أكد المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن إعلان حالة الطوارئ أمر ضروري لمواجهة الأعمال الإرهابية وتعهد أمام مجلس النواب بعدم استخدام الإجراءات الاستثنائية الا بالقدر اللازم وعدم المساس بالحريات العامة ومصر لن تنسي ابطالها مهما طال الزمن وأن أعداء الإنسانية يستهدفون إجهاض عمليات التنمية الشاملةَ كما ان اعلان الطوارئ شأن ديمقراطيات راسخة. وكان المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، قد ألقي امس كلمة أمام مجلس النواب بشأن إعلان حالة الطوارئ. وقال أقف أمام حضراتكم في ظل ظروف صعبة ومؤلمة شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية حيث ضحي العديد من أبناء مصر من رجال الشرطة بأرواحهم الغالية وهم يواجهون هجمات إرهابية من عناصر لا دين لها سوي إراقة الدماء ولا عهد لها سوي خيانة الوطن والعمل علي قتل شعبه وتدمير مقدرات، لقد جاد أبناؤنا وإخوتنا بأرواحهم الغالية كي تبقي مصر عزيزة أبية ويبقي شعبها منعماً بالأمن. إن تضحيات رجالنا من أفراد وضباط القوات المسلحة والشرطة الذين يجمعهم حب الوطن والرغبة في التضحية من أجله ستظل نبراساً يضيء لمصرنا دربها نحو مستقبل يليق بها وبشعبها. وأشار رئيس الوزراء إلي أن مصر لن تنسي أبطالها مهما طال الزمن وسنروي أعمالهم البطولية وأمجادهم بكل فخر لأبنائنا جيلاً بعد جيل وسنحفرها في ذاكرتنا الوطنية وسنتحدث عنها بكل الفخر والعزة والكرامة ودعونا نسمي الأمور بمسمياتها، فالوجه القبيح للإرهاب والذي يطل برأسه متزامناً مع كل إنجاز تشهده البلاد يعني أن أعداء الإنسانية هؤلاء لا يستهدفون أمن واستقرار مصر فقط بل يستهدفون أيضاً إجهاض عملية التنمية الشاملة التي حملت قيادتنا السياسية علي عاتقها مهمة إنجازها.. وأوضح أنه في ضوء الظروف التي تمر بها مصر في المرحلة الراهنة فقد اتخذ مجلس الوزراء قراره بالموافقة علي إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر وقال إسماعيل: أتشرف بإحاطة مجلسكم الموقر بما تقدم إعمالاً لحكم المادة 154 من الدستور للتفضل بالموافقة علي إعلان حالة الطوارئ.. وأضاف أن إعلان حالة الطوارئ في هذا التوقيت لهو إجراء ضروري شأننا في ذلك شأن ديمقراطيات راسخة ارتأت في إعلان حالة الطوارئ ضرورة لحفظ أمنها واستقرارها ومواجهة الأعمال الإرهابية التي تعرقل مسيرتها الحضارية والتنموية. وقال تتعهد الحكومة أمام نواب الشعب بألا يتم استخدام التدابير الاستثنائية إلا بالقدر اللازم لمواجهة الإرهاب وعدم استخدامها للمساس بأي من الحريات العامة للمواطنين أو الانتقاص من حقوقهم.. وليشهد العالم كله أن مصر كانت ومازالت تحارب الإرهاب بكل قوة وجسارة ودفعت ولا تزال تدفع ثمناً باهظاً من دماء أبنائها الطاهرة.