أفادت تقارير إعلامية بثتها قنوات فضائية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل، فجر أمس، 13 فلسطينيا خلال عمليات مداهمة واعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وشملت العمليات مداهمة منازل أسري محررين في الخليل، ومصادرة أموال، ومن بينهم منزل الأسير المحرر سعد القواسمي، الذي صادر الاحتلال مركبته الخاصة. كما تم اعتقال النائب في المجلس التشريعي عبد الرحمن زيدان من دير الغصون بطولكرم، وأسري محررين من المدينة قبل الإفراج عنهم، بعد التحقيق معهم. وفي غضون ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بإغلاق ورشة حدادة في عرابة، قرب جنين، وقام بمصادرة معداتها. وفي سياق آخر، هاجمت منظمة التحرير الفلسطينية تصريحات للسفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان وصف فيها الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ب»الاحتلال المزعوم»، وأكدت المنظمة أن تلك التصريحات »مرفوضة». وفي رسالة وجهت للدبلوماسيين، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن إسرائيل قامت بتسريع البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأشهر الأخيرة. واعتبر عريقات أنه »لم يكن بالإمكان القيام بهذه الأعمال والممارسات دون تواطؤ المجتمع الدولي». وتطرق البيان إلي تصريحات قام بها السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الاسبوع الماضي، تحدث فيها عن »الاحتلال المزعوم»، وقال عريقات إنها تشكل جزءا من تطبيع السياسات الإسرائيلية. وجاء في الرسالة »نعتبر حديث ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي في تل أبيب، عن احتلال مزعوم، أمرا مرفوضا». ومن جانبه، أكد مسئول أمريكي لوكالة فرانس برس أن تعليق السفير فريدمان لا يمثل تحولا في السياسة الأمريكية. وانتقد الفلسطينيون فريدمان وهو محام وابن حاخام، بسبب دعمه الشديد للمستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة. وقام فريدمان في مايو الماضي بزيارة مستوطنة من أجل المشاركة في حفل زفاف، ليكسر بذلك سياسة استمرت لسنوات في الخارجية الأمريكية وتنص علي عدم زيارة السفراء للمستوطنات إلا في حالات استثنائية فقط. ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان عقبة كبيرة أمام السلام ولا يعترف بالمستوطنات كأرض تابعة للدولة العبرية.