الشباب هددوا بالانسحاب من المؤتمر حجازي: ما فعله الشباب أفاد المؤتمر حمزاوي: الشباب حضروا متأخرين .. وأرادوا التحدث أولا! أزمة جديدة شهدها مؤتمر الحوار الوطني في جلسته الثانية امس وكان بطلها شباب الثورة الذين اثاروا الفوضي عقب انتهاء الجلسة الاولي امس بسبب عدم تمكنهم من المشاركة في الحوار في مناقشات محور الديمقراطية وحقوق الانسان ورغبتهم في تقليص دور الكبار والانفراد بالجلسات وعدم السماح لأصحاب الخبرات من المشاركة في الحوار في محاولة منهم لإقصاء عدد كبير من الحضور واكد عدد كبير من الشباب انهم لم يتمكنوا من القاء اي كلمة او المشاركة في الحوار واتهموا الحضور بتعمد تهميشهم وعدم السماح لهم بالمشاركة وعلت اصواتهم في المدخل الرئيسي لقاعة المؤتمرات واعلنوا انهم يدرسون الانسحاب من المؤتمر ، واضاف البعض الاخر ان الحوار ما هو الا تمثيلية كبري يقوم بها المجلس العسكري لكسب المزيد من الوقت للسيطرة علي الحكم والعودة الي النظام السابق ، فيما تحدث بعضهم بعقلية متوازنة واكدوا ان الانقسام والتشتيت الذي يعاني منه الشباب هو السبب في ذلك لرغبة عدد كبير من مجموعات الشباب في تقسيم انفسهم لإتحادات وائتلافات وتعمل كل منها في ناحية حسب اهوائها . ومن جانبه اكد د. عبد العزيز حجازي رئيس المؤتمر انه لا يمكن للشباب ان يحكموا علي حجم مشاركتهم في المؤتمر من خلال جلسة واحدة ولكن يجب ان يكون تقييمهم تقييما شاملا يعتمد علي الاستماع الي الرأي والرأي الاخر و عدم الحجر علي اراء الاخرين. واضاف ان مطالب الشباب في المشاركة تؤخذ بعين الاعتبار والاهتمام ولم يقصد تقليص دورهم او اقصائهم من المناقشات مشيرا الي ان ما قام به الشباب في اليوم الاول للمؤتمر ساعد علي عدم ظهور رموز النظام السابق في فعاليات اليوم الثاني وجذب الانتباه واهتمام جميع وسائل الاعلام به واضفي اهتماما جماهيريا بالمؤتمر . واكد د. عمرو حمزاوي امين عام المؤتمر ان المشكلة بدأت بسبب تأخر حضور الشباب عن حضور الجلسة الاولي في موعدها والتي سبقهم اليها عدد من الكبار والمتخصصين والذين حرصوا علي المشاركة في الحوار قبلهم ونظرا لضيق الوقت لم يتمكن الشباب من المشاركة في الجلسة الاولي وهذا لا يعني انه تم اقصاؤهم بشكل متعمد .. وطالبهم بضرورة التحلي بثقافة الاعتراض دون فوضي من شأنها ان تفسد ما يسعي اليه المؤتمر. واكد د. طارق زيدان مؤسس ائتلاف مصر الحر ان الانسحاب ليس حلا ويجب الاعتراض بطريقة لائقة مطالبا رئيس المؤتمر بوضع الية للمناقشات تسمح للشباب والكبار للتعبير عن ارائهم بالمبادلة .. واشار الي انه سيتم تنظيم مؤتمر خلال هذا الاسبوع يضم جميع مجموعات وائتلافات شباب الثورة للدعوة الي تكوين كيان موحد ومستقل يضم جميع الشباب دون الالتفات الي سياسات حزبية او مناهج لقوي وطنية بعينها.. واتهم ضياء عبد العزيز من شباب الثورة الشباب انفسهم بانهم السبب وراء تناول وسائل الاعلام لتصرفات الشباب ووصفها بالفوضي لان الشباب في داخلهم يعانون من الانقسامات المتعددة ولم يلتفوا حول هدف موحد يساهم علي استكمال نجاحات الثورة مشيرا الي ان كل تكوين شبابي يعمل في جهة منفردة ويريد السيطرة علي باقي التيارات الاخري.. واتفق عدد من الشباب المشاركين علي ان المؤتمر ما هو الي مسرحية بطلها المجلس العسكري يهدف الي كسب المزيد من الوقت لفرض سيطرته علي زمام الامور كما كان يحدث في النظام السابق والذي بدا ذلك واضحا في تعمد المجلس اصدار قرارات وقوانين دون الرجوع الي الشباب او الشعب لاستطلاع ارائهم فيها .. وهناك اندلعت مشادة بين الشباب وبعضهم رافضين ما قيل عن ان الحوار هو تمثيلية او مسرحية متسائلين لمصلحة من هذا الكلام.. وقام عدد كبير من الشباب تجاوز الخمسين بالانسحاب من قاعات المؤتمر وخرجوا الي الساحة الخارجية للمؤتمر وعقدوا جلسة مشاورات فيما بينهم انتهت الي تعليق انسحابهم من المؤتمر لحين تقييم مشاركتهم في الجلسات التالية ووضعوا نظاما لتحدثهم في جلسات المحاور يتضمن عدم تحدث احدهم بلسان اتحاد او ائتلاف او حزب او قوي سياسية معينة ولكن يكون التحدث بلسان شباب التحرير.