ملفات ملتهبة وقضايا شائكة وخسائر بالملايين وشركات شديدة التعثر كانت في انتظاره علي أبواب وزارة أعاد إحياءها الرئيس عبدالفتاح السيسي في محاولة لإنقاذ شركات قطاع الأعمال العام بعد فصلها في وزارة مستقلة عن الاستثمار.. 323 مليون جنيه كانت صافي الخسائر مع توليه المسئولية وبعد مرور نحو عام وأربعة أشهر جاء التحول الكبير من هذه الخسائر إلي أرباح تفوق المليار ونصف المليار في العام المالي 2015−2016 وصولا إلي أكثر من 6 مليارات في التسعة أشهر الأولي من العام المالي المنتهي في 30 يونيو الماضي.. د. أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال العام، فتح جميع ملفات القطاع بعد عام وأربعة أشهر من توليه المسئولية وتحدث في حوار خاص ل ∩الأخبار∪ عن خطط تطوير شركات الغزل والنسيج والمحالج وعن حلم السيارة المصرية في النصر للسيارات ومناقصات تطوير شركات الحديد والصلب والقومية للأسمنت والكوك والألمونيوم وغيرها.. د. الشرقاوي أكد أن إجمالي الأرباح الذي كشفته المؤشرات المبدئية لم يتحقق في تاريخ قطاع الأعمال منذ إنشائه مع تحسن مطرد في أداء الشركات بشكل عام وانحسار الخسائر.. وقال: لا أبحث عن مجد زائف ولن نغامر في مشروعات تهدر أموال الشعب، جميع خطط التطوير تخضع لدراسات متكاملة من كل النواحي وفي نفس الوقت نسابق الزمن ليعود قطاع الأعمال أفضل مما كان.. وإلي تفاصيل الحوار.. في البداية.. كيف يقرأ د. أشرف الشرقاوي الوضع الاقتصادي المصري في الوقت الراهن؟ − الوضع مبشر للغاية لعدة أسباب، أولا كنا قبل إجراءات الإصلاح الاقتصادي كمن يقدم دعمًا للاستيراد بسعر عملة غير حقيقي 8.88 للدولار، وكان معروفا أن الدولار يساوي أكثر من هذا الرقم، وبالتالي ما ننتجه في مصر ويتكلف مثلا 1200 جنيه يأتي بها المستورد ب 100 دولار ويبيعها ب1100 جنيه وبذلك يضرب الصناعة المحلية في مقتل، وجاء تحرير العملة بمثابة إحياء وتشجيعا للصناعة المحلية. الأمر الثاني في الإصلاحات الهيكلية الكثيرة التي تتم، والتي ينتج عنها بعض الآثار السلبية علي المواطنين ولكن تتم مراعاته بحزم البرامج الاجتماعية وزيادة المعاشات والمرتبات، إضافة إلي كم المشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة والتي تضمن نقلة حقيقية في مستقبل مصر، والتي لن يظهر تأثيرها بين يوم وليلة، وأعتبر أن شبكه الطرق تفتح شرايين البلد وتربطها ببعضها وزادت المناطق الإنتاجية واللوجستيات نتيجة لذلك والحركة من مكان إلي آخر أصبحت أسهل. وماذا عن شركات قطاع الأعمال؟ − لن نكتفي فقط بما حققناه من أرباح أو وقف نزيف خسائر شركات متعثرة، ولكن سنعمل علي ضخ استثمارات جديدة في الشركات مثل الحديد والصلب والغزل والنسيج، وهذا الأثر لا يظهر حالا، فإنشاء خط الحديد يستغرق عامين وخطة الغزل والنسيج 3 سنوات. عمالة إنتاجية أين موقع العمالة من خطط التطوير؟ − أكثر من 220 ألف عامل بمرتبات تفوق 13.8 مليار جنيه، وهذا تحدٍ يواجه شركات قطاع الأعمال العام، فالعمالة المنتجة أقل بكثير جدا من العمالة الخدمية والمعاونة، وفي فترة من الفترات كانوا يعينون أفرادا يدخلون علي أنهم عمالة إنتاجية وبعدها يحدث التحول، فضلا عن إشكالية قرارات الحافز للجميع والتي أثرت سلبا علي الإنتاج، فاأصبح الفارق معدوما بين من يعمل ومن لا يعمل، وهذا الأمر لن يتكرر وسيكون الحافز للمتميزين. هل يعني ذلك أن العمالة الماهرة المتميزة ستتصدر اهتمامات الوزير؟ − دعني أخبرك أنه خلال جولاتي لعدد من الشركات التابعة عرضت علي بعض الإدارات صرف حافز للعاملين بمناسبة زيارتي، ويبررون ذلك بالقول: ∩أصل الناس متعودة∪، وأنا أقول: لا لن أقبل بذلك، حققوا لي شيئا متميزا أو إنجازا وسأوجه بصرف مكافأة علي الفور دون تردد، وقريبا سيتم صرف مكافأة للعمالة المتميزة في الشركات، ومن بينها مصر للتأمين، إنما ∩ناس نايمة∪ وتطلب صرف شهر مكافأة فهذا لن يحدث، سأحاول ما بقيت أن أصحح هذه المفاهيم والعمل علي تصدر العمالة الإنتاجية لقطاع الأعمال العام. انطلقت خطة تطويرالغزل والنسيج.. أين نقف الآن؟ − بالفعل، انطلقت الخطة، وسنبدأ بثلاثة محالج تم طرح المناقصة وهي تشمل 11 محلجا موزعة علي مناطق زراعة القطن في الجمهورية، ولكن البداية بالثلاثة محالج نظرا للحاجة الفورية لها، والتمويل سيتم ذاتيا عن طريق الشركة القابضة دون تحميل موازنة الدولة أية أعباء، وسوف يتم تطوير المحالج وفق أحدث التقنيات وبشكل جديد لتتواءم مع متطلبات الوقت الراهن. الصباغة والتجهيز ومتي تطرح مناقصة الغزل؟ − كراسة الشروط جاهزة وسيتم الطرح قبل نهاية العام، لكن لن نستطيع البدء في الغزل إلا بعد أن يكون لدينا قطن محلوج علي أحدث النظم بحيث يكون خاليا من الشوائب، ثم الاعتماد علي مكن غزل جيد وهي سلسلة، حلج وبعدها غزل ونسيج وصباغة وتجهيز، سنبدأ بالحلج وننوي التركيز علي الصباغة والتجهيز فهي مرحلة بالغة الأهمية. هل سيعتمد التمويل علي مجرد بيع أصول وأراض؟ − لدينا 24 محلجا قديما سيتم استبدالها بالمحالج ال 11 الجديدة بطاقة أكبر من القديمة جميعها، وسنعمل علي استغلال جميع الأصول في عمليات التمويل والتطوير للمصانع والشركات سواء بالبيع أو المشاركة وفق الضوابط القانونية وبشفافية مطلقة، في الماضي تم بيع اراضي كثيرة وشون ذهبت جميعها في أجور ومرتبات وهذا لن يتكرر فلم تكن هناك خطة للتطوير، والأصل الذي سيتم بيعه حاليا سيكون في مقابل شراء أصل جديد ضمن عملية التطوير، والثلاثة محالج الجديدة سيدخلون الخدمة قبل الموسم الجديد للقطن، نعم الإجراءات تأخذ وقتا ولكن نعمل بخطي متسارعة ونسابق الزمن بما لا يخل بالإجراءات أو يعرضنا لمخاطر. هل هناك جديد بشأن مصنع ∩الجينز∪ في دمياط؟ − تلقينا عرضا أوروبيا غير مجدٍ لإنشاء المصنع وخاصة ما يخص توريد الماكينات، حيث توصلنا بعد دراسة مستفيضة إلي عدم جدوي هذا العرض بسبب التكاليف المرتفعة جدا، ونبحث الآن مع الجانب الهندي التنفيذ والمفاوضات وصلت إلي مرحلة متقدمة ورئيس الشركة القابضة كان في الهند مؤخرا حول هذا الشأن وقام بزيارة أكثرمن مصنع، فالقضية ليست استيراد مكن وتشغيله فقط والتسرع قد يعرضك لخسائر كبيرة. هل هناك مشاكل في طلبكم بزيادة المساحة المخصصة للمصنع في دمياط؟ − لا توجد أية مشاكل في هذا الشأن والتأخير كما قلت بسبب عدم جدوي العرض نتيجة لارتفاع أسعار العملات الأجنبية. جهود كبيرة تبذلها الشركة الشرقية للدخان في إطار إعداد دراسة زراعة التبغ في مصر.. إلي أين وصلت؟ − هذا الأمر قد يثير استغراب الكثيرين حول مدي أهمية هذا النوع تحديدًا من الزراعة، والأمر جاء في إطار الاستعداد لكل الظروف التي قد تطرأ، فقد مررنا بفترة أزمة في العملة الأجنبية وكانت الشركة تستورد بمبالغ ضخمة جدا ولم يكن هناك بدائل والاحتياطي كان منخفضا جدا، ومن هنا جاءت فكرة البحث عن بديل يكون جاهزا، ولكن هذا الأمر سيتم بدراسة وافية حتي يجد الموافقة، سواء فيما يتعلق بالمناخ المناسب للزراعة والتربة والجدوي الاقتصادية وكذلك الجودة. كان هناك قرار من أيام محمد علي يمنع زراعة التبغ وقال نحن لدينا أرض محدودة نزرع فيها قطنا بدلا من التبغ، ولكن اليوم لدينا أراض صحراوية كثيرة لماذا لا نزرع احتياجاتنا في منطقة خاصة وتخضع لكافة المعاملات الضريبية وهنا نكون قد وفرنا في العملة الأجنبية وكل هذا يخضع للدراسة، وإذا ثبتت الجدوي والقدرة علي التنفيذ نكون قد أعددنا بديلا جاهزا، فضلا عن دراسة التشريعات والعوائق التشريعية الموجودة. ولماذا لا نتعاقد علي تخصيص أرض في إحدي الدول لزراعة التبغ لصالح الشركة؟ − ندرس هذا الأمر بالفعل حاليا، بحيث يكون بديلا آخر في دول مسموح فيها بزراعة التبغ، وذلك بزراعة مساحة معينة لحساب الشركة ونبحث في جدواه الاقتصادية من حيث التكلفة الإجمالية مقارنة بعملية الاستيراد الكامل من الخارج. عروض عالمية وماذا عن مناقصة تطوير الحديد والصلب والنصر للسيارات؟ −يوميا أتابع تحديث موقف المشروعات في جميع الشركات وكذلك مؤشرات الأداء، الحديد والصلب تم سحب 20 كراسة من قبل شركات مصرية وعالمية بينها الأوكرانية والروسية والإيطالية والصينية والألمانية، أما النصر لصناعة السيارات فقد تم سحب 4 كراسات وشركتان فقط تقدمتا بعطاءات وجار فحصها، وتم مد مناقصة الدلتا للصلب حتي 13 أغسطس، الغزل والنسيج تم سحب 6 كراسات من شركات عالمية. وما الآلية التي ستحكم اختيار العروض المقدمة للتطوير؟ − 3 محددات رئيسية تحكمنا في عملية الاختيار أولها الإمكانيات والجودة والتكنولجيا الحديثة المناسبة للتطوير ثانيها الوقت فنحن في أمس الحاجة للسرعة في عمليات التحديث والتطوير لانتشال شركات من عثرتها، أما ثالثها فهي الأفضلية للتمويل المورد. رئيس شركة الحديد والصلب السابق.. إقالة أم استقالة؟ − ∩كل مرحلة ولها ناسها∪. هل عدم تشغيل الفرن الثالث السبب؟ − ليس هذا السبب الوحيد، وتقدم لمناقصة التطوير أكبر الشركات في العالم وسيتم فتح المظاريف 12 سبتمبر المقبل، وهذا الكم من الشركات يمنحنا مؤشرين، الأول أن هناك اهتماما بالمشروعات التي تعمل في مصر بصفه عامة والثاني أن المشروع كبير وواعد. تجارة الحديد أين شركات قطاع الأعمال العام من صناعة حديد التسليح؟ − الدلتا للصلب طرحت خط حديد تسليح جديد، ولكن ما يهمني العمل أولا بحيث تكون الخامة سليمة وبعد ذلك نكمل في جزء التسليح، كما تطرقنا إلي إمكانية التوسع والامتداد إلي التجارة في إطار المساعدة علي النهوض، فهناك مليونيرات من تجارة الحديد فقط وليس التصنيع وسألت رئيس الحديد والصلب السابق عن رخصة تجارة الحديد فقال لي: ∩هشوف∪، لديه رخصه ولا يعرف أن في نظامه الأساسي ليس فقط تصنيع بل وتجارة، وهنا كان التعجب ما المانع في استغلال المخازن للتعاقد مع شركات حديد وتكون موزع ايضا لحديد التسليح فلديه الأماكن الشاسعة، نحن نحاول التغيير في المفاهيم وهذه إصلاحات فنية وهيكلية ولا يظهر تأثيرها إلا بعد مرور وقت. السيارة المصرية نعود ل ∩النصر للسيارات∪.. حدثنا عن الموقف الراهن؟ − تم فض المظاريف ويدرس الآن الجانب الفني أولا وبعده الجانب المالي. ما رؤيتكم للسيارة المقرر إنتاجها وهل ستبدأ الإجراءات الفعليه قبل نهاية العام الحالي؟ − مجلس إدارة الشركة سيفحص المظاريف وسيعرض علينا النتيجة النهائية، نحن نبحث عن شراكة لمن سيساعدنا في التسويق، وسنركز علي مستوي معين من السيارات حتي نتمكن من بيعه، سيارة عائلية، والشريك سيأتي بمعداته، ولدينا معدات تعمل في الشركة، وأحد العرضين المقدمين، عرض فك خط سيارة من بلده ووقف إنتاجها هناك لتبدأ في مصر وهذا سيأخذ نسبة كبيرة وسنقارن بين العرضين ولكن لن نقبل بالخسارة في أي منهما. ولكن الشعب ينتظر ويحلم ب∪سيارة مصرية∪؟ − عندما توليت المسئولية كان وضع هذه الشركة تحت التصفية وسنويا كانت تتخذ قرارات بمد أجل التصفية لمدة عام، فكان الوضع غير مفهوم، وكان وضع الشركة تحت التصفية لا يسمح لها بأي تعاقدات أو مفاوضات فكان لابد من إرجاعها من وضع التصفية ونحاول مجددا ونري إذا كان هناك جدوي أم لا، أعلم أن الناس جميعا في انتظار سيارة مصرية، ولكن يجب أن ننظر إلي العرض والطلب والسوق المحلية والعالمية ومدي قدرتنا علي البيع والتسويق، فأنا لا أبحث عن مانشيت ∩الوزير الذي أعاد مجد النصر للسيارات∪ ولن أتخذ قرارا غير مدروس يهدر الملايين علي الدولة، كما حدث في الماضي، سنبحث العروض جيدا ولن نتسرع في قرار ولا أبحث عن مجد زائف، ولن نخشي تحديات من جهة أخري. كما أن هناك شركة ثالثة قابلت ممثلها منذ أسبوعين وعرضت المشاركة وهو وكيل لشركة أجنبية سنبحث في أمرها ولكن بعد دراسة العرضين الآخرين. وماذا عن ∩الهندسية للسيارات∪؟ − اتفقت الشركة القابضة للنقل البحري والبري مع شركة ∩رابا∪ المجرية العاملة في مجال تصنيع شاسيهات الأتوبيسات علي التعاون مع الشركة الهندسية وذلك للاستفادة من خبرات الجانب المجري في مجال صناعة السيارات وتجهيزاتها ومعداتها، وأتي الاتفاق في اطار تفعيل التعاون بين دولة المجر ومصر في العديد من المجالات وكإحدي ثمار زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي المجر. مناقصات وتطوير وماذا عن شركة النقل والهندسة التابعة للقابضة الكيماوية فيما يخص الإطارات؟ − هناك مخطط يدرس لتطويرها. مصر للألمونيوم بنجع حمادي.. أين موقعها من التطوير؟ − هناك مشروع لزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة لمعدن الألومنيوم بمقدار 250 ألف طن باستخدام تكنولوجيا حديثة وتم طرح المناقصة في 9 يوليو الماضي وفض المظاريف خلال شهر منذ الإعلان. وماذا عن شركة النصر لصناعة الكوك؟ − تم طرح مناقصة لبناء بطارية لإنتاج فحم الكوك مع إصلاح ما يلزم وذلك في 7 يوليو الماضي وسيتم فض المظاريف في 9 سبتمبر المقبل. نتائج الأعمال حدثنا عن أبرز مؤشرات نتائج الأعمال لشركات القطاع عن العام المالي المنتهي في 30 يونيو الماضي؟ − بكل تأكيد سنتجاوز حاجز ال 6 مليارات جنيه أرباحا، الأرقام لدينا ولكن لا نستطيع إعلانها بشكل نهائي قبل اعتمادها ومراجعتها من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات، لذلك أتحفظ في الأرقام التي أعلنها فهناك شركات حققت أكثر من المعلن وأنتظر حتي تتم المراجعة النهائية. نتائج الأعمال المبدئية للشركات في العام المالي المنتهي في 30 يونيو الماضي، كشفت عن أرباح تخطت 6 مليار جنيه و80 مليار جنيه إيرادات. من خسائر 323 مليون جنيه إلي أرباح بالمليارات.. كيف حدث هذا التحول الكبير؟ − جاء نتيجة عمل متواصل وجهد شاق وإجراءات فورية تم اتخاذها بداية من الهيكلة الإدارية وضخ دماء جديدة في قيادات الشركات ومجالس إدارتها، مع تنويع الخبرات بحيث لا تقتصر فقط علي الخبرات الفنية وإنما تشمل خبرات مالية وإدارية وتسويقية وقانونية تعمل علي النهوض بتلك الشركات لتحقيق أقصي عائد اقتصادي يساهم في نمو الناتج القومي الإجمالي. تم التغلب علي جزء كبير من مشكلة المديونيات التي كانت تعاني منها الشركات للبنوك والوزارات المختلفة وعلي رأسها الكهرباء والبترول والتضامن الاجتماعي وبنك الاستثمار القومي، وضخ استثمارات جديدة في شركات تآكل رأسمالها، وتم العمل علي معالجة الخلل في توزيع العمالة. هل عرضتم تلك المؤشرات علي الرئيس عبدالفتاح السيسي؟ − الرئيس السيسي يتابع أدق التفاصيل لحظة بلحظة للوقوف علي تطور نتائج الأعمال وبحث خطط التطوير في كل القطاعات. وماذا عن الصادرات؟ − تحسن نوعي كبير حدث في الإيرادات والمحفظة ككل، جزء منها جاء نتيجة الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة في إطار عملية الإصلاح الاقتصادي والتي انعكست علي الشركات التابعة، فحدثت زيادة غير عادية في التصدير ما أسهم في توفير العملة الأجنبية، إضافة إلي تخطي أرباح 4 شركات حاجز المليار في أربعة أنشطة مختلفة، هي مصر للتأمين والشركة الشرقية للدخان ومصر للألمونيوم والإسكندرية لنقل وتداول الحاويات. الشركات الرابحة 121 شركة تابعة.. كم عدد الرابح منها؟ − ارتفع عدد الشركات الرابحة إلي 73 شركة وبالتالي انخفضت أعداد الشركات الخاسرة، وبلغ إجمالي أرباح الشركات الرابحة 11.6 مليار جنيه، وحققت الشركة القابضة للتامين صافي ربح تخطي 2 مليار جنيه بزيادة 40% عن العام المالي الماضي، وتخطت أرباح القابضة للنقل 3 مليار جنيه وانخفض عدد شركاتها الخاسرة إلي 2 فقط، كما قلت خسائر شركات الغزل والنسيج من 3 مليار جنيه إلي مليارين في حين المستهدف العام الجاري إنخفاضها إلي 51%. للمرة الأولي.. انعقاد جمعية عامة لشركة تابعة لقطاع الأعمال العام قبل مرور شهر علي انتهاء العام المالي.. ما تعليقكم؟ − نعم.. هي سابقة أولي لشركات قطاع الأعمال العام، بانعقاد جمعية شركة المعمورة للتعمير والتنمية السياحية التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، لمناقشة وإقرار نتائج أعمال الشركة عن العام المالي المنتهي في 30 يونيو الماضي.. ومن المقرر أن تبدأ باقي الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تباعًا في عقد جمعياتها العامة علي أن يتم الانتهاء من عقد الجمعيات العامة للشركات القابضة قبل نهاية ديسمبر 2017. كم يبلغ إجمالي أصول قطاع الأعمال؟ − إجمالي الأصول مضلل ولكن العائد علي الأصول مرتفع، وسنعلنه، وقد يصل إجمالي الأصول إلي أكثر من 100 مليار جنيه. وماذا عن خطة تطوير القومية للأسمنت؟ − تمت الموافقة علي رخصة الفحم وسنتخذ إجراءات العام الحالي للنهوض بالشركة. سوق الدواء أين شركات الأدوية من خطة التطوير؟ − تحظي بعناية خاصة، ونعقد اجتماع دوري مع كل الشركات، الشركات الإنتاجية أهملت لسنوات طويلة ونعمل علي بعض خطوط الإنتاج حتي تتطابق مع شروط الإنتاج الجيد، والمغلق نعمل علي إعادة تشغيله وله أولوية، تغييرات مرتقبة 3 شركات قابضة وأكثر من 30 تابعة تم تغيير رؤسائها.. هل هناك المزيد خلال الفترة المقبلة؟ − في الجمعيات العمومية القادمة سيكون هناك تغييرات أخري. وما أبرز الأسباب؟ − مدد انتهت وأداء غير جيد ولا مكان لمقصر. هل يوجد حصر للعدد؟ − نحو 20 رئيس شركة سيتم تغييرهم منتج قطاع الأعمال جيد ولكن الترويج والدعاية ضعيفة جدا.. ما تعليقكم؟ − هذا الكلام صحيح وأبرز مثال علي ذلك شركة الخزف والصيني التي تنتج منتجات فائقة الجودة تفوق نظيرتها في الأسواق، وتم الاتفاق مع رؤساء الشركات القابضة لعمل شركة خاصة للدعاية والتسويق ويتم الآن تشكيل فريق عمل، ولن تتكلف كثيرا وسيتم العمل عليها والمسألة ليست أموال فقط بل بحثا عن كوادر. أين دليل منتجات شركات قطاع الاعمال الذي أعلنت عنه الوزارة منذ فترة؟ − سيصدر قريبا جدا وانتهينا من تجميع كل المنتجات والآن يتم التصميم وسيطرح علي موقع الوزارة. هل أنت متفائل بمستقبل قطاع الأعمال العام؟ − نعم متفائل بمستقبل قطاع الأعمال العام وسيعود للعمل كما كان في السابق بنفس المفاهيم الاقتصادية ونسلك طريق استعادة العصر الذهبي لقطاع الأعمال.