والد الشهيد - النقيب احمد سمير »مصر لن تركع أبدا « كانت هذه آخر كلمات أول شهيد للقوات المسلحة في ثورة 25 يناير .. ثلاث سنوات كاملة مرت علي اسرة النقيب احمد سمير رمضان ذي 25 ربيعا خريج الدفعة 135 دفعة اللواء محمود كامل سلاح المدرعات والذي استشهد امام مركز شرطة اطفيح في احداث يناير.. مرت كأنها دهر كامل فالام الثكلي كادت تفقد بصرها من كثرة دموعها التي لم تجف علي فراق نجلها والاب المكلوم احتسب ابنه شهيدا.. لقي الشهيد ربه في مطاردة مع البلطجية وتجار المخدرت عندما اقتحمت سيارة نصف نقل بدون لوحات الكمين المكلف بتأمينه وكسرت حظر التجوال الا انه قام بمطاردتها وتبادل اطلاق النار مع مستقليها لينجح في ضبطها ويعثر بداخلها علي كميات كبيرة من الاسلحة ونصف طن من المخدرات وعقب ذلك قام بتسليمها لمأمور مركز شرطة اطفيح ولم تمر نصف ساعة حتي تجمع اكثر من 100 بلطجي وتاجر مخدرات امام المركز وهاجموه وقتلوه لينال شرف الشهادة دفاعا عن وطنه .. وفي الذكري الثالثة لثورة 25 يناير 2011 التقت الاخبار مع سمير رمضان والد أول شهيد القوات المسلحة والذي كان يستعد للزفاف قبل استشهاده بثلاثة أشهر لكنه زف الي الحور في السماء تاركا سيرة عطرة تتحاكي بها الاجيال القادمة حول استبسال جنود القوات المسلحة دفاعا عن الوطن أكد والد الشهيد ان النقيب احمد كان مكلفا بتأمين مركز شرطة أطفيح خلال أحداث ثورة يناير وأثناء تواجده مع افراد الكمين فترة حظر التجوال جاءت سيارة نصف نقل بدون لوحات معدنية حاول استيقافها للتفتيش الا ان قائدها فر هاربا وقام من بداخلها بإطلاق نار عشوائي علي الكمين وعندما قام الشهيد بمطاردتها وتبادل إطلاق النيران مع المجرمين فلقي قائدها مصرعه وفر الباقي وبتفتيش السيارة عثر بداخلها علي نصف طن مخدرات وسلمها لرجال الشرطة.وبعد مرور ساعات قليلة من ضبط تلك السيارة هاجم حوالي 150 شخصا مركز شرطة أطفيح وحاصروه وتعدوا علي المأمور. تقدمت بعدة بلاغات للنائب العام ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومأمور المركز اتهمتهم فيها بتحريض البلطجية وتجار المخدرات علي قتل ابني . وأضاف قائلا كنت في غاية السعادة عندما علمت باستشهاده وهو مرتديا اطهر الثياب وهي الزي العسكري ومنتمي للمؤسسة الوطنية العريقة كما انه استشهد في سبيل وطنه وشعبه . وبسؤال والد الشهيد عن آخر مكالمة قال كانت في الأيام التي سبقت موته مباشرة حيث كان يطالبني بالدعاء له قبل موته بيوم واحد قلت له "البلد مشتعلة يا احمد "ورد بالحرف الواحد قائلا "مصر لن تركع ابدا ". وهل تم القبض علي الجناة والقصاص منهم ؟ نعم عدالة السماء كانت اسرع ما كنا نتوقع فبعد عام واحد من الواقعة تم القبض علي المتهمين وفي نفس يوم استشهاده أصدرت المحكمة العسكرية في 7 مارس 2012 تحكما بالإعدام علي 2 من القتلة والمؤبد لثلاثة والسجن المشدد 15 عاما علي 3 من الجناة والسجن المشدد 10 سنوات علي الباقون وأثلج الحكم صدري وشعرت بطمأنينة وارتياح وأن دم ابني لم يذهب هدرا وماذا تطلب من الفريق السيسي ؟ اتمني مقابلته ونأمل اداء فريضة الحج علي نفقة القوات المسلحة لانني في امس الشوق والحنين لهذه الرحلة المباركة لأغسل همومي وأحزاني وايجاد فرصة عمل لاشقاء الشهيد مصطفي وهشام واطالب الفريق السيسي ومنح اسم الشهيد البطل وسام الجمهورية تقديرا لبطولته وتضحياته من اجل مصر.