وضعت السلطات التركية الناشط الحقوقي البارز ورجل الأعمال عثمان كافالا المحتجز منذ أسبوعين قيد الاعتقال الاحترازي أمس لحين محاكمته في اتهامات بمحاولة الإطاحة بالحكومة. وذكرت وكالة انباء الأناضول التركية الرسمية، أن محكمة في اسطنبول أمرت باحتجاز كافالا في إطار تحقيق بشأن حركة رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بالمسئولية عن محاولة الانقلاب في يوليو العام الماضي. وأشارت الوكالة إلي أن كافالا متهم »بمحاولة الإطاحة بالنظام الدستوري» و»محاولة الإطاحة بحكومة جمهورية تركيا»، وذلك في إطار تحقيق حول محاولة الانقلاب وحول فضيحة فساد انكشفت في ديسمبر 2013 وشملت مقربين من الرئيس رجب طيب اردوغان ووزراء. من جانب آخر، قررت محكمة تركية أمس الأول تمديد احتجاز أربعة متهمين من العاملين في صحيفة جمهورييت المعارضة يحاكمون بتهمة القيام ب»أنشطة إرهابية»، فيما أمرت محكمة أخري بإخلاء سبيل صحفيين في محاكمة منفصلة، في قضايا تشير إلي تدهور وضع حرية الصحافة في تركيا. ويواجه في المحصلة 17 شخصا بين مسئولين وصحفيين وموظفين سابقين وحاليين في جمهورييت، من بينهم أربعة موقوفين احترازيا، اتهامات بمساعدة ثلاث »منظمات ارهابية مسلحة». وقبيل بدء الجلسة، تجمع عدد من مؤيدي صحيفة جمهورييت التي تنتقد اردوغان بشدة، أمام المحكمة مطالبين ب»العدالة».