• لا شك أن ما حدث ويحدث في فريق المصري البورسعيدي بعودته للحياة الكروية من جديد، بل واحتلاله للمركز الرابع في بطولة الدوري الممتاز لمدة موسمين علي التوالي، يعد إنجازا، ويدل علي أن الإدارة الرياضية نجحت في توفير كافة عوامل النجاح للفريق، وهذا لم يحدث منذ فترة طويلة في النادي البورسعيدي، وبالتحديد منذ الفترة التي كان يتولي فيها الراحل سيد متولي رئاسة النادي. فلا شك أن سمير حلبية رئيس النادي الحالي نجح في إعادة هذا النجاح وزيادته وتوفير الاستقرار وإحداث طفرة إنشائية داخل النادي في أصعب فترة له، التي أعقبت حادث المجرزة التي قال الجميع بعدها إنها نهاية الرياضة في تلك المدينة، إلا أن ما فعله حلبية مع النادي المصري يجعلنا نتأكد من أن بورسعيد هي مصنع الرجال، فقد أفرزت العديد من القيادات أمثال هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة والراحل سيد متولي وكامل أبو علي رئيس النادي الأسبق، لذلك لابد أن ننظر لتجربة حلبية بشكل إيجابي من أجل تعظيمها وتعميمها في باقي الأندية الجماهيرية التي هبطت وتعاني شبح النسيان، فإدارة الأندية الرياضية ليست بالمال فقط تنجح، وإنما لابد من الحكمة وحسن التصرف وخلق كوادر إدارية داخل الأندية، ويكفي أن فريق المصري نجح في الوصول إلي نهائي كأس مصر ولعب أمام الأهلي حتي آخر دقيقة بكل قوة وروح وعزيمة، لولا نجاح الأهلي في قلب النتيجة في خمس دقائق.. في النهاية كل الشكر لتجربة حلبية مع البورسعيدية. صديقي العزيز العقيد مؤنس أبو عوف، حصل علي الدكتوراة في التربية الرياضية بعنوان »مهارات الأداء القيادي في مجال التربية البدنية بالقوات المسلحة»، وبروح الضابط المقاتل، نجح في الرد علي كل استفسارات ومناقشات الدكاترة الكبار وإقناعهم برسالته بطريقته اللبقة المعهودة في أقل من نصف الساعة.. مبروك يا دكتور.