضاء على عدد من الإرهابيين والعثور على أسلحة متطورة بحوزتهم. واختتم المصدر قائلاً «لن نهدأ حتى نقضى على العناصر المتطرفة ونثأر لكافة الشهداء». وكشف مصدر طبى تفاصيل الحالة الصحية للنقيب محمد الحايس، قائلاً بانها تستجيب بصورة جيدة للعلاج وتم خضوعه لإجراء أول عملية جراحية له واستخراج شظايا رصاصة من أعلى ركبته بالإضافة إلى وجود كسر فى ساقه، وأضاف بأن النقيب المصاب يرقد على سرير غرفة الانعاش على جهاز التنفس لأنه تعرض خلال فترة احتجازه إلى حرمان من المياه، مما أصاب جسده بالجفاف الشديد ويتم تعويضه بالمحاليل الطبية.