مرتقبة تعقد بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية الشهر الحالي، حيث يقوم الرئيس السيسي بزيارة إلي فرنسا، يلتقي خلالها مع ماكرون في أول لقاء بينهما بعد انتخاب ماكرون رئيسا لفرنسا، هذه الزيارة المهمة ستعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، خاصة أن مصر تمثل ركيزة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتربطها علاقات ثنائية قوية مع فرنسا، إلي جانب العلاقات في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، خاصة أن فرنسا عضو نشط داخل الاتحاد الأوروبي.. فالعلاقات المصرية الفرنسية تتسم بقدر عال من التوافق في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أولوية التصدي للعنف والتطرف، وتنسيق المواقف في الحرب علي الإرهاب، كما أن هناك تطورا مستمرا في العلاقات الاقتصادية، حيث يوجد مايقرب من مائة شركة فرنسية في قطاعات متنوعة من بينها المصارف والشركات السياحية وشركات النقل الجوي والبحري، إضافة إلي مساهمة فرنسا في مشروعات النقل مثل مشروع مترو الأنفاق وغيرها من المشروعات المهمة داخل مصر، أيضا هناك اهتمام من جانب فرنسا ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تنفذه مصر بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والاهتمام بزيادة الاستثمارات المباشرة، خاصة أن الوقت الحالي هو المناخ المناسب للاستثمار في مصر، لأنها مليئة بالقدرات الهائلة التي تؤهل للاستثمار حاليا.. فالعلاقات المصرية الفرنسية علاقات خاصة ومتشعبة، وهناك حرص من البلدين علي استمرار وتطوير هذه العلاقات التاريخية!