منذ سنوات أجبرتنا حكومة الحزب الوطني علي دفع فاتورة الزبالة مع فاتورة الكهرباء.. بعد الغاء الزبال التقليدي والتعاقد مع شركات اجنبية بملايين الجنيهات للقيام بهذا الغرض.. وبعد التجربة ثبت بالدليل الفشل الكبير لتلك الشركات واصبحت الزبالة مكانها الشوارع وتحولت قاهرة المعز الي تلال من القمامة تعاني ولا تجد من يسمعها او يستجيب لها!! من هذه الاماكن التي تصرخ بأعلي صوتها المدرسة الخديوية الثانوية العسكرية وهي علي بعد امتار قليلة من قسم الدرب الاحمر.. زيارة قصيرة لمحافظ القاهرة او رئيس الحي الذي تتبعه المدرسة ليري العجب العجاب وقد تراكمت الزبالة واصبح ارتفاعها يضاهي ارتفاع سور المدرسة اضافة الي مخلفات المباني التي كونت هي الاخري جبلا يضاهي هرم خوفو.. لا ادري هل محافظ القاهرة الحالي أو السابق مرا علي تلك المدرسة ليشاهدا كم التلوث القاتل الذي يخنق المدرسة والشارع.. وهل رئيس الحي تغفو عيناه وهو يري تلك المناظر.. إنهم بالتأكيد مقصرون في حق أنفسهم وفي حق المسئولية التي تقع علي عاتقهم.. ولا ادري من المسئول الذي سمح بتحويل سور المدرسة مكانا لتجميع القمامة ومخلفات المباني والجزء المتبقي وقد تحول الي جراج لسيارات نقل البضائع. انني هنا لا ألوم المحليات والمسئولين عنها لان الفساد طال كل شيء فيها.. والان انتشرت المخالفات والمخلفات في كل أحياء مصر المحروسة ولكن الأول الذي يلام هو مدير المدرسة الذي سمح بتحويل السور الي مكان للزبالة ومرتع للقطط والكلاب الضالة. قبل الختام: منذ قيام الثورة ونجاحها في اقصاء الديكتاتورية.. أصبحت أمي تعاني من امراض الدنيا كلها.. في انتظار معجزة لتعود اليها الحياة.. هي في احتياج الي تضافر جهود كل اولادها وليلتفوا حولها ليعيدوا اليها البسمة والامل.. ولتعلم بان اولادها بخير.. وهم قادرون علي علاجها علي الوجه الاكمل.. وهي في انتظار لحظة الشفاء التي قد تطول!!