في ناس بتموت علشان إحنا نعيش .. وناس بتسهر علشان إحنا ننام .. وناس بتعرض نفسها للخطر علشان إحنا نظل في أمان .. وناس أولادهم بتتيتم علشان إحنا نربي ولادنا الناس دول جنود الجيش والشرطة البواسل، فكل طالب يدخل الكلية الحربية أو كلية الشرطة، يتمني بل ويسعي أن يكون شهيدا، ويقدم حياته فداء لبلده، وشعبه. وكل مجند يتطوع أو يتقدم للخدمة العسكرية، تنمو في داخله عقيدة الشهادة والتضحية والفداء لأجل وطنه. تعظيم سلام لكل جندي وضابط مصري، والفاتحة علي روح كل شهيد مات علشان إحنا نعيش. • • • كنت أذكر نفسي وإياكم بعقيدة هؤلاء العظماء الذين أصبحوا هم الشغل الشاغل للإرهابيين. فرجال جيش وشرطة مصر الذين حموا ثورة 30 يونيو، في مرمي نيران الإخوان الإرهابيين الذي انتهي احتلالهم في ثورة غير مسبوقة أبهرت العالم، ولم تسل فيها قطرة دم واحدة، ولم تتعثر فيها قدم متظاهر واحد من ال 30 مليونا الذين خرجوا في يوم واحد، وفي ساعة واحدة، ويرددون شعارا واحدا »يسقط حكم المرشد». إذن فالشعب والجيش والشرطة يدفعون ثمن إنهاء الاحتلال الإخواني علي مصر.. وزاد من غل الإرهابيين علي مصر نجاحها في إخراج »حماس» من تحت عباءة »الإخوان» وإعادتها إلي بيتها الأم فلسطين، وعقدها المصالحة التاريخية مع فتح.. جنودنا البواسل أخذوا علي عاتقهم التصدي للإرهابيين بدلاً من الشعب الأعزل، ومصر تنوب عن العالم في الحرب ضد الإرهاب. الحرب مع الإرهاب ستطول لأننا لانحارب جيشاً نظامياً ولكنها ستنتهي، وسننتصر بإذن الله، لأن الله معنا والحق معنا. رجال الجيش والشرطة يحققون نجاحات مستمرة ضد الإرهابيين في سيناء، وفي البؤر الإرهابية الأخري.. ومن وقت لآخر تخرج خفافيش الظلام لتضرب وتخرّب وتقتل، جنودنا البواسل يقتحمون معاقل الإرهابيين كل يوم وفي كل مكان، وكانت عملية الواحات إحدي الضربات الاستباقية التي يقوم بها رجال الشرطة، لوأد مخطط إرهابي كان علي وشك أن ينفذ عمليات تخريبية في عدة محافظات، ويستهدف فيها مدنيين، ومؤسسات بغرض سرقة فرحة المصريين باحتفالات عيد نصر أكتوبر المجيد، وبفرحتهم بسلسلة الافتتاحات للمشروعات القومية العملاقة في أنحاء الجمهورية. خسائرنا البشرية كانت كبيرة، فكل شهيد من الذين ضحوا بأنفسهم من أجلنا بألف من هؤلاء الخونة الإرهابيين، ودمه لن يذهب هباء، وتضحيته ستظل وساما علي صدر كل مصري حي. • • نحن في حالة حرب وهناك من يتربص بنا، ويستفزه نجاحنا، وتثير حقده إنجازاتنا، ولابد أن نظل متكاتفين جميعا ضد قوي الظلام، وبذلك لن يستطيع أحد أن يهزمنا، ولن يتسلل اليأس إلي نفوسنا، ولن نهدر دم الشهداء الذين استشهدوا علشان نعيش إحنا وأولادنا وأُسرنا في أمن واستقرار. الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.. وستظل تضحياتهم محفورة في عقولنا وقلوبنا ما حيينا.. عاشت مصر بشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها. آخر كلمة مناورة ذات الصواري التي نفذتها البحرية المصرية وشهدها الرئيس السيسي، عكست مهارة عالية، ودقة فائقة، وكفاءة متناهية لرجال البحرية المصرية في إدارة واستخدام أحدث الأسلحة المتطورة عالميا.. ليت الشعب المصري كله كان معنا ليشهد هذه المناورة التاريخية.. كل عام وبحرية مصر بخير وقواتنا المسلحة قوية. اطمئنوا نحن في أيدٍ أمينة وصلبة. لو كان الأمر بيدي لأذعت فيلما وثائقيا عن هذه المناورة عشرات المرات في اليوم الواحد علي جميع القنوات. لنا الحق أن نفخر بجيشنا العظيم.