سيطرت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا فجر أمس علي قريتي سفيرة وشقرة آخر معاقل تنظيم »داعش» في ريف دير الزور الغربي، ليصبح بذلك التنظيم محاصرا بشكل كامل في الأحياء التي يسيطر عليها في مدينة دير الزور لتمتد خطوط التماس بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات السورية من ناحية التبني في أقصي غرب دير الزور وصولاً إلي أطراف قرية خشام في الشمال الشرقي. جاء ذلك عقب معارك عنيفة بين الطرفين أسفرت عن سقوط عدد كبير من عناصر داعش بين قتيل ومصاب، وفقاً لمصادر إعلامية مقربة من قوات سوريا الديمقراطية. وقصفت القوات السورية الحكومية عدة مناطق وبلدات في ريف دير الزور الشرقي ومناطق أخري في محيط حقل العمر النفطي. وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلي وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والميليشيات التابعة لها من جهة ومسلحي »داعش» من جهة اخري في عدة محاور بمدينة دير الزور وسط معلومات عن خسائر بشرية من الطرفين. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان أمس انطلاق الجولة السابعة من مفاوضات السلام بين الحكومة السورية وممثلين عن فصائل المعارضة في العاصمة أستانا يومي 30 و31 أكتوبر الجاري. وجاء في بيان الوزارة أنه من المقرر خلال المفاوضات التي ترعاها روسيا وإيران وتركيا تأكيد اسس مجموعة عمل من اجل اطلاق سراح رهائن واسري وتناول المسائل المتعلقة بالارهاب. من جهه اخري، تستعد قوات سوريا الديمقراطية لتسليم مدينة الرقة إلي المجلس المدني -الذي انشئ في ابريل الماضي- لإدارة شئونها، في حين قالت صحيفة »عكاظ» السعودية إن وزير الدولة السعودي لشئون الخليج »ثامر السبهان» زار منطقة »عين عيسي» في الريف الشمالي لمحافظة الرقة الثلاثاء الماضي مع »بيرت ماكجورك» منسق التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وأوضحت مصادر في التحالف الدولي أن الرياضوواشنطن بحثتا إعادة إعمار الرقة بحيث يكون للسعودية الدور البارز في هذه العملية. وتوقع مسئول أمني أن يشارك »السبهان» في حفل الإعلان الرسمي لتحرير الرقة من »داعش» والمتوقع أن يجري في اليومين المقبلين.