نحن لا نأتي بجديد اذا ما قلنا ان سر نجاح الثورة التي فجرها شباب مصر، هو في التفاف جموع الشعب حولها واعتناقهم لمبادئها، وحماية قواتنا المسلحة وجيشنا الوطني لها، وتبنيه لجميع اهدافها واعلانه تمسكه والتزامه بتحقيق مطالب الشعب وثورته. هذه حقيقة يدركها القاصي والداني في مصر كلها، ويؤمن بها كل الشعب بشبابه وشيوخه،..، وهذه الحقيقة ادركتها ايضا كل قوي الشر التي لا تريد خيرا لمصر، ولا استقرارا لها، والتي تسعي ليل نهار للنيل منها ومن ثورتها. وتلك القوي ادركت بما لايدع مجالا للشك لديها، انها لن تستطيع ان تنال من مصر وثورتها ما بقيت الرابطة المقدسة بين الشعب وجيشه الوطني، راسخة وقوية ومتينة، كما هي الان والي الابد بإذن الله ،..، ولذلك فإنها تسعي الآن وبكل ماتستطيع من دناءة، وبكل ماتملك من شر وخسة للوقيعة، بكل السبل بين الشعب وقواته المسلحة ومجلسها الاعلي ،..، تلك هي المؤامرة وذلك هو الهدف. وقد لجأت قوي الشر المتآمرة علي مصر الثورة، لتحقق اهدافها الي احط الوسائل وأقدمها علي الاطلاق، وهي اطلاق الشائعات الكاذبة، ونشر البلبلة، واشاعة القلق وعدم اليقين بين الناس، لعلها تستطيع الوصول الي مراميها وأغراضها في النيل من أمن وسلامة واستقرار الوطن ،..، وذلك أمر خطير يجب ان ننتبه اليه، ونتصدي له بكل القوة والحسم. ولابد ان ندرك جميعا، ونؤمن دائما، بأن قوة مصر تكمن في وحدة نسيجها الوطني وتلاحم الشعب والجيش ،..، ولابد أن نعمل بكل الجدية واليقظة علي إحباط المؤامرة بالحفاظ علي تلك الوحدة وذلك التلاحم.