المجلس العسكري الأعلي يدير ولا يحكم.. وحكومة الدكتور عصام شرف لا تدير ولا تحكم! طبعا فزورة.. والنتيجة هي هذه الحالة التي نعاني منها، والتي نطلب من الله، عز وجل، أن يتمكن شعب مصر من عبورها بسلام. يقولون إن الدكتور شرف لا يحب مواجهة المشاكل، ويفضل حلها ب »تطييب« الخواطر أحيانا وب »الطبطبة« في أحيان أخري، ويلجأ في أحيان ثالثة إلي الاستعانة بالآخرين لمواجهتها، وإيجاد حلول لها.. حتي لو كان أولئك الآخرون من مشايخ الفضائيات الذين لا صفة رسمية لهم! وأنا لا أعرف لماذا يرفض الدكتور شرف الاعتراف بأن الحكومة التي يترأسها هي السلطة التنفيذية، المسئولة عن مباشرة تنفيذ القانون وفرض سيادته، وسطوته، وسلطته، علي الجميع، لحماية أمن المواطن وعرضه وماله من عبث العابثين واعتداء المعتدين. غير معقول ترك الحبل علي الغارب لكل من هب ودب، والسماح لمن نصبوا أنفسهم أوصياء علي الدين بإصدار الفتاوي والعظات، واحتلال المساجد بهدف السيطرة عليها، وهدم الأضرحة، وتحريم الحلال، وتحريض فئات عي فئات. وفي تقديري ان تراخي الحكومة في مواجهة البلطجية، والفتوات، والمضللين الذين يتسترون بعباءة الدين، هو السبب المباشر في ضياع هيبة الدولة وفقدان الأمن والأمان.. وعدم الإحساس بوجود القانون! إذا كان المجلس الأعلي للقوات المسلحة قد أكد في رسالته إلي الشعب، علي وجود مؤامرة داخلية وخارجية تسعي لإشعال الفتنة الطائفية وإجهاض الثورة، فما هو رد فعل الحكومة في مواجهة هذه المصيبة؟.. هل سوف تستعين بمشايخ الفضائيات؟!