غياب النظافة.. انتشار القوارض ومياه الصرف.. وسوء الحالة الإنشائية.. أهم المخالفات شنت هيئة الرقابة الإدارية حملة علي المجازر في القاهرة والمحافظات للتأكد من انتظام العمل قبل عيد الأضحي وفحص التراخيص والتأمين علي العاملين. قامت الحملة بالتفتيش علي نظافة المجازر وانتظام حضور الأطباء البيطريين وإشرافهم علي عمليات الذبح والكشف علي الماشية قبل وبعد الذبح ومتابعة نقل الذبائح من المجازر وكيفية استخدام الأختام ومطابقتها. وشملت الحملة التأكد من سلامة الحالة الانشائية للمجازر وإقامتها بعيداً عن الكتل السكانية. وأكد مصدر مسئول أن هيئة الرقابة الادارية برئاسة الوزير محمد عرفات تستهدف تنفيذ استراتيجية متكاملة لمتابعة جميع الخدمات المقدمة للمواطنين تنفيذا لتعليمات الرئيس السيسي بضرورة تفعيل دورها في الرقابة بشكل كبير والضرب بيد من حديد علي كل الفاسدين بشتي المجالات. شملت الحملة 52 مجزرا بالمحافظات بينها 26 في القاهرة والجيزة ومجزر في كل محافظة وضمت كل حملة عضوا من الرقابة الإدارية ومفتش طب بيطري ومهندس تنظيم. في القاهرة توجهت الحملة إلي مجزر السلام بحي المرج ورصدت الإهمال في نظافة غرفة الأختام وكسر ميزان المواشي. وفي المنوفية كشفت الحملة برئاسة المقدم محمد نبيل عضو الرقابة الادارية الحالة السيئة لمجزر شبين الكوم من حيث الحالة الانشائية للمجزر وتلاحظ عدم كفاية الاطباء البيطريين والعاملين بالمجزر لمنافذ البيع والتوزيع وعدم وجود تأمينات لبعض العاملين من مساعدي الجزارين بالاضافة لوجود المجزر داخل الكتلة السكنية مما يمثل ضررا علي صحة سكان المنطقة كما رصدت الرقابة في حملتها علي مجزر الخارجة بالوادي الجديد برئاسة العقيد هشام عطا الله عدم وجود صيانة دورية بالمجزر وعدم وجود تراخيص للمبني وعدم وجود صرف صحي وعدم وجود تصاريح للعمال لمزاولة المهنة وعدم وجود مياه كافية للقيام باعمال السلخ وغسيل اللحوم.كما رصدت الرقابة عدم توافر اشتراطات الامان الصحي. وكشفت الرقابة الإدارية بالفيوم، عن مخالفة بمجزر إطسا الرئيسي بقرية دفنو، لمخالفته الاشتراطات البيئية، وعدم وجود مياه وسوء حالة شبكة الصرف الصحي به. كما رصدت الحملة تراكم المياه في أرضية المجزر، وتسريباً في الأحواض الخاصة بالمكان، ووجود بعض المشاكل في الإنشاءات، علي الرغم من تجديد المكان منذ عام، وتبين وجود عظام ورؤوس ماشية قديمة بساحة المجزر لم يتم رفعها منذ فترة. وتظلم عامل تابع لمجلس المدينة بالمجزر، إلي عضو هيئة الرقابة الإدارية، من ضعف راتبه، الذي يتقاضي 330 جنيها شهريا فقط، ووعده عضو الهيئة ببحث الأمر مع مجلس مدينة إطسا. وفي بني سويف رصدت الحملة عدم تسلم الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف مجزر مدينة بني سويف الجديدة منذ 10 سنوات عندما تم افتتاحه عام 2007 بموجب عقد تسليم ابتدائي وعدم تنفيذ بنود انشائه كمجزر نصف آلي وتشغيله مجزرا يدويا طوال هذه المدة. كما كشفت الحملة التي قادها عضو الرقابة الادارية بالمحافظة تردي حالة المجزر الانشائية وسقوط كتلة خرسانية من احد الاعمدة