الدلع أصناف.. قليله ينفع وكثيره يضر ويمكن أن يقتل.. وعلاء وجمال نجلا الرئيس السابق مبارك تمرغا في نعيم الدلع حتي تدحرجا وراء قضبان سجون طرة.. جمال طلب من أمه حزباً وقطعة من تورتة السياسة فقررت سوزان ثابت أن تمنحه بلدا بأكمله، وبارك مبارك منحة الأم، وعلي طبق من فضة قررا منح جمال مصر بأكملها، الشمس والهواء والتراب والتاريخ والمستقبل. أما الأخ علاء فعاش حياة ألف ليلة وليلة، وتمرغ في نعيم الدلع حتي التخمة، ومن قصص الفنانات لروايات فتح شقة أسوان علي شقة الاسكندرية، إلي حواديت الكرة والقصور، ومن نهب التوكيلات لمشاركة شقيقه في بيع الديون وقبض عمولات تصدير الغاز والخصخصة، وحتي عندما بكينا معه علي وفاة طفله قرر تحويل الموت إلي جمعية يلم عليها التبرعات من أثرياء الخليج.. وشوبش! الشقيقان لم يعرفا شيئا عن مصر ولا شعبها.. تصورا أن الناس يغطون في النوم.. ولكنه يمهل ولا يهمل، ويالها من نهاية يستحقانها، ويالها من عبرة لكل من يريد أن يعتبر. محكمة: يا ابن آدم لا تغرنك الحياة، ولا تبع الآخرة بالدنيا.. يا ابن آدم لاتشبع من الحرام ولو كان لك واد من ذهب لتمنيت الثاني.. ولكن.. أتري حين أفقأ عينيك.. ثم اثبت جوهرتين مكانهما.. هل تري.. هي أشياء لا تشتري.. الله يرحم أمل دنقل.