هل تريد الدولة إعلاماً قومياً يدافع عن مصر وصورتها في الداخل والخارج.. أم تريد أعلاماً خاصاً موجهاً لصالح فئة من الفئات أو مصالح رجال الأعمال.. بالتأكيد في العالم هناك إعلام تابع للدولة تنفق عليه من أجل الرسائل التي يتم بثها للمجتمع في ايقاظ الروح الوطنية والعمل والانتاج ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية اعلام وطني يعمل علي وحدة الصف ويجمع المصريين تحت راية العمل والانتاج. إن تخلي الحكومة عن الإعلام القومي يجعل الفراغ متاحاً لاصحاب المصالح من أجل الدفاع عن مصالحهم ضد مصلحة المجتمع.. لذا فإن دعم الدولة للاعلام القومي ضرورة حيوية إذا كانت تريد هذا الاعلام وتريد دوره في تنوير وتثقيف المجتمع.. وهذا الدور يتطلب نفقات يجب أن تتحملها الدولة لإقالة ماسبيرو والمؤسسات الصحفية القومية من عثرتها الحالية وان تعطي الدولة الاولوية لمؤسساتها القومية في طباعة الكتب المدرسية وأيضاً في الحملات الاعلامية التي تنظمها الوزارات في مختلف القضايا فهي الموارد الاساسية للمؤسسات القومية وماسبيرو بالتأكيد الكل يعلم أن مستلزمات انتاج المؤسسات الصحفية القومية تتم من خلال الاستيراد خاصة ورق الصحف والأحبار والزنكات وأيضاً الماكينات وقطع الغيار وبعد تحرير سعر الصرف تواجه المؤسسات القومية أزمة خطيرة تحتاج إلي دعم الدولة والحكومة لأن المؤسسات لا تستطيع رفع اسعار الصحف حتي تواصل رسالتها في المجتمع. إن الدولة ساندت شركات قطاع الأعمال في تصفية مديونياتها وترفض تسوية مديونيات ماسبيرو والمؤسسات القومية الصحفية فهل هذا يليق في دولة تحتاج بقوة إلي دور الاعلام الذي ساند ثورة 30 يونيو وأزاح جماعة الإخوان الارهابية وكشف مخططاتها للإضرار بالوطن.