أكد المعارض القطري »خالد الهيل» إن النظام الحاكم في بلاده دفع رشاوي وقام بشن حملة إعلامية لعرقلة انعقاد المؤتمر الأول للمعارضة القطرية في لندن، مشيرا إلي ضرورة النظر في تغيير النظام القطري الحاكم بسبب دعمه للإرهاب الدولي. وجاءت كلمة الهيل خلال مؤتمر »قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي» الذي نظمته المعارضة القطريةبلندن بمشاركة معارضين قطريين وشخصيات سياسية وأكاديمية دولية. وأضاف الهيل بكلمة افتتاحية في المؤتمر أن »النظام الحاكم في قطر حرم كثيرا من المواطنين من جنسيتهم واعتقل العديد منهم، وأشار إلي أن التغيير الذي ينشده الشعب القطري لن يكون مفروشا بالورود». وأوضح المعارض القطري أن »النظام الذي يدعم التطرف والإرهاب يتوجب علينا النظر في تغييره»، مؤكدا أن هذا المؤتمر يعد »تحولا تاريخيا فاصلا في مستقبل قطر». وناقشت الجلسة الأولي من المؤتمر، دعم قطر للإرهاب، وتمويلها لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، وأن تمويل الإرهاب لا يمكن أن يتم بمعزل عن معرفة الحكومة بذلك. وجاء في الجلسة أن »الغرب شريك لدول المنطقة في مكافحة الإرهاب، لكنه يعرف تورط جهات محلية في تمويل الإرهاب». وتناولت الجلسة أيضا أنه لا تناقض بين الإسلام والديمقراطية. وقال النائب البريطاني دانيل كوزينسكي: نريد أن نفهم كيف لدولة صغيرة كقطر أن تشق الصف الخليجي. واتهم مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق »جيمس روبن» حكام قطر بدعم الإرهاب في العالم عبر دعم وصول الجماعات الإرهابية إلي الحكم. وقال روبن في مؤتمر المعارضة القطرية الأول إن قطر كان لها دور فيما سمي بثورات الربيع العربي عبر توصيل جماعات مثل تنظيم الإخوان الإرهابي إلي الحكم في مصر علي سبيل المثال. وقالت المعارضة القطرية إن الأزمة الأخيرة كشفت الوجه الحقيقي للدوحة، وإن الأخيرة لبست العباءة الإيرانية منذ عام 1995.» وأضافت »لا يمكن أن تكون صديقا لإيران ولدول مجلس التعاون الخليجي في الوقت ذاته». وحول القاعدة التركية في قطر، قالت المعارضة إنها اعتداء علي سيادة البلاد واستفزاز لمشاعر القطريين. وفي سياق متصل، نشر موقع المؤتمر الخاص بالمعارضة القطرية في لندن ورقة بحثية حول السيناريوهات المحتملة لإنهاء الأزمة. وذكر البحث الخاص بالمؤتمر أن الأزمة الدبلوماسية بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر ستستمر حتي عام 2018. وشرحت الورقة البحثية أن هناك 3 سيناريوهات رئيسة ستنتهي إليها الأزمة القطرية. السيناريو الأول: المصالحة وذلك بعد عملية مفاوضات مطولة، وهو السيناريو الأكثر احتمالية بين الثلاثة. السيناريو الثاني: الانقلاب السلمي. السيناريو الثالث: التدخل الأجنبي يتحدث عن اضطرابات عنيفة. ويحتمل في هذا السيناريو طلب الحكومة القطرية من القوات التركية المتواجدة علي أراضيها المساعدة في قمع الاحتجاجات من قبل أفراد الجيش، مما سيدفع عددا من القوي الإقليمية للتدخل بشكل سريع.