»أفكار الشباب دائما جديدة كالمستقبل، وغالبا ما يستنكرها الآباء بأفكارهم القديمة كالماضي، ولا أعرف لماذا يتولي الآباء حكومة مصر دون مشاركة الثوار الذين هم أفضل من جيلنا ألف مرة، ولهذا تبدو الحكومة بغيرهم وكأنها مصابة بانفصام الشخصية، فلا هي تستطيع أن تكون من حكومة ثورية ولا هي تستطيع الإبقاء علي فكرها التقليدي، وهذا هو سر التخبط الذي نعانيه، فلا الحكومة تملك الجرأة واتخاذ القرارات الكبري في بلد يجتاز عنق الزجاجة ونصل في النهاية إلي مشهد عجيب: حكومة آباء أفكارهم تقليدية وأصحاب الأفكار الجديدة ينفذون أفكارهم باللجوء إلي ميدان التحرير«. هذا هو النص الحرفي للمقال الرائع الذي تفنن في ابداعه كالعادة بفكر وفلسفة عالية الكاتب الكبير الأستاذ أحمد رجب في الصفحة الأولي ل»أخبار اليوم« السبت.. الغريب أنني عندما وصلت إلي صفحة 02 من الجريدة وجدت حوارا للسيد عمرو موسي 57 سنة يتحدث عن أنه جاهز لإنقاذ مصر!!. حاجة غريبة أن يكون السيد عمرو موسي جاهزا الآن لإنقاذ مصر.. مصر كانت في حاجة للإنقاذ قبل عشر سنين عندما كان عمرك 56 سنة، وكانت في حاجة للإنقاذ قبل 02 سنة عندما كان عمرك 55 سنة.. فلماذا لم تتحرك وقتها؟!.. ولو كان عندك فعلا خطة لإنقاذ مصر الآن، هل من المفروض علي أي وطني مخلص أن »يخبيها« لأي سبب من الأسباب.. يعني سيادتك مش شايف اننا محتاسين؟! .. أتصور أن السيد عمرو موسي وغيره سيعيدون حساباتهم كثيرا بعد ان يقرأوا مقال العملاق أحمد رجب في »أخبار اليوم«.