سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤلف بشير الديك : »حرامية« العالم تلاميذ أمام ما فعله لصوص مبارك متفائل بالمستقبل .. ونعيش المرحلة الأهم في تاريخ الوطن القذافي .. يتعامل گنصف إله !!
بشير الديك كلنا فاسدون لا استثني احدا حتي بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة.. كان هذا هو حكم الكاتب بشير الديك عن الفترة السابقة والذي ذكره علي لسان الراحل احمد زكي في فيلم »ضد الحكومة«.. وطالب وقتها بان يمثل رجال السلطة امام القانون قائلا: »اليسوا بشرا مثلنا.. ثم طالب بان نصلي جميعا صلاة واحدة لإله واحد إله العدل« بعد قيام الثورة ادرك الديك بان مصر بها الكثير من »النمور السوداء«.. وان الثورة كانت »ضربة معلم«.. وان »الكبار« الحقيقيون هم صناعها من اهالي هذا الوطن العظيم.. ولذلك فهو متفائل للمستقبل لمصر بعد تحقيق حلم الديمقراطية مهما كانت قيمة الضريبة التي سندفعها حتي ننالها كاملة. كيف ترصد الواقع السياسي لمصر الآن؟ - نعيش المرحلة الاهم في تاريخ الوطن وعلينا جميعا التماسك حتي نعبر الي الديمقراطية فليس هناك بديل آخر. كيف تتحقق الديمقراطية علي ارض الواقع؟ - المسألة ببساطة وجود انتخابات حقيقية وفتح الباب امام الجميع للمشاركة وان تدرك جميع الاتجاهات ان كلنا مصريون فلا مجال للتخوين او اقصاء فريق معين سواء اخوان مسلمين او اقباط او سلفيين او غيرهم. ولكن الواقع ينذر ببعض المخاوف؟ - لا انكر ذلك ولكنني متفائل جدا لاننا لن ندفع مقابل للديمقراطية يفوق ما دفعناه ومهما بلغت التكاليف فلن تقارن بما نهبه لصوص الحكم السابق فكل »حرامية« العالم كانوا اطفالا امام ما فعلته عصابة الحكم والمليارات المسلوبة المتناثرة التي ذهبت هنا وهناك واعتقد ان المخاوف نابعة من بعض الاحداث السلبية التي شهدتها الفترة الاخيرة وكلها اعراض طبيعية ومتوقعة للممارسة المفاجئة للحرية. البعض يخشي الحرية بسبب التيارات الدينية؟ - انا ضد هذا الرأي لان اوروبا بها احزاب دينية واسرائيل دولة تقوم علي اساس ديني وتعيش حياة ديمقراطية واقول بان الناس مازالت في حما الحرية فلم تعد هناك الايدي الغليظة ومع الوقت سنرشد حريتنا وديمقراطيتنا التي ستمنح الانسان قيمته الحقيقية. ويختفي المتحكمون في البشر وارزاقهم. وماذا عن الانتخابات ونظام الحكم الامثل لمصر؟ - اظن ان القائمة النسبية هي الافضل في الانتخابات البرلمانية حتي يتوقف شراء الذمم وسيطرة فكرة القبلية والعصبية واعتقد اننا بحاجة الي نظام حكم يجمع بين البرلماني والرئاسي يراعي طبيعة مجتمعنا. وماذا عن مرشحك للرئاسة؟ - لم استقر حتي الان بشكل نهائي واعتقد ان هذا حال معظم المصريين ولكن البرادعي هو الاقرب باعتباره قادرا علي نقل الديمقراطية الغربية لنا بسهولة. وماذا عن الفن؟ - كنا في الماضي نحاول ان نطرح القضايا الشائكة في قالب رمزي او بجرأة مستترة لا تكشفها الرقابة واعتقد ان الفترة القادمة ستشهد حالة انفلات ابداعي ومع الوقت ستعود الامور الي نصابها بعد ان يصبح الرقيب والناقد هو المجتمع ولا اظن ان من صنعوا اعظم ثورات الارض عاجزون عن تقييم الامور بشكل جيد. وماذا عن فيلم »المنصة«؟ - لا جديد في امر هذا الفيلم واعتقد ان تنفيذه اصبح مؤجلا بسبب فتح باب التحقيق والكلام الذي تردد اخيرا عن اسرار جديدة في حادث المنصة. هل يتضمن السيناريو ادانة للرئيس السابق مبارك وتورطه في مقتل السادات؟ - الفيلم يناقش لماذا قتل السادات؟ ولا يسعي لكشف الاجابة عمن قتل السادات؟ ولكن هذا لا يمنع وجود تفاصيل كاملة من واقع ملفات التحقيقات والمحاكمات ومنها تقرير الطب الشرعي الذي يقول بان السادات مات برصاصة من الخلف وليست من الامام. وماذا عن لقائك بالقذافي؟ - بالفعل التقيت القذافي اثناء طرح فكرة وجود مسلسل عن حياته والحمد لله ان القدر قد انقذني من هذه المهمة ولقد استغرق لقائي معه »06« دقيقة اكتشفت خلالها بانني امام انسان يظن بانه مرسل من السماء يتعامل وكأنه نصف إله ولا يري في جميع من حوله من يصل الي مستواه والخلاصة انه انسان مجنون ونموذج للفرعون الذي تحدث عنه القرآن. هل تفكر في تقديم عمل فني عنه بهذه المواصفات الثرية دراميا لشخصيته؟ - بالفعل هو شخصية ثرية دراميا اضف اليها زخم الحدث التاريخي طوال فترة حكمه وصولا الي الاحداث الاخيرة ولكنني لا افكر حاليا في هذا الامر. وماذا عن مشاريعك القادمة؟ - في الماضي قدمت الكثير من الاعمال ضد تجاوزات الشرطة وسلبيات الحكم والفساد وافكر حاليا في طرح موضوع فساد أمن الدولة وكيف اهدر كرامة وحقوق الانسان تحت دعوي الحفاظ علي أمن الوطن.