أكدت الهيئة العامة للاستعلامات ان مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي المنتظمة في الجمعية العامة للامم المتحدة في دوراتها الثلاث السابقة نابعة من إدراكه لأهمية العمل الدولي متعدد الأطراف، بهدف تعزيز الجهود والتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، بالإضافة إلي مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولي. وأضافت في تقرير لها ان مشاركة الرئيس تؤكد حرص مصر علي المشاركة في مختلف الأنشطة التي تقوم بها الأممالمتحدة لحفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي، بالإضافة الي عضوية مصر الحالية في كل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الأفريقي . وأوضحت الهيئة في تقريرها أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الأممالمتحدة هي الرابعة منذ توليه منصبه، وتوفر هذه الزيارات فرصة لعرض الرؤية المصرية الشاملة لقضايا الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم من أعلي منبر دولي، كما تتضمن عقد عشرات من لقاءات القمة الثنائية والجماعة التي تحقق مصالح مصر وتعزز مكانتها وعلاقاتها الدولية. وأشارت إلي أن الزيارات الثلاث السابقة أبرزت ثوابت السياسة الخارجية المصرية التي تبناها الرئيس منذ توليه منصبه، ، والتي ظهرت في خطاباته أمام الأممالمتحدة، و مشاركاته في كافة الفعاليات الأممية بالاضافة الي عشرات اللقاءات التي عقدها مع قادة وزعماء الدول ورؤساء الحكومات والكيانات الاقتصادية الدولية، وقد أكدت هذه اللقاءات علي رؤيته في الحفاظ علي الدولة المصرية واستعادة بناء مؤسساتها علي أسس ديمقراطية حديثة، وإيضاح حقيقة المواقف المصرية إزاء مختلف القضايا المهمة علي كافة الصُعد، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والجهود التي تبذلها في ذلك . وأوضحت هيئة الاستعلامات أن مشاركات الرئيس الفعالة في اجتماعات الأممالمتحدة الأخيرة حققت مكاسب سياسية واقتصادية عدة، بالإضافة إلي التحول الإيجابي في الموقف الدولي تجاه مصر ساهم بشكل كبير في استعادة مصر مكانتها الدولية اللائقة. وأكدت الزيارات أن مصر دولة كبيرة ولها تاريخ و حشد دعم دولي لمصر في مواجهتها الشاملة للإرهاب، حيث استطاعت مصر تغيير النظرة العالمية لملف الارهاب، بالتوازي مع الترويج لمساندتها اقتصاديا كمركز اقتصادي جديد خلال المرحلة المقبلة. كما عززت زيارات الرئيس السيسي لنيويورك ونشاطه الرئاسي المكثف مكانة مصر الدولية التي زادت من وضعها الرفيع بعد نجاح الدبلوماسية المصرية في دعم فوز مصر بعضوية مجلس الأمن غير الدائمة لعامي (2016-2017)، حيث أتاحت الفرصة والوقت اللازمين لكافة أطراف المجتمع الدولي لتفهم حقيقة وتطورات الأوضاع التي شهدتها منذ ثورة 30 يونيو، وهو الأمر الذي انعكس إيجابياً علي علاقات مصر الدولية، وأصبحت تشهد تنامياً ملحوظاً مع مختلف القوي الدولية. كما نجح الرئيس السيسي خلال المشاركة الثانية في اجتماعات الأممالمتحدة في تقديم مصر الجديدة أمام العالم، حيث تحدث في زيارة العام السابق عن أحلام وطموحات، تحول الكثير منها إلي إنجازات علي أرض الواقع في غضون عامين فقط من رئاسته. وتميزت الزيارة الثالثة للرئيس السيسي لنيويورك عن الزيارتين الأولي والثانية، نظراً لأن موقف مصر قد تأكد في أنها ركيزة مؤثرة علي المستويين العربي والدولي بفضل الدبلوماسية الرئاسية الرصينة، كممثل للعرب ولدول العالم النامي. وقد اكتسبت تلك الزيارة أهمية خاصة علي ضوء عضوية مصر في مجلس الأمن علي المستوي الرئاسي، حيث تعد هي المرة الأولي التي شارك فيها رئيس مصري في قمة مجلس الأمن، مما أكد عودة مصر إلي مكانتها علي الصعيدين الإقليمي والدولي.