تواصل »بوابة العين» الإخبارية الاماراتية استعراض تفاصيل برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أمريكيون في العاصمة القطرية الدوحة عن أسرار اللقاءات القطرية - الأمريكية - الإسرائيلية. وتناولت الحلقة الجديدة من البرقيات التي تظهر كيف أن الدوحة سعت لاستغلال علاقتها بحماس في تعطيل المصالحة الفلسطينية، وإلقاء اللائمة في ذلك علي مصر، لتصوير مصر ورئيسها الأسبق »حسني مبارك» أمام الولاياتالمتحدة والعالم علي أنها عقبة في طريق السلام والاستقرار في المنطقة. وأفشي رئيس الوزراء القطري السابق »حمد بن جاسم آل ثاني» عما بداخله تجاه مصر في جلسة مغلقة عقدها مع السناتور الأمريكي حينها »جون كيري». »بن جاسم» وفقا لبرقية سرية كتبها السفير الأمريكي الأسبق لدي الدوحة »جوزيف لابرون» في 24 فبراير 2010 قال للسناتور كيري إن مصر معنية بإطالة أمد جهودها في المصالحة بين الفلسطينيين لأطول فترة ممكنة باعتبار أن وساطتها هذه هي المصلحة الوحيدة التي تجمعها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتتضمن البرقية، التي نشرها موقع التسريبات »ويكيليكس» تحريضا قطريا واسعا علي الدور المصري في المصالحة الفلسطينية الداخلية وفي الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل الي اتفاق سلام. وحرض بن جاسم الإدارة الأمريكية علي مصر بعد زعمه أن القاهرة اعتقلت 10 آلاف من جماعة الإخوان (المصنفة إرهابية) دون محاكمة، وهو ما قال إنه »قاد الي غضب في الشارع المصري علي الولاياتالمتحدةالأمريكية». كما زعم بن جاسم أن مصر والسعودية لم تشجعا الرئيس الأمريكي الأسبق »بيل كلينتون» علي الدفع باتجاه اتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي رغم رغبته بذلك وطلبه منهما المساعدة دون أن يحصل عليها. وقدم بن جاسم نفسه علي أنه الوحيدة القادر علي دفع حركة »حماس» للتوقيع علي اتفاق تعترف بموجبه بحق إسرائيل بالوجود ولكن تدريجيا. واستهل حديثه بتوجيه النقد للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلا - وفقا للبرقية:»لقد صعد علي الشجرة عندما طرح موضوع الاستيطان ولا يمكنه النزول عنها».