تظل قصص الابطال الذين ضحوا بحياتهم وأرواحهم فداء للوطن هي المثل والقيم التي تعيش علي أرضنا الطاهرة وستبقي دروسا وعبرا يستفيد منها المصريون في صنع الحاضر والمستقبل وليس غريبا علي أبناء القوات المسلحةان يقدموا حياتهم دفاعا عن الوطن في حال تعرضه ما يهدد أمنه وحياة مواطنيه أو أية حالة تستوجب ذلك لانهم مقتنعون بالقضية التي يدافعون عنها لذا فانهم لا يبالون بتقديم الغالي والنفيس ويبذلون الدم والروح ثمنا لذلك من ضمن هؤلاء الافذاذ الذين سالت دماؤهم الذكية علي تراب الوطن في تصديه للإرهاب واوكار الشياطين من تجار المخدرات لدفع شرورهم ومخاطرهم عن الوطن والمواطنين خاصة الشباب الشهيد النقيب أحمد سمير رمضان حجازي والذي استشهد خلال مطاردته لاحدي عصابات تهريب المخدرات عام 2011 في احد الأكمنة بمركز شرطة أطفيح. يقول والد الشهيد سمير رمضان إنني اشعر بالفخر والاعتزاز ان ابني استشهد في سبيل هذا الوطن وداخل المؤسسة العسكرية الاعظم علي وجه الارض برجالها وقادتها وان دماء إبني مع باقي شهداء الوطن لم تذهب هباء فمصر تقود معركة شرسة ضد الارهاب الاسود نيابة عن العالم ونحن نقف خلف قواتنا المسلحة والشرطة صفا واحدا كما نقف خلف رئيسنا ولن يستطيع أحد تفكيك هذا الشعب العظيم وسوف نستكمل طريق البناء والتنمية والخير لهذا الشعب . ويتذكر والد الشهيد أحمد ملحمة البطولة التي خاضها نجله حيث كان الشهيد موجودا في أحد الأكمنة التابعة لمركز شرطة أطفيح عندما فؤجي بسيارة نصف نقل لم تلتزم بالوقوف في الكمين وقام بمطاردتها وتبادل مع افرادها اطلاق النار ونتج عن الحادث اصابة سائق السيارة بينما فر الجناه وتمكن الشهيد من ضبط السيارة التي كانت محملة بنصف طن مخدرات واسلحة وذخيرة وتم القبض علي السائق المصاب وتحرير محضر بالواقعة في مركز الشرطة وبعد أقل من نصف ساعة هاجم اكثر من مائة بلطجي مقر مركز الشرطة واقتحموه بعد إطلاق وابل من الرصاص وظل الشهيد احمد سمير يدافع بصلابة حتي لقي ربه.. وقد تم القبض عليهم بعد ذلك ومحاكمتهم محاكمة عسكرية أمام القضاء العسكري وصدر الحكم بإعدام اثنين من الجناة والسجن المشدد بمدد تتراوح ما بين 10 15 سنة علي العديد منهم . ويستكمل والد الشهيد قصة البطل والدموع تتساقط من عينيه عندما تذكر كلمات ابنه في أوراقه التي وجدها داخل حافظة نقوده تقول عبارة الشهيد »اللهم كما أبكيتني يوم ولادتي والناس حولي يضحكون .. اللهم اضحكني يوم موتي والناس حولي يبكون» . ويستطرد الحاج سمير (موظف بالتعليم) الذكريات فيقول كان الشهيد علي موعد بإتمام زفافه في أقرب إجازة سيأخذها وقتها وتم تحديد موعد الزفاف وحجز احدي القاعات بمدينة بنها ولكن نجله زف عريسا الي السماء وزفته الملائكة حيث كان هدفه الاسمي مصر الحبيبة وشعبها العظيم . ويضيف ابني ما هو إلا حلقة في سلسلة متصلة من حلقات الشموخ والكبرياء والتضحيات من رجال القوات المسلحة والشرطة وأن شهداء الوطن والشعب المصري وقواتنا المسلحة والشرطة هم الباقون بينما اعداء الوطن من الارهابيين نهايتهم الي الجحيم وهو الفارق الشاسع بين عقيدة البناء وعقيدة الهدم . ويتوقف والد الشهيد لحظة ثم يستكمل حديثه كاملا » لا تحسبوا رقصي بينكم طربا فالطير يرقص ألما من الذبح».. ولكن نحن جميعا فداء لهذا الوطن الحبيب . وتقول أم الشهيد الحاجة أم أحمد بعد استشهاد ابني تأكدت أن الأبناء هم الحياة لنا جميعا وان قيمة الحياة تترجم في حبنا لهم.. ويا مصر هقولك كلمة حطيها حلقة في ودنك مش أي حد يضحي علشانك.. ولادك بس اللي عرفين قيمتك ومكانك.. وشهداء الجيش والشرطة هم عبير الوطن ومصر يا اهل البلد بالستر موعودة من قبل ما نتولد في قلوبنا موجودة واللي بيخرب بتبقي أخرته سودا.. ونحن نقف بقوة خلف الرئيس السيسي وهو يباهي العالم بعظمة وقوة شعب مصر العظيم وسوف نتحمل أعباء الاصلاح الاقتصادي إلي أن يأتي الفرج من الله.