مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، تفتح مجازر محافظات مصر أبوابها لاستقبال الذبائح، لكن تكشف الرقابة الإدارية ملاحظات لا تعبر عن أي استعدادات، نظرًا للمخالفات الجسيمة التي تلاقيها اللحوم من تلوث وأمراض بتلك الأماكن. سوء حال أرضيات مجازر الفرش الأول للحوم عيد الأضحى، وعدم وجود شهادات صحية، والجهل بطبيعة الأختام، وتلف مواتير رفع المياه، وانسداد البيارات، وسوء شبكات الصرف الصحي، وتعطل المحارق، بعض حصاد ما كشفت عنه هيئة الرقابة الإدارية خلال حملات شنتها بعددٍ من المحافظات، للوقوف على حال المجازر ومعرفة مدى صلاحيتها لاستقبال الأضاحي. رصدت حملة من الرقابة الإدارية بمحافظة الدقهلية، سوء حالة أرضيات مجزر ميت الكرماء، بمركز طلخا، وعدم وجود شهادات صحية لبعض العاملين، والعمل بالمحرقة يدويا، بجانب وجود المجزر قرب منطقة سكنية، وعدم معرفة موظف بالوحدة المحلية بطبيعة الأختام، وتمت إحالة مدير المجزر للشئون القانونية. وفي محافظة المنوفية بمجزر شبين الكوم المركزي، تبين سوء الحالة الإنشائية للمباني، وعدم الاهتمام بالنظافة العامة، بالإضافة إلى قلة العاملين بالمجزر، وعدم وجود سيارات لنقل اللحوم، ووجود المجزر داخل الكتلة السكنية. أما مجزر أطسا الرئيسي بمحافظة الفيوم، فتبين مخالفة المجزر للاشتراطات البيئية، وعدم وجود مياه في دورات المياه، وسوء حالة شبكة الصرف الصحي به، كما كشفت حملة ل "الطب البيطري" خلال حملة على المجازر الحكومية، ضبطت خلالها 57 كيلو من اللحوم المذبوحة خارج المجازر، غير صالحة للاستهلاك الآدمي. وخلال الجولة التفقدية لللمهندس أحمد على بدر، رئيس مركز ومدينة البداري بأسيوط، لمجزر العقال البحري، ومدير الإدارة البيطرية على المجازر، تقرر إعدام عجل جاموس يزيد وزنه علي 500 كجم، لإصابته بحويصلات الديدان الشريطية، وتم الإعدام بالطرق الصحية المتبعة. ويأتي مجزر محافظة الأقصر بمنطقة الحبيل، لينال النصيب الأكبر من المخالفات، التي تمثلت في تلف مواتير رفع المياه، وعدم صلاحيتها للعمل، واحتياج المجزر لمواتير مياه جديدة بكفاءة وطاقة مناسبة لضخ، بالإضافة إلى سوء حالة النظافة، وتراكم المياه، ومخلفات الذبح، والدماء على أرضية المجزر وحوائطه، وقف تشغيل المحرقة الخاصة بإعدام الماشية غير المطابقة لشروط الذبح. كما تفقدت الحملة بمحافظة بور سعيد، تجهيز أحد العنابر التي تم افتتاحها اليومين الماضيين والذي خصص بالكامل لاستقبال الأضاحي سعة 100 رأس في الساعة الواحدة، وأثبتت عدم توافر بعض الشهادات الصحية لبعض العاملين بالمجزر، وسوء حالة النظافة وعدم توافر عمالة كافية، وأغلقت المجزر نصف الآلي، لعدم مطابقته المواصفات التى لم تفِ بالغرض المنشأ من أجله.