عقد د. نبيل العربي وزير الخارجية عدة لقاءات مع نظرائه من وزراء خارجية حركة عدم الانحياز المشاركين في الاجتماع الوزاري السادس عشر لدول الحركة بمدينة بالي الإندونيسية. والتقي العربي مع وزراء خارجية أفغانستان وكوريا الشمالية وسريلانكا. وصرحت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن العربي بحث مع نظيره الأفغاني الأوضاع بمنطقة غرب آسيا لا سيما الأمنية منها حيث أكد العربي علي حرص مصر علي دعم استقرار المنطقة. وذكرت المتحدثة الرسمية أن الوزير الافغاني قدم الشكر لمصر لما تقدمه لبلاده من تعاون فني في العديد من المجالات مثل إعداد القضاة وتدريب الأئمة وتقديم المنح المختلفة لاسيما الجامعية والأزهرية. وأضافت المتحدثة أن العربي بحث من نظيره بكوريا الشمالية العلاقات التاريخية الطيبة التي تجمع البلدين حيث تطرق وزير خارجية كوريا الشمالية إلي موضوع الارتقاء بالتعاون الاقتصادي بين بيونج يانج والقاهرة. وأضافت أن العربي بحث مع نظيره الماليزي موضوع المسار السلمي للصراع العربي الإسرائيلي. واختتم العربي لقاءاته مع وزير خارجية سريلانكا. من جهة أخري اعتمد المجلس الوزاري لحركة عدم الانحياز "إعلان بالي" التذكاري بمناسبة مرور 50 عاما علي تأسيس الحركة وانعقاد أول مؤتمر في بلجراد عام 1961. وصرح السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدي الحركة ورئيس مكتب تنسيقها بأن إعلان بالي يؤكد علي المبادئ العشرة لمؤتمر باندونج في عام 1955. ويؤكد الإعلان أن عوامل الاختلاف والتنوع بين دول الحركة سواء علي المستوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي تمثل عناصر قوة رئيسية يجب استثمارها في المستقبل وعلي مدي الخمسين عاما القادمة. ويدعو إعلان بالي إلي ضرورة إصلاح مجلس الأمن وتعزيز دور الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ويطالب الإعلان أيضا بالعمل من أجل إخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي. ويطالب الإعلان بضرورة اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية وفي المقدمة دول عدم الانحياز وتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية. ويشدد الإعلان علي ضرورة بذل جهود إضافية في مجالات حفظ وبناء السلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.