اقتحمت الدبابات السورية أمس مدينة تبليسه وسط البلاد، وقال نشطاء حقوقيون ان المدينة تعرضت للقصف بالمدافع صباح أمس مما تسبب في وقوع العديد من الضحايا، جاء ذلك بعد يوم من مقتل 11 شخصا واصابة اكثر من 100 إثر تصدي الجيش السوري لمظاهرات تطالب بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. وقالت لجان التنسيق المحلية التي توثق الاحتجاجات السورية ان المدينة الواقعة قرب حمص تعرضت للقصف بالمدفعية صباح امس وان القناصة انتشروا علي اسطح المنازل والمساجد لقمع الاحتجاجات والقضاء عليها. في المقابل قالت السلطات السورية ان اربعة جنود قتلوا واصيب 14 اخرون في تبليسه. ومن جانبه، قال الناشط الحقوقي مصطفي اوسو ان قوات الامن اقتحمت العديد من المدن في حمص وقامت بحملة اعتقالات واسعة طالت المئات، وقد انتقدت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الطريقة "الوحشية" المستخدمة في سوريا لقمع المتظاهرين، معتبرة هذه الأعمال "الصادمة" مهينة لحقوق الإنسان. ودعت بيلاي خلال كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدةدمشق الي السماح للبعثة الدولية بالدخول إلي أراضيها . من ناحية اخري، وافقت الحكومة السورية علي التعاون بصورة تامة مع جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من أدلة تشير إلي أن دمشق أنشأت سرا مفاعلا نوويا كان بالإمكان استخدامه لصنع أسلحة نووية. وذكر راديو (سوا) الأمريكي، إن التعهد السوري جاء في رسالة سرية أرسلها كبار المسئولين السوريين المعنيين بالبرنامج النووي أشاروا فيها إلي استعدادهم للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وظلت الوكالة الدولية منذ عام 2008 تسعي للتحقق من أدلة قوية تشير إلي أن موقعا داخل الاراضي السورية قصفته طائرات حربية إسرائيلية 2007 كان مفاعلا نوويا علي وشك الاكتمال لإنتاج البلوتونيوم.