شعث: مصر قامت بدور إيجابي لأقصي درجة .. الحساينة: انطلاقة حقيقية تسلمت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية بشكل رسمي أمس كل معابر قطاع غزة تنفيذا لاتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة مؤخرا برعاية مصرية، وبدأت المراسم بعزف النشيدين الوطنيين المصري والفلسطيني، بحضور وفد أمني مصري ومفيد الحساينة وزير الاشغال العامة والاسكان الفلسطيني، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين في السلطة الفلسطينية. انهاء الانقسام وزينت جداريات ضخمة للرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس مداخل قاعة الجوازات، ورفرفت الأعلام المصرية والفلسطينية. ووجه الحساينة الشكر باسم حكومته لمصر بقيادة الرئيس السيسي، لدورها الكبير في لم الشمل وانهاء الانقسام، وفي مؤتمر صحفي قال: »سنذهب للمصالحة رغم كل التحديات وكل العقبات بفضل جهود إخواننا في مصر.. وسيتم اليوم اتخاذ كافة كل الخطوات لإنهاء الانقسام بالتوافق بين حماس وفتح برعاية مصر». وأضاف أن حكومة الوفاق الوطني قررت إلغاء كافة الضرائب والرسوم غير القانونية التي كانت مفروضة علي أهالي قطاع غزة والالتزام بالقانونية فقط. وأضاف: »جئنا لاستلام المعابر علي طريق المصالحة ولم الشمل وانهاء الانقسام بلا رجعة».. وتابع: »بدأنا اليوم بتوجيهات الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء رامي الحمد الله لممارسة مهامنا في استلام كافة المعابر». وأعرب عن أمله في أن تكون هذه انطلاقة حقيقية علي طريق المصالحة وأن تكلل كافة الجهود لطي صفحة الانقسام بلا رجعة. من جهته، أعلن الناطق باسم هيئة المعابر والحدود في غزة هشام عدوان أن حكومة التوافق هي المسئولة الأولي والأخيرة عن معابر القطاع بدءا من الآن». وأوضح أنه »لن يكون هناك تواجد لأي موظف سابق (موظفو غزة)، ومن سيكون علي المعابر هم الموظفون المحسوبون علي حكومة التوافق». وأشاد الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الخارجية بدور مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق المصالحة وتسليم المعابر لحكومة التوافق. وقال - في تصريح لقناة اكسترا نيوز - إن تسليم المعابر اليوم خطوة هامة علي درب الوصول إلي وحدة وطنية كاملة، وأكد أن ما تم يؤكد أن عملية المصالحة التي رعتها مصر ورئيسها تسير بنجاح. وأضاف أن مصر قامت بدور إيجابي لأقصي درجة وأنها رعت كل الاجتماعات التي تمت سواء في القاهرة أو في فلسطين، وبهذا أضافت ثقلا من خلال رعايتها للوحدة الوطنية الفلسطينية. وأشار إلي أن استلام المعابر سيعمل علي إعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لغزة في إطار الوحدة الوطنية وبكل الدعم والمساعدة المصرية. اتفاقية القرن وأكد شعث أن حكومة إسرائيل لا تريد عملية السلام، وبدون ضغط دولي حقيقي عليها لن يحدث أي تقدم في العملية، وأشار إلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد باتفاقية القرن، لكنه لم يتقدم حتي الآن بفكرة واحدة للطريقة التي يريد بها تحقيق عملية السلام. وأكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول ملف المصالحة الفلسطينية أن تسليم المعابر خطوة هامة في تنفيذ اتفاق المصالحة، بحيث تصبح حركة الأفراد والبضائع، تحت مسئولية الحكومة». وأضاف الأحمد لإذاعة صوت فلسطين الرسمية أن كل الأمور أصبحت جاهزة علي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري حيث ستتواجد الشرطة الأوروبية وفقا لاتفاق 2005 كما سيتولي حرس الرئاسة الفلسطينية مسئولية أمن المعبر علي طول الحدود مع مصر. وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، أوضح أنه سيتم عقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس لتحديد الخطوات الأخري لاستكمال تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع عام2011 في القاهرة، حيث سيتم بحث عدد من الملفات، أبرزها الانتخابات، ومنظمة التحرير، وقضية الأمن التي تعتبر من أعقد القضايا. ووجه جمال الشوبكي سفير فلسطينبالقاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية الشكر لمصر والرئيس السيسي علي ما تم تقديمه من عمل جاد ومتابعة من أجل تطبيق اتفاق المصالحة. تخفيف الحصار وفي تصريح خاص لقناة اكسترا نيوز أكد أن تسليم المعابر بداية لتخفيف الحصار المفروض علي غزة من قبل الجانب الإسرائيلي والمجتمع الدولي. وأضاف أن حكومة الوفاق بحاجة إلي إمكانيات دولية لدعم حاجة المواطنين وعودة الخدمات كما كانت قبل عام 2007، بالاضافة إلي تعاون الاطراف الفلسطينية حتي لا يكون هناك أي سبب يعيق اتمام عمل الحكومة. من جانبه أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن المرحلة الأولي من اتفاق المصالحة انتهت بوفاء الحركة بكل التزاماتها وأعلن عن تدشين »عهد الوفاق الوطني».