مما يهدد بانهياره وبالاستفسار عن ذلك أفاد الدكتور احمد عبد التواب مدير المجزر عن وجود مقايسة بقيمة 3.5 مليون جنيه لتطوير المجزر معطلة لقيام احد المحافظين السابقين بإحالة المخالفات إلي النيابة العامة والموضوع قيد البحث إضافة إلي سوء مستوي النظافة وعدم اضافة الاختام بدفتر العهدة وعدم تكهين ختم »بقري» صغير تالف فقرر التحفظ علي الدفتر وتحويل جميع العاملين في المجزر للتحقيق في التلاعب بالدفاتر الاميرية وتشكيل لجنة برئاسة مدير عام الطب البيطري بالمحافظة لمراجعة جميع الاختام في الفترة من عام 2014 حتي الان. استهدفت حملة الرقابة في دمياط مجزر شطا وتبين سوء الحالة الانشائية للعنابر وسوء حالة النظافة العامة بها وانه يحتاج لتأهيل وتطوير خاصة ان المجزر صادر بحقه قرار ازالة منذ عام 2016 ولم ينفذ وتم اعداد تقرير لمخاطبة وزارة الزراعة والتنمية المحلية لوضع المجزر في خطة التطوير الحالية. وفي الدقهلية قام أعضاء الرقابة بحملة مفاجئة علي مجزر ميت الكرما مركز طلخا أحدث مجازر المحافظة ورصد أعضاء هيئة الرقابة عددا من الملاحظات المتعلقة بالفلاتر والصرف وطالبوا بسرعة تلافي تلك الملاحظات. رافق رجال هيئة الرقابة الادارية عدد من الأطباء البيطريين ومفتشي الصحة والتموين. وفي الشرقية قامت حملة الرقابة الادارية بمداهمة المجزر الآلي بمدينة الزقازيق حيث رصدت مخالفات جسيمة تمثلت في سوء الحالة الانشائية لعنبر الذبح وتدني مستوي النظافة بصورة كبيرة ووجود انسداد لشبكة الصرف الصحي وانتشار القوارض والحشرات داخل المجزر هذا بالاضافة إلي وجود تشققات في المباني الادارية الملحقة به وانبعاث الراوئح الكريهة الناتجة عن تراكمات الذبح ومياه الصرف الصحي. وفي الأقصر رصد أعضاء الرقاية خلال تفقدهم لمجزر المحافظة بمنطقة الحبيل بمدينة البياضية عددا من السلبيات التي تمثلت في تلف مواتير رفع المياه وعدم صلاحيتها للعمل واحتياج المجزر لمواتير مياه جديدة بكفاءة وطاقة مناسبة لضخ المياه بدلا من اعتماد المجزر في طلب المياه علي الخزانات التي توجد اعلي سطح عنابر الذبح وعدم توافر وسائل الدفاع والحماية المدنية وادوات الاطفاء وعدم وجود صيدلية بها ادوات الاسعافات الاولية وتهالك »الدولاب» الخاص بحفظ الاختام والاحبار. وكشفت الحملة عن سوء حالة النظافة بالمجزر بوجه عام وتراكم المياه ومخلفات الذبح والدماء علي ارضية المجزر وحوائطه بالاضافة إلي وقف تشغيل المحرقة الخاصة بإعدام الماشية غير المطابقة لشروط الذبح وقيام مسئولي المجزر بالتخلص منها عبر الاستعانة باحدي معدات النقل الكبري وحرقها في الجبال بعيدا عن الكتل السكنية. كما كشفت عن احتياج المجزر لتوصيل خدمة الصرف الصحي بدلا من التخلص من مخلفات الصرف عن طريق »البيارات» مما ترتب عليه انسداد مخارج الصرف في »البيارات» بسبب مخلفات الصرف غير السائلة بالاضافة إلي سوء حالة »اسلاك» النوافذ وحاجتها للتغيير. وواصل المشاركون في الحملة جولتهم داخل المجزر حيث تم رصد نقص الادوات والمعدات الخاصة بالذبح مثل »الزناقة» و»العَلاًقًَات» وقلة عدد العمال ونقصهم